الحكومة البريطانية تحظر استخدام أجهزة الآيباد في اجتماعاتها

منذ تفجير ازمة تنصت جهاز الأمن القومي الأميركي على بعض الزعماء في العالم، تحول الأمر إلى هاجس كبير، وصل لدرجة أن الحكومة البريطانية لم تعد تسمح باستخدام جهاز ايباد خلال اجتماعاتها. قررت الحكومة البريطانية حظر استخدام أجهزة الآيباد خلال الاجتماعات، وذلك بعد تلقي تحذيرات من احتمالية تجسس وكالات استخبارات أجنبية على اجتماعاتها السرية.   وكانت أجهزة الأمن البريطانية قد أعربت عن تخوفها من احتمالية أن تكون أجهزة الاستخبارات الأجنبية قد نجحت في الاستحواذ على تقنيات تتيح لها تحويل الأجهزة النقالة مثل الهواتف والحواسيب اللوحية إلى أجهزة تجسس دون دراية صاحبها، وبالتالي السماح لها بالتنصت على الاجتماعات السرية التي تجريها الحكومة أحياناً.   واستخدمت أجهزة الآيباد قبل بضعة أيام خلال عرض لوزير شؤون مجلس الوزراء، فرانسيس مود، بخصوص كيف يمكن لأجهزة الحكومة الرقمية أن توفر للحكومة ملياري استرليني سنوياً. لكن سرعان ما أزيلت عقب انتهاء العرض من قِبل موظفي الأمن لدى مقر الحكومة، خشية استخدامها في التنصت على النقاشات الحكومية.   وذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن التخوفات التي تتملك المسؤولين البريطانيين بهذا الصدد متعلقة بأن تكون دول مثل الصين، روسيا، إيران وباكستان قد نجحت في امتلاك الإمكانات التقنية التي تسمح لها بتحويل الهواتف المحمولة إلى ميكروفونات ثم إلى نواقل، حتى أثناء غلقها، باستخدام فيروس “تروجان” الحاسوبي.   ويُمنَح الوزراء في الحقائب الحكومية الحساسة صناديق عازلة للصوت مبطنة بالرصاص، يمكنهم وضع هواتفهم النقالة بداخلها، في حال إجرائهم محادثات حساسة.   وترددت أقاويل عن أنه قد تم منح بعض الوفود المشاركة بقمة العشرين في سانت بطرسبرغ فلاشات يو إس بي كنوع من أنواع الهدايا التذكارية وهي محملة بفيروس تروجان. ويخشى أن تكون الفلاشات قد سمحت للمخابرات الروسية التنصت على الحواسيب الحكومية البريطانية، على حسب ما ذكرته صحيفة الدايلي ميل.   واعترف وزير الخارجية البريطاني، وليام هاغ، قبل بضعة أيام، بأنه قد تم تعديل هاتفه المحمول من قبل هيئة الاتصالات الحكومية في بريطانيا لحمايته من التنصت، مشيراً إلى أنه يتصور أن الجانب الصيني ربما حاول من قبل القيام بذلك الأمر.

 

 

المصدر: إيلاف