الكاتب أحمد الميموني ـ أمريكا الفارسية

الاصلاح كلمة نفتقدها بالكويت ( كَلٌّ يَدَّعـي وّصْـلا بـلَيـْلَى* ولـيلى لا تُقْـرُ لهـم بذاكـا ) فالكويت فعلا بلا اصلاح رغم كل من يدعي الاصلاح في ظل قرار سياسي منفرد في ظل عقلية لاتريد مبدأ المحاسبة اصلا فكيف لنا ان ننشد الاصلاح ؟؟ بل ان كلمة فساد اصبحت هي الكلمة الدارجة في لسان الساسة والكتاب وحتى الدواوين والبسطاء من الناس ومن ليس لهم معرفة بالسياسة اصلا . بل اكاد اجزم اننا اصبحنا نعطي دروسا خصوصية بالفساد، تعدينا مرحلة فساد الاشخاص ووصلنا فعليا الى فساد المؤسسات ولكن السؤال المطروح ماهو الحل ؟؟ نقولها صراحةً ان الحكومات المتعاقبة لم تقدم شيء بل اصبحنا في عهد كل الحكومات السابقة نتراجع الى الهاوية لذلك يجب ان ننظر فعليا في منصب رئيس الوزراء والواقع يقول ان كل من ترأس الحكومة لم يكن يستطيع اتخاذ القرار بل ان بعض الوزراء يفرضون على الرئيس فرضا وكذلك الدستور والذي يحتاج اعادة هيكلة حتى يصبح للمواطن دور كبير وهام في الرقابة والتشريع طالما أمنَ الوزراء الرقابة فلن يكون هناك انجاز. كما نحتاج فعلا الى استقلال القضاء استقلالا تاما بعيدا كل البعد عن اي جهه من جهات الدولة. خلونا نحسبها من اخر مجلس كان يحاسب الحكومة منذ بطلان ذلك المجلس «فبراير2012» كانت الحكومة تفعل ماتريد فهل حصل اي تغيير يذكر على حال البلد ؟؟؟ طبعا لاشيء.

ياسادة لن ينصلح الحال ونحن امام نواب امة لايستطيع عضو واحد ان يتكلم مؤيدا لاستجواب الرئيس خوفا من الحل وتمرير المعاملات، ياسادة الكويت فوق الجميع وفوق كل مصلحة شخصية نتمنى ان تكون الكويت فعلا في عيونكم فوق الجميع. اقولها صادقا ناصحا إن مايحصل اليوم أغضب ربع مشارك قبل مقاطع بل اكاد اجزم ان الشعب الكويتي كاملا ساخط على الحكومة . ان الجيل الحالي ان استمر بالصمت فهذا الصمت قد يكون له اسباب ومنها القناعة انه ممكن ان يتغير الحال ولكن اقسم بالله ان الجيل القادم لن يرحم احدا بل لن يكون له سقف بالمطالبات ولن يقبل بالقليل . الايام تمر بسرعة والواضح انه لانية لكم للاصلاح فمن لايستطيع الاصلاح فليرحل احتراما للشعب وحبا في الكويت . ان التاريخ يسجل كل من تهاون وتعاون وقبل ان تكون الكويت بهذا الحال . ان التاريخ يسجل هذه الحقبة فاختر موقعك في دفاتر التاريخ اما مع الكويت ام ضدها . اللهم اني بلغت اللهم فاشهد.
***
قبل اكثر من ستة أشهر وفي مقال سابق تكلمت عن التقارب الامريكي الايراني ووقتها تحديدا استنكر كثير من الاصدقاء والكتاب كلامي كيف يكون هناك تقارب امريكي ايراني وامريكا وصفت ايران بأحد محاور الشر . وهاقد آتى اليوم لنرى هذا التقارب يترسخ عبر اتفاق وتقارب بل واعتقد تآمر على دول الخليج من التحالف الامريكي الايراني والخليج لايزال في سبات عميق. اقولها صادقا ان لم يخلق توازن واضح للقوى بالمنطقة عبر تحالف جديد تشعر به امريكا فعلى الخليج السلام . امريكا الفارسية لها مخطط واضح في تغيير تحالفاتها في المنطقة . وتغيير خارطة الشرق الاوسط ونحن في الخليج لاصالحنا الشعوب ولا ارضينا ماما امريكا ولا خططنا للمستقبل.