الجاذبية

 

 

عندما تسقط التفاحة من فوق الشجرة ليس من الضروري أن يكون هناك من يلتقطها , و لم يكن من الأكيد أن يكون هذا التغيير للأحسن و أنه لن يوجد كدمات إثر هذا السقوط . فلقد سقطت على أي حال .

فعندما تسقط فالجاذبية تجذبك إلى حيث ما هو مقدر لك في مدرسة الحياة . فلا يمكنك منع هذا السقوط إذا كان مقدرا لك و لكن  يمكنك أن تأمل أن يكون الله معك لكى تتحمل هذا السقوط و أن تتعلم الدرس المقدر لك .

فبالرغم من خوفنا جميعا من هذا السقوط إلا أننا دائما ما نشتاق للسقوط في دائرة الحب . و على الرغم من ان التفاحة عندما تسقط لا تعود إلى حالتها السابقة كما كانت من قبل – و كذلك البشر – إلا أنه يمكن التعافى من هذا السقوط إلى حد كبير .

  كل منا يشتاق إلى هذا النوع من الجنون , جنون الحب . فبالرغم من كل ما نمر به في الحب فهو يعتبر سيمفونية أحاسيس بعضها حلو و الآخر مرير يمر بها القلب ليصل إلى مرحلة النضوج . فالتفاحة عندما تسقط من على الشجرة تكون ناضجة و قوية بما يكفى لتصل إلى الأرض دون أن تحطم إربا و إذا حالفها الحظ فإنها ستجد من يقدر وجودها . و هذه يا صديقي ما تعرف بالجاذبية .