المذكور: ما حصل في مصر انقلاب عسكري ولا يليق أن نسمع في رمضان عن رشاوى ومال سياسي

المذكور ما حصل في مصر انقلاب عسكري ولا يليق أن نسمع في رمضان عن رشاوى ومال سياسي

أعلن رئيس لجنة استكمال الشريعة د.خالد المذكور أن ما حصل في مصر انقلاب عسكري، مستدركا بقوله: قد يبرر البعض هذا الانقلاب، لكننا لا نريد العودة الى السابق ونريد أن تحكم مصر بحكم مدني ديموقراطي يوفر الاستقرار والنماء والتقدم للبلاد، لأن مصر هي قائدة الأمة العربية والاسلامية وإذا حصلت فوضى ودماء فهذا سينعكس سلبا على جميع الدول العربية.
وشدد د.المذكور على ضرورة وجود تلاق لاسيما بعد سيل الدماء وحصول بعض الفوضى ونحن مع دعوات التهدئة والمصالحة على أن يحتفظ كل برأيه. ومن جانب آخر قال د.المذكور انه وفي هذا الشهر الكريم لا يليق أن نسمع عن رشاوى انتخابية ومال سياسي، موضحا أنه شخصيا يحبذ انتخاب الصالح الأمين، لكن الأمر متروك لقناعة الناس فمنهم من يريد الانتخاب ومنهم من يرى في المقاطعة الخيار الأفضل لعدم وجود من يناسبه من المرشحين في الدائرة.

وكانت اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية قد أقامت حفل استقبال للمهنئين بشهر رمضان الكريم مساء أول من أمس في مقرها بمشرف، حضره نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح وعدد من الديبلوماسيين والسفراء والشخصيات العامة.

وقال المذكور في تصريح للصحافيين إن اللجنة وضعت خطة واضحة لاستكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في البلاد في جميع المجالات، مشيرا إلى أنها ومنذ إنشائها دأبت على استقبال مهنئيها بالشهر الفضيل أسوة بالأعراف والتقاليد السائدة في البلاد من خلال الديوانيات التي تمتاز بها الكويت وتنال إعجاب جميع الزائرين، إذ تعرف الزوار بعمل اللجنة وإنجازاتها وتوزيع كتيباتها لاسيما على ضيوف الكويت الذين يأتون من الخارج

وأضاف ان اللجنة استقبلت ضيوف وزارة الأوقاف كالوفد الهندي والألماني إضافة إلى وفد من المملكة المتحدة وهذا دليل على التواصل مع الجميع.

وقال د.المذكور ردا على أسئلة الصحافيين عن رؤيته للأوضاع في سورية ومصر «يأتي رمضان هذا العام وفي القلب غصة وفي النفس مرارة، لما يمر به إخواننا في سورية حيث نرى القصف والقتل والأسر والدماء ليل نهار، وكذلك ما تمر به مصر الحبيبة من اضطرابات نسأل الله تعالى أن يحقن دماء المسلمين، ويجعل بلادهم بلاد امن واطمئنان ويزيل الغمة عن مصر وسورية ويوحد الجهود لما يحبه ويرضاه وهذا دعاؤنا ولا نملك غير الدعاء في صلاة القنوت والتراويح خصوصا ونحن نرى المآسي في مصر وسورية بالذات وأحوال اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان وكذلك ما يتعرض له اخواننا في بورما وميانمار وما يلاقونه من اضطهاد».

وفيما يخص الدعوة لوقف إطلاق النار في سورية، قال: لا شك أن رمضان شهر الرحمة والألفة والمحبة وان تكون هناك هدنة في رمضان لالتقاط الأنفاس ومداواة الجرحى خصوصا مع حصار المدنيين والمجاعة التي يتعرض لها الأهالي في حمص والقابون وعدم وصول الإمدادات فالهدنة تكون لإدخال الأطباء والمؤن وتزويد المستشفيات باحتياجاتها، مؤكدا أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن عاجزان تماما أمام هذه المآسي

وعن المصالحة بين الإخوان والمؤسسة العسكرية والتيارات المدنية في مصر قال د.المذكور يجب أن يكون هناك تلاق لاسيما بعد حصول الفوضى واصبح هناك فريقان وقتلى مع استقبال رمضان وهم بهذه الحالة وما حدث من التصادم. وتابع قائلا: نحن مع دعوات الهدنة والمصالحة على ان يحتفظ كل برأيه ثم بعد ذلك يكون هناك اتفاق، وعلى الرغم من حصول انقلاب عسكري في مصر قد يبرره البعض ولا نريد العودة الى ما كانوا عليه ونريد أن تحكم مصر بحكم مدني ديموقراطي يوفر الاستقرار والنماء والتقدم للبلاد فهي قائدة الدول العربية والإسلامية وإذا حصل فيها الاضطراب والفوضى والدماء فهذا ينعكس سلبا على جميع الدول العربية، وعن رسالته للناخبين خاصة ان الكويت مقبلة على الانتخابات خلال ايام وما يثار عن رشاوى وشراء اصوات، دعا د.المذكور الجميع ناخبين ومرشحين في الكويت الى ان يكون رمضان دافعا لهم الى صدق الكلمة والى عدم ما نسمعه ونقرأه من مال سياسي ورشوات وعطاءات فهذا لا يليق بالشهر الكريم ولا في غيره من الايام فهذا انتهاك لحرمة الشهر الكريم اذا كان احد يعطي او يرشو او يعد بهبات وهي امور لا تليق وهي رشاوى ليأخذ صوت الناخب، داعيا الجميع الى اتقاء الله في الكويت وعدم انتهاز الفرص. وعن دعوات المقاطعة من المعارضة أضاف قائلا «أنا شخصيا أحبذ انتخاب الصالح الأمين لكن الأمر متروك لقناعة الناس فمنهم من يريد الانتخاب ومنهم من يرى في المقاطعة الخيار الأفضل لعدم وجود من يناسبه من المرشحين في الدائرة».

وأوضح أن اللجنة الاستشارية للعمل على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية تعمل على عدد من المشاريع منها قيم المواطنة وما يتعلق بوزارة الإعلام والتربية والأوقاف والشؤون في تأكيد اللحمة الوطنية حيث إننا نعيش في وطن يجب ان نحافظ عليه من خلال تنسيق العمل بين مختلف وزارات ومؤسسات الدولة، إضافة الى تفعيل القيم المجتمعية وانجاز موسوعة الاسرة الذي يصنف على انه من اكبر الانجازات.

وعن الغاء دور اللجنة اشار الى ان احد اعضاء المجلس المبطل تقدم بأسئلة برلمانية عن اللجنة وميزانيتها وعن اعضائها وبعث هذا الى نائب وزير شؤون الديوان الأميري الذي أحاله الينا وجاوبنا عنه اجابة معمقة تضمنت انجازات اللجنة واصداراتها وارسلنا 15 كرتونا تحوي الكتب المطبوعات عن انجازات عمل اللجنة ولكن بعدها ابطل المجلس.

المصدر: الانباء