العراق والأردن في لقاء «المصير المونـديالي»

الفوز شرط للإبقاء على آمالهما في بلوغ «البرازيل ‬2014»

العراق والأردن في لقاء «المصير المونـديالي»

الأردن خسر في آخر لقاء أمام المنتخب العماني.
الأردن خسر في آخر لقاء أمام المنتخب العماني.

يخوض المنتخب العراقي لكرة القدم لقاء نارياً مع نظيره الأردني، اليوم، في الدوحة، ضمن الجولة السادسة من تصفيات الدور الرابع والأخير المؤدية الى مونديال البرازيل ‬2014. وتكتسي المواجهة أهمية استثنائية في مشوار المنتخبين في التصفيات بعد ان اصبح مصيرهما، خصوصاً العراقي، مرهوناً بها. ويحتل المنتخب العراقي المركز الأخير في المجموعة الثانية برصيد نقطتين فقط، خلف الأردن وله أربع نقاط، في حين يتصدرها المنتخب الياباني برصيد ‬10 نقاط، مقابل خمس نقاط لأستراليا وعمان.

ولا تقل المباراة أهمية بالنسبة الى منتخب الأردن المتطلع للذهاب بعيداً في التصفيات، كما يريد في الوقت ذاته القفز في الترتيب مستفيداً من غياب استراليا عن هذه الجولة، وخوض عمان مباراة صعبة على ارضها امام اليابان، اذ يأمل بالفوز الذي قد يجعله ثانياً. ويواجه المنتخب العراقي في هذه المواجهة مشكلات فنية بسبب الإصابات التي ألقت بظلالها على عدد من اعمدة المنتخب، خصوصاً في منطقة الدفاع، اذ سيغيب المدافعان باسم عباس ومثتى خالد وعلاء عبدالزهرة ومصطفى كريم بسبب الإصابة الى جانب سلام شاكر لحصوله على بطاقتين صفراوين.

وما سيعمق محنة المنتخب العراقي في هذا اللقاء، الإفراغ القسري للمنتخب من ابرز عناصره، يونس محمود ونشأت اكرم وقصي منير وكرار جاسم، من قبل المدير الفني البرازيلي زيكو. سيعتمد زيكو على عدد من الوجوه الشابة التي تملك تجربة كافية وخبرة مثالية في التعامل مع هذه المباراة، اذ سيدفع بحمادي احمد وامجد راضي في الهجوم، وعلي حسين رحيمة وسامال سعيد واحمد ابراهيم وعلي بهجت في الدفاع، وسيكون سعد عبد الأمير واحمد ياسين من ابرز اوراقه في منطقة الوسط. وبدأ المنتخب العراقي مهمته في مشوار تصفيات الدور الرابع بتعادل مع الأردن بالذات ‬1-‬1 في عمان، وخرج بنتيجة مماثلة مع عمان في الدوحة، قبل ان يتعثر صفر-‬1 و‬1-‬2 امام اليابان واستراليا على التوالي. ولم ترُق نتائج المنتخب العراقي في رحلة الذهاب الى مستوى تطلعات وطموحات انصاره ما جعله مطالباً بالبقاء في سباق الصراع على احدى بطاقتي التأهل عبر بوابة الأردن وليس غيرها لأن الفوز يعني انعاش الآمال، اما الخسارة فستضعه خارج الحسابات. واذا كان البرازيلي زيكو الذي لا يحتفظ بأي ود مع رجال الصحافة العراقية، فضل الابتعاد عن وسائل الإعلام وعدم رغبته في التطرق للمباراة، فإن مسؤولي الاتحاد العراقي لم يخفوا حجم صعوبة مهمة منتخبهم فيها.