المرأة العصبية تحول بيتها إلى جحيم

المرأة العصبية تحول بيتها إلى جحيم

 

المرأة العصبية تحول بيتها إلى جحيم
المرأة العصبية تحول بيتها إلى جحيم

 

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن أكثر من 90% من الرجال يعترفون بأن المرأة الطيبة وضعيفة الشخصية هى التى تعطى بلا مقابل عند أول كلمة حب، بينما المرأة العصبية على خلاف ذلك، والكثير من الرجال يفضلون العمل معها ولكن يرفضون الارتباط بها واتخاذها كشريكة حياة خاصة إذا كانت ذا مركز مرموق فى عملها.

وقد أشارت الدراسة إلى أن الرجال ينفرون من المرأة ذات الشخصية المستفزة التى تكسب العداء منذ لقائها الأول, ويفضلون المرأة القوية الحازمة وغير الساذجة فى الوقت نفسه التى لا تسمح لأحد أن يلعب بمشاعرها أو يستغلها لأنها تعرف ماذا تريد.

ومن أهم صفات المرأة العصبية التى كشفت عنها الدراسة هى عدم القدرة على التصرف فى بعض المواقف، بالإضافة إلى وجود بعض السلوكيات لديها تحمل مزيداً من العدوانية، سواء داخل البيت أو خارجه، وهى دائماً تحاول الهروب من الجو المحيط بها، سواء الأسرة أو الأشخاص المقربين لها، فكثير ما تلجأ إلى الخروج من البيت بمفردها إلى مكان خال بعيداً عن زيارة الأقارب والاجتماع مع الأصحاب مما يؤثر على علاقاتها الاجتماعية فى محيط الأسرة والأصدقاء.

وأكد العديد من الأخصائيين الاجتماعيين أن الزوجة العصبية تواجه حالة الانفصال وعدم ترابط فى العلاقات الأسرية والاجتماعية تبعاً لحالة العنف التى تتسم بها، والتى تؤدى بها إلى إفراغ عصبيتها على أطفالها، سواء بالضرب أو قلة الرعاية والاهتمام بمختلف أمورهم، أو أيضاً بالحدية فى الاهتمام والدلال الزائد بالأطفال، وكذلك لا يختلف تعاملها مع الزوج فتتسم تعاملاتها معه بالحدة والجفاف، والرسمية قائمة على تأدية الواجبات فقط.

ولعلاج عصبية المرأة أكد عدد من الأخصائيين الاجتماعيين أنه بداية يجب على الزوج احتوائها بمنحها مساحة أكبر من المودة والمحبة والتقرب إليها بشكل أكبر، مما اعتادت عليه منه لمعرفة أسباب عصبيتها ومحاولة إنهائها فى سبيل إنجاح العلاقات الأسرية بينهما وتجنيب أطفالهما التأثيرات السلبية لعصبيتها.

كما يجب أن تعلم المرأة العصبية أن عواطفها ومشاعرها تسبق عقلها وتفكيرها فهى لا تفكر قبل الإقدام على أمر يشوبه العصبية، لذلك فيجب عليها أن تفكر قليلاً قبل الدخول فى موجة من العصبية والتفكير فى الأمر الذى استفزها إلى هذا الحد ومعرفة إذا كان يستحق عصبيتها أم لا، ويجب أن تدرك كل امرأة أن العصبية تؤدى إلى الكثير من الأمراض الجسمانية، وتتساءل دائماً: “ما هو الأمر الذى يستحق أن تخسر المرأة صحتها من أجله؟”

ويعد النوم لعدد ساعات كاف فى اليوم من أكثر الأشياء التى تحد من العصبية وتساعد المرأة على العيش فى بعض الهدوء، فالنوم يعمل على تنظيم هرمونات الجسم مما يساعد المرأة على السيطرة على العصبية، كما أنه ثبت علميا أن عدم أخد عدد ساعات كاف من النوم يسبب العصبية والتوتر، ولذلك على المرأة أن تنظم أوقاتها بشكل جيد حتى تستطيع أن تحظى بعدد ساعات كاف من النوم لتشعر بالهدوء والراحة.

والأهم من كل ذلك هو البعد عن أسباب العصبية وهذا هو أبسط الحلول التى تستطيع المرأة أن تتبعها للتخلص من عصبيتها، فمثلاً التفكير الزائد فى المشاكل الموجودة فى حياة المرأة أو مشاكل من حولها يزيد من حدة توتر وعصبية المرأة، فمن المهم أن تبعد قدر استطاعتها عن هذا الجو الذى يضج بالعصبية والتوتر حتى تستطيع أن تنعم ببعض السلام الداخلى وتتخلص من العصبية المبالغ فيها.