المحامية أريج حمادة ـ إصرارنا نورها #إسمعني

إنتشر الفساد بطريقة علنية ومقززة إلى إثارة الفوضى وسياسة العناد والمكابرة بينالسياسيين ,

وكل ذلك ساهم بتراجع دولة الكويت بكافة الأصعدة سواء إقتصادياً , فنياً , صحياً , تعليمياً … إلخ .

وبدأت تحركات الشباب بعد ذلك خوفاً من هناك ضياعاً وسعياً نحو التطوير والتغيير والإصلاح من المأزق الذي نعيشه ,

وسواء نجحت هذه التحركات أم لم تنجح فهذا موضوع آخر .

تنوعت التحركات الشبابية وأجتمعوا على هدف واحد هو حب الكويت , منها الحراك الشبابي السياسي وكان ذلك عبر نزولهم للشارع في محاولة لتوصيل رسالتهم لتحقيق هدفهم وهو الحد من إنتشار الفساد , والبعض اتخذ من الحملات التطوعية وسيلة لتوصيل رسالته وذلك عبر التوعية في المجتمع وهناك من استغل وسائل التواصل الإجتماعي لذات الهدف , إضافة إلى تحرك من نوع آخر فهناك من استغل فكرة المعارض عبر دعم الشباب لهدف تغيير فكرة ” الكويتي ما يشتغل ” السائدة بين المسؤولين مثل معرض كويتي وأفتخر وغيره من المعارض .

اليوم ظهر نوع جديد من الحراك الشبابي , حيث تم إستغلال الإعلام كأحد الوسائل التي تهدف إلى توصيل الرسالة الشبابية وهو برنامج #إسمعني .

صفقت كثيراً لفكرة هذا البرنامج في الجزء الأول حينما تم طرح قضية تخص شريحة كبيرة من شباب الكويت بعرض المشاكل التي تواجه أصحاب المشاريع الصغيرة وبغض النظر عن بعض الأخطاء التي تخللت هذا البرنامج ورغم الهجوم الشرس والسطحي بذات الوقت الذي تعرض له , إلا أن البرنامج كان مميز فلم يعتمد على عرض المشاكل فقط بل سعى فريق إسمعني نحو وضع الحلول وعرضها على المسؤولين في الجهات المختصة وهذا ما يحسب لهم فذلك بحد ذاته يعتبر إنجاز .

وهنا أتقدم بجزيل الشكر للفاضلة/ هند الصبيح وزيرة الشؤون على تعاونها مع مقترحاتهم وهذا ليس بغريب عليها فهي مثال مشرف للمرأة الكويتية وكنت أتمنى أن يكون لوزارة الشباب دور في هذه القضية .

وحيث أن فريق إسمعني تميز أيضاً ببلورة الإنتقادات السلبية الموجهة ضدهم وتحويلها إلى نتائج إيجابية وهذا يدل على الذكاء الإجتماعي الإعلامي , وبناء على ذلك تم إنتاج الجزء الثاني والمتعلق بالقضية الإسكانية وأتمنى أن يصل إلى آذان المسؤولين وسرعة اتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة لحل الأزمة الإسكانية .

فهذا ما تستحقه الكويت أن يسعى شبابها بالقيام بواجبهم إتجاهها لإعادتها كما كانت سابقاً عروس الخليج .

فشكراً لكل شخص إيجابي يسعى قدر إستطاعته للإصلاح وعذراً لكل شخص سلبي إعتاد على الفساد لدرجة رفضه أي محاولة للإصلاح والأكثر من ذلك يسعى إلى التقليل من مجهود غيره بإتباع إسلوب السخرية والإستهزاء في إطار إستهداف إرادة الشباب لمحاولة كسر عزيمتهم , لذلك أدعو جميع الشباب عدم الإنصات إلى هذه الأصوات وتكثيف الجهود المبذولة في هذه التحركات الشبابية لتحقيق الأهداف المرجوة من أجل بناء مستقبل جميل لأبنائنا , كما قال الفنانان القديران شادي الخليج وسناء الخراز: الكويت بلادنا الكويت أرواحنا سورها وإصرارنا نورها .

 

 

@AreejHamadah