الكاتب محمد الرويحل ـ فقدنا البوصلة !!

مسكين هذا الوطن الذي ضاع بين تنمية الحكومة وإصلاح المعارضة فلا تحققت له التنمية ولا فاز بالإصلاح، مسكين هذا الوطن الذي يتغنى بحبه الحرامي قبل الشريف والمنافق المرائي قبل الصادق النصوح والمتنفذ الفاسد قبل الفقير المصلح..

هذا الوطن الذي اختلط به الحابل بالنابل ولا يعرف شريفه المخلص من حراميه الخائن ولا الصادق الامين من المنافق المرتزق فالأمور بدت وكأنه وطن مؤقت الجميع يريد أن يأخذ حصته ليغادر بها لمكان آخر، فلم يعد المواطن العادي يفهم ما الذي يدور بوطنه ولماذا كل هذا الذي يراه.. 
والغريب في هذا الوطن التائه أن حكومتة تريد له التنمية دون أن تقضي على الفساد المنتشر بين أروقتها ووزاراتها ودون برنامج محدد وواضح، ومعارضتة تريد له الإصلاح دون أن تتنازل عن مصالحها وأهدافها الانتخابية ودون أن توضح برنامجها الإصلاحي الذي تدعيه، وهو الأمر الذي لا يمكن معه لا تحقيق التنمية ولا نجاح الإصلاح، ولا يمكن معه أن نبني ما دمره الفساد أو نرمم ما هدمته المصالح الانتخابية، بل معه والحال كذلك نسير في طريق إفشال الدولة وانهيار مؤسساتها وهو الأمر الذي يجعل المواطن اليوم في حيرة من أمره خوفا على وطنه من السقوط والانهيار بين كل هذا العبث المبرمج الذي يمارسه ساسته الذي يبدو أنهم فقدوا بوصلة التنمية والاصلاح.
 
يعني بالعربي المشرمح :
 
لم تعد التنمية والإصلاح هما شغل المواطن بقدر همه وخوفه على ما تبقى له من بقايا الدولة التي لو استمرت سياسة الحكومة ونهج المعارضة كما هو وضعها الحالي فإنها آيلة للسقوط، بعد أن فقد ساستها بوصلة التنمية والإصلاح..
 
شرمحة التأمينات :
 
لدى التأمينات الاجتماعية قانون عجيب وغريب لا يقبله عقل ولا يقره منطق حيث تمنع المتقاعد طبيا من العمل في القطاع الخاص إذا كانت خدمته 20 عاما وقت تقاعده، بينما تسمح للمتقاعد طبيا أن يعمل بالقطاع الخاص إذ كانت خدمته وقت تقاعده أكثر من 25 سنة يعني بالعربي المشرمح تمشي عكس عكاس، طيب يا سادة يا من تديرون شؤون المتقاعدين، من خدم 20 سنه وتقاعد طبيا قد يتشافى من مرضه فلمَ حرمانه من الوظيفه بينما تسمحون لمن تقاعد طبيا وخدمته اكثر من 25 سنة حتى وان لم يتشاف من مرضه.