الإمارات الأولى عالمياً في توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل

الإمارات الأولى عالمياً في توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل

 

19 مليار درهم استثمارات «اتصالات» في «الألياف الضوئية».
19 مليار درهم استثمارات «اتصالات» في «الألياف الضوئية».

تصدرت الإمارات دول العالم بتحقيقها أعلى نسبة نفاذ على المستوى الدولي في توصيل شبكة الألياف الضوئية إلى المنازل، ويأتي هذا الإنجاز العالمي نتيجة الاستثمار الكبير الذي وجهته مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» إلى مشروعات شبكة الألياف الضوئية، إذ جاوز حجم الاستثمارات في الشبكة ‬19 مليار درهم.

وأظهر تقرير المجلس العالمي للألياف الضوئية الواصلة إلى المنازل تربع الإمارات على رأس قائمة الدول التي تمتلك شبكات الألياف الضوئية على مستوى العالم، بربطها ‬72٪ من المنازل في الدولة بشبكة الألياف الضوئية، وذلك إبان إعداد التقرير، متخطية بذلك النسب التي حققتها دول أميركا وأوروبا وآسيا، إذ احتلت الإمارات مرتبة الصدارة، وبفارق كبير نسبياً عن كوريا الجنوبية واليابان وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا.

ويكتسب التفوق الإماراتي في هذا المجال قيمة خاصة في ظل عدد من الاعتبارات المهمة، منها: أن التصنيف الذي تصدّرته الدولة يشتمل على قائمة قصيرة تضم فقط الدول التي وصل فيها عدد المنازل، المربوطة بخدمات الألياف الضوئية، إلى نسبة ‬1٪ أو أكثر من إجمالي المنازل، وعلى الرغم من أن هناك دولاً عدة تستثمر في ذلك المجال، فإن الدول التي نجحت في استيفاء هذا الشرط لم يتخطَّ عددها حتى الآن ‬36 دولة حول العالم.

كما أن الإمارات تتصدّر القائمة بفارق يعدّ كبيراً نسبياً عن أقرب الدول المنافسة، وهي كوريا الجنوبية التي تأتي في المرتبة الثانية ضمن التصنيف نفسه، إذ تبلغ نسبة المنازل الموصولة بشبكات الألياف الضوئية فيها نحو ‬57٪ من إجمالي المنازل، بل إن الفارق يتسع كثيراً إذا ما قورنت الإمارات بالدول صاحبة المراتب التالية، ومن بينها اليابان وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«اتصالات»، صالح عبدالله العبدولي، إن «(اتصالات) لم تتردد في تخصيص موارد هائلة لمشروع شبكة الألياف الضوئية، إذ بلغ ما تم إنفاقه ‬19 مليار درهم، فضلاً عن ملايين ساعات العمل».

وأضاف أن «نسبة النفاذ التي اعتمدت عليها الدراسة، التي أهّلت الإمارات لتكون الأولى عالمياً، ارتفعت خلال الأشهر الـ‬10 المنقضية لتتخطى حاجز الـ‬80٪ من نسبة نفاذ الشبكة للمنازل، ما يعني أن (اتصالات) وسّعت الفارق مع أقرب المنافسين في هذا المضمار».

ووعد العبدولي بمتابعة بذل الجهود والعمل على استكمال إنجاز المشروع الطموح بربط جميع المنازل والمباني في الدولة بشبكة الألياف الضوئية بما يخدم مصلحة الوطن، لما لمثل هذا المشروع من أهمية وإسهام كبيرين في تقدم الدولة والمجتمع في جميع المجالات، وليس فقط في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، إذ إن آثار تطور هذا القطاع تمتد لتشمل جميع مناحي الحياة والاقتصاد.