«الحر» يرفض المشاركة في «جنيف 2» ووقف القتال

ظريف: إيران مستعدة للمشاركة في «جنيف 2» إذا وجهت إليها الدعوة
ظريف: إيران مستعدة للمشاركة في «جنيف 2» إذا وجهت إليها الدعوة

رفض الجيش السوري الحر، أمس، المشاركة في مؤتمر «جنيف 2» المقرر عقده في 22 يناير المقبل، مؤكداً أنه لن يوقف القتال خلال فترة المحادثات، وسيواصل معركته للإطاحة بالرئيس، بشار الأسد. في حين أعلن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، أنه لن يشارك في أي مؤتمر يحضره الأسد، أو «المجرمين المسؤولين عن قتل الشعب السوري»، معتبراً أنهم ليس لهم أي دور في مستقبل البلاد، بينما أكدت فرنسا أن «جنيف 2» سيعقد من دون الأسد.

وقال رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، اللواء سليم إدريس، لـ«قناة الجزيرة»، أمس، إن مقاتليه لن يشاركوا في مؤتمر «جنيف 2» وإنهم لن يوقفوا القتال، وسيواصلون معركتهم خلال فترة المحادثات للإطاحة بالأسد.

وأضاف أن الظروف «غير مؤاتية لمحادثات (جنيف 2) في الموعد المقرر لها، وان الجيش الحر والقوى الثورية لن يشاركا في المؤتمر». وأكد أن مقاتليه لن يوقفوا القتال أبداً خلال مؤتمر جنيف أو بعده، وأن «كل ما يهم هو الحصول على الأسلحة التي يحتاج إليها المقاتلون».

من جهته، أكد الائتلاف الوطني، أمس، رفضه مشاركة الأسد في «هيئة الحكم الانتقالي» التي ستخرج عن مؤتمر «جنيف 2». وقال في بيان «إن الائتلاف يؤكد التزامه المطلق بأن هيئة الحكم الانتقالية لا يمكن أن يشارك فيها بشار الأسد أو أي من المجرمين المسؤولين عن قتل الشعب السوري، كما لا يمكن لهم القيام بأي دور في مستقبل سورية السياسي».

إلا أن الائتلاف أكد أنه «ينظر بكل إيجابية» إلى «تحديد موعد انعقاد مؤتمر (جنيف 2)، الذي سيكون موضوعه الأساسي تطبيق بنود بيان (جنيف 1) كاملة، بدءاً بالوصول إلى اتفاق حول تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، بما فيها الصلاحيات التنفيذية على الجيش والشرطة والأمن وأجهزة المخابرات في سورية».

وعبر «عن التزامه الراسخ بأهداف الثورة وبتحقيق تطلعات الشعب السوري إلى الحرية والديمقراطية»، مشيراً إلى أن «الانتقال من الاستبداد إلى الحرية والديمقراطية هو من أجل جميع السوريين بجميع أطيافهم من دون أي تمييزٍ أو تميّز».

ودعا الائتلاف المجتمع الدولي إلى التحضير للمؤتمر عبر تأمين وصول الإغاثة إلى كل المناطق السورية وإطلاق جميع المعتقلين السياسيين والقصّر، بدءاً بالأطفال والنساء. ودعا إلى «وقف فوري للمذبحة الجماعية» التي يرتكبها الرئيس السوري، بحسب البيان.

ووضع الائتلاف «المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بإظهار الجدية والحزم اللازمين لإنجاح مؤتمر (جنيف 2) عبر ضمان تنفيذ أي اتفاق ينتج عنه من خلال قرار ملزم من مجلس الأمن».

وفي باريس، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أمس، أن «جنيف 2» سيعقد بين المعارضة المعتدلة وممثلي النظام من دون الأسد. وقال لإذاعة محلية إن «(جنيف 2) سيعقد لكن أذكر بأن هدف المؤتمر هو عدم إجراء مباحثات عابرة حول سورية، وإنما موافقة متبادلة بين ممثلي النظام من دون بشار والمعارضة المعتدلة للوصول إلى تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات». وأضاف فابيوس «انه أمر صعب جداً لكنه الحل الوحيد الذي يؤدي إلى استبعاد بشار الأسد والإرهابيين». وقال «إنه موقف صائب.. الأميركيون الآن يدعمون هذا الموقف».

وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اعتبر، أول من أمس، أن مؤتمر جنيف سيشكل «أفضل فرصة لتشكيل حكومة انتقالية عبر توافق مشترك». في السياق، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس، إن بلاده مستعدة للمشاركة في «جنيف 2» إذا وجهت إليها الدعوة. وأضاف لقناة «برس تي.في»: «نرى أن مشاركة إيران في (جنيف 2) إسهام مهم في حل المشكلة، قلنا دائماً إنه إذا دعيت إيران فسنشارك من دون أي شروط مسبقة».