التّوتّر

التّوتّر

 

التّوتّر
التّوتّر

التّوتّر حالة نفسانية جدا شائعة في عصرنا حيث تكثر المؤثّرات: من ضغوطات إقتصادية واجتماعية وبيئية وغذائية.. إنّه مجهود يتكيّف به الجسم مع الإعتداءات الخارجية (كحادثة سير أو عملية جراحية أو مرض أو تقلّب طقس.. أو تربّص لامتحان أو تبييت نيّة إنتقام.. أو إنفعال نفساني كالحزن أو الهمّ أو الغضب بل حتّى الفرح المباغث )
• فالتوتر هو رد فعل جسمك للضغوطات التي تحتاج الكثير من التعديلات الجسدية والعاطفية او العقلية خلال الاجهاد الزائد (العمل الشاق والطويل) . ياتيك التوتر من المواقف المحفزة للغضب ,الخوف والعصبية. هذه المواقف تحفز غدة تحت المهاد والتي تنظم بين التوتر والاسترخاء في الجسم.
• خلال التوتر ترسل غدة تحت المهاد اشارة عصبية للغدة النخامية ,عندها ترسل النخامية اشارات كيميائية خلال الدم الى الغدة الكظرية فوق الكليتيين ,والتي بدورهها تقوم بانتاج هرمونيين هما :1_الادرينالين
• 2- النورادريناليين
• معا يسببان زيادة سرعة معدل نبضات القلب وسرعة التنفس انخفاض معدل عملية الهضم وتوسع حدقة العين .ويقومان ايظا بتوسيع الاوعية الدموية في العضلات لتزويدها بكميات اضافية من الدم والاكسجين.وبالتالي تضع هذه التغيرات الجسم بحالة استثنائية لمواجهة الخطر تدعى الكر او الفر .
• التوتر الشديد يجعل الجسم يعمل فوق طاقته وهذا يؤدي الى ارهاق كامل وحتى قد يؤدي الى الاجهاد الشديد.لذلك فالتوتر درجات.
• ما هي أسباب القلق والتوتر:

1. الأفكار المكبوتة (آلام وفشل الماضي والخوف من المستقبل).
2. الرغبات و الإحتياجات و التوقّعات غير المسددة في مجال: العلاقات – الإنجازات – الممتلكات – المظهر – محبة الآخرين – والشهرة .
3. عوامل حيوية كإثارة الجهاز العصبي الذاتي مما يؤدي إلى ظهور زمرة من الأعراض الجسمية وذلك بتأثير مادة الادرينالين على الأجهزة المختلفة ،وقد وُجدت ثلاثة نواقل في الجهاز العصبي تلعب دوراً هاماً في القلق النفسي و هي: الادرينالين والسيروتونين والجابا.
4. العوامل الوراثية : أثبتت الدراسات وجود عوامل وراثية واضحة في القلق النفسي لا سيما في مرض الفزع Panic Disorder.
5-العمل لمدة طويلة دون نتيجة , البيئة الصعبة .
6- هنالك أسباب عضوية يجب ألا ننساها؛ على سبيل المثال: زيادة إفراز الغدة الدراقية يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر، هذا أيضًا من الأمور المعروفة المعلومة.

درجات التوتر:

1. التوتر البالغ الشدة؛ الذي يحدث للإنسان نتيجة حادثة ذات أثر كبير على الفرد كوفاة أحد المقربين أو فسخ علاقة هامة أو الإصابة بمرض خطير.
2. التوتر الشديد؛ وهو توتر يصاحب أحياناً تغيير العمل أو التخصص الدراسي.
3. التوتر المعتدل؛ و هو توتر يحدث نتيجة مشاكل دراسية أو مشاكل مع الرئيس في العمل.
4.  التوتر الضعيف؛ و قد يحدث نتيجة بعض الظروف العائلية أو تغيير عادات الطعام والحمية.

أعراض التوتر:

تختلف أعراض التوتر من شخص لآخر بحسب قدرة الشخص على التعامل مع الموقف الذي نجم عنه التوتر وبشكل عام يمكن تقسيم هذه الاعراض إلى:
1-  أعراض نفسية ؛ وتشمل: الشعور بالعصبية أو التحفز، الخوف وعدم الإحساس بالراحة. الكسل وفقدان الشهية أو زيادتها، الأرق، ضعف التركيز، الضحك أو البكاء بدون سبب.
2- أعراض فسيولوجية جسميّة؛ كخفقان القلب ، مشاكل في التنفس، رعشة في اليدين، آلام في الصدر ، برودة في الأطراف ، اضطرابات المعدة وغير ذلك.
3-و يؤثر القلق النفسي أيضا على التفكير والتركيز والذاكرة مما يكون له مردود سلبي على التحصيل الدراسي أو العملي.
4- ويضف بعض العلماء أن هنالك أعراضا اجتماعية للقلق؛ حيث أن الإنسان تكثر مشاكله وانفعالاته مع الآخرين، ولا يكون فعّالاً في محيط عمله أو أسرته؛ هذه أيضًا تعتبر علة اجتماعية رئيسية يضعها البعض مع القلق.

•لتجنب التوتر ينصح الأطباء باتباع ما يلي:

الراحة والإسترخاء وعدم إجهاد النفس بما لا تستطيع تحمله.
ويفيد الإسترخاء كذلك في تطوير علاقة الفرد بالآخرين ؛فالشخص الهادئ الذي لا يثور، صورته أفضل لدى الناس من الشخص كثير الصُراخ الذي عادةً ما يكون أقل حظاً في كسب إحترام ومحبة الناس له بل والحصول على حقوقه أيضاً.
إن تنظيم ساعات النوم والراحة والإسترخاء أمر ضروري أنت تحتاج إلى 7-8 ساعات نوم يومياً (قيلولة الظهر مفيدة جداً)
إن إتباع عادات صحية و سليمة في الغذاء تجعل الإنسان يتمتع بحالة نفسية متوازنة ، ويكون إيجابياً في تفكيره وفي تأدية واجباته و تحمل مصاعب الحياة.

طرق التعامل مع التوتر:

حتى تتمكن من التعامل مع التوتر عليك أولاً تحديد مصادر التوتر في حياتك ودراسة إمكانية القيام بأية تغييرات من شأنها أن تجعلك أكثر قدرة على التحكم في الأمور ويمكنك القيام بذلك من خلال ما يلي:
– إعرف سبب توترك واكتشف المسبب الحقيقي لمشاعر التوتر المتولدة لديك.
– إعرف عقلك؛ إكتشف الأفكار التي تصاحب المشاعر والإعتقادات التي تدعم هذه الأفكار.
– إختر الإستراتيجية التي تراها مناسبة لحل مشكلتك وذلك حتى تستطيع تغيير فكرة الفشل إلى فرصة للنجاح.
– ناقش مشكلتك مع شخص أهل للثقة وذي خبرة ليساعدك في تعلم بعض الأمور عن العلاقات وطرق تفكير الناس.
– إستعمل فكرة العد إلى عشرة.
– خذ نفساً عميقاً لعدة مرات.
– الصراخ أو البكاء قد يريحانك ويشعرانك بالهدوء.
– تدليك عضلات العنق والظهر لمدة دقيقتين على الأقل.
– الحمام الساخن يساعدك على الإسترخاء.
– المشي.
–  القيام ببعض التمرينات الرياضية.
–  الإستماع إلى موسيقى هادئة.
• هناك ادوية توصف من قبل الطبيب تحتوي على ادوية مضادة للاكتئاب وادوية منومة ومضادة للتوتر .
• قد يساعدك اخذ اجازة او تغيير العمل كليا.
• لا تتعامل مع التوتر بطرق غير صحية مثل الإفراط في تناول الطعام أو عدم تناول الطعام بشكل كاف أو استخدام منتجات التبغ أو شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.