الأمير متعب بن عبد الله: نعم لانتخاب مجلس الشورى وتوظيف النساء بالحرس الوطني

الأمير متعب بن عبدالله متحدثا خلال الحوار المفتوح بجامعة المؤسس

كشف الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – قد عجل بقدومه إلى مدينة جدة قبل الموعد المقرر، متعمداً ذلك بعد أن ضخم الإعلام الوضع الراهن لمرض كورونا بالمحافظة بهدف طمأنة المواطنين هنا كونه طلب أن يكون مع أبناء مدينة جدة في هذا الوقت، ولتفنيد التضخيم الإعلامي حول حقيقة هذا المرض.

وطمأن الأمير متعب بن عبدالله – خلال الحوار المفتوح على هامش جلسته خلال المؤتمر الاقتصادي الثاني بجامعة المؤسس التي استعرض فيها انجازات الحرس الوطني الخدمية والاجتماعية والثقافية والفكرية والنهضوية إضافة إلى جانب دوره الأمني والعسكري في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره والذود عن حياضه جنباً إلى جنب مع وزارة الدفاع ووزارة الداخلية – طمأن بأن الحكومة تعمل ما في وسعها لمواجهة هذا المرض, الذي هو نوع من أنواع  الانفلونزا.
مذكراً بموقف خادم الحرمين الشريفين عندما كان في زيارة لمدينة كان بفرنسا، وقرر العودة إلى مدينة جازان مباشرة عندما انتشرت فيها حمى الوادي المتصدع، ورفض أن يتلقى أي لقاح أو مصل قبل هبوط طائرته إلى جازان.
وأكد الأمير متعب بن عبدالله أنهم يفتقدون للأيدي العاملة والعقول الفكرية فيما يخص الصناعة في مجال المعدات العسكرية.
مشيرا الى أنهم في وزارة الحرس الوطني على استعداد للتعاون مع القطاع الخاص في إنشاء المصانع التي من شأنها صناعة المعدات العسكرية الحديثة. كما أنهم على استعداد لابتعاث الطلبة للتعليم في هذا المجال، اضافة لإعداد الدراسات والبحوث.
وقال وزير الحرس الوطني خلال حديثه: إن وجود المرأة في القطاع العسكري أمر مهم وضروري، حيث إن هناك احتياجا لعمل المرأة العسكرية في بعض المواقف التي تحتاج لوجودها بدلا من الرجل.
وإنهم في الحرس الوطني يشجعون هذا التوجه وإننا في حاجة لعمل المرأة في القطاعات العسكرية خاصة في مجال الصحة والتعليم بالمستشفيات والمدارس التابعة للحرس الوطني.
مبينا في الوقت نفسه انه سبق أن تقدم شخصياً بطلب يدعو فيه لذلك, مذكراً بدور المرأة في عصر الرسول (عليه الصلاة والسلام) التي كانت تضمد جراح المصابين وتقف خلف المقاتلين للمؤازرة، وانه سيكون في غاية السعادة عندما يرى المرأة في يوم من الأيام في الحرس الوطني.
وبين الأمير متعب بن عبدالله أنه لم ولن يقبل المساومة على أمن واستقرار الوطن، من خلال بعض مروجي الفتنة بين الشباب وولاة الأمر.
موضحا أنه من مؤيدي ومحبي الحوار مهما اختلفت الآراء، وأن سقف الحرية لديه ليس له حدود بشرط أن يكون الهدف من الحوار مصلحة الوطن والمواطن.
وحول قيادة المرأة السيارة، أوضح الأمير متعب أنه ليس معارضا ولا مؤيدا لقيادة المرأة السيارة، حيث إنه يِؤيد هذا القرار متى ما كانت الضرورة توجب ذلك.
وفي مداخلة لأحد طلاب الجامعة، حول أمر خادم الحرمين الشريفين ببناء 500 الف وحدة سكنية للمواطنين، والآلية التي عملت بها الوزارة وتأخرها في هذا المشروع، أجاب وزير الحرس الوطني بأن خادم الحرمين الشريفين ومن خلال قربه منهم يحمل بداخله حباً للمواطن أكثر من نفسه، وأنه حريص على مصلحة المواطن وتوفير سبل الراحة له.
مشددا على أن وزارة الاسكان عانت بعض المشاكل لتنفيذ هذا القرار من توافر أراض وغيرها، لكن هذا لا يعطيها الحق في التأخر الكبير الذي حدث.
واستطرد الأمير متعب بن عبدالله : “تحدثت مع وزير الاسكان من خلال اجتماعات دارت بيننا عن موعد بدء تنفيذ وتوزيع المساكن للمواطنين، ووعدني في أخر اجتماع دار بيننا بموعد التسليم، وقلت له: أرجو أن يكون وعدك هذا صادقا وصحيحا، لأنه اذا لم يكن كذلك لن يصدقك أحد بعد ذلك.
وعن إمكانية إجراء انتخابات في مجلس الشورى – كما هو معمول به في المجالس البلدية – كشف الأمير متعب بن عبدالله، أنه ليس ضد الانتخابات في مجلس الشورى، لكن يجب أن ننمي ثقافة الحوار أولا وطريقة التحاور فيما بيننا بالشكل الصحيح وفيما يخدم مصلحة هذا الوطن.

 

 

 

المصدر: صحيفة اليوم السعودية