اكتمال وصول أول قطار إلى الإمارات عبر «ميناء المصفح»

تمال وصول أول قطار إلى الإمارات عبر «ميناء المصفح»

 

القاطرتان ستنقلان من «ميناء المصفح» إلى مدينة «المرفأ».
القاطرتان ستنقلان من «ميناء المصفح» إلى مدينة «المرفأ».

 

أعلنت شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في الإمارات، عن وصول قاطرتين من أصل سبع تم التعاقد عليها من قبل الشركة إلى «ميناء المصفح» أمس، ليكتمل بذلك أول قطار في الدولة، وذلك عقب وصول العربات نهاية عام ‬2012.

وسيتم نقل القاطرتين إلى مدينة «المرفأ» في المنطقة الغربية، وستكونان مخصصتين لتشغيل المرحلة الأولى من مشروع السكك الحديدية الوطني، التي تهدف إلى نقل «حبيبات الكبريت» من مصادرها في كل من حقلي «شاه» و«حبشان» إلى «ميناء الرويس» في المنطقة الغربية من أبوظبي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، الدكتور ناصر سيف المنصوري، إنه «مع وصول الدفعة الأولى من القاطرات، نكون قطعنا شوطاً كبيراً في سير العمل بالمرحلة الأولى لمشروع السكك الحديدية الوطني، ونكون قد اقتربنا أكثر من تشغيل القطارات التي ستعزز من واقع وسائل النقل والمواصلات في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي عموماً».

وأضاف أن «العمل على مختلف مراحل المشروع يسير وفق الجدول الزمني المحدد»، مؤكداً أن تشغيل أول قطار بين «حبشان» و«الرويس» سيكون قبل نهاية العام الجاري.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي للموانئ، ورئيس مجلس إدارة شركة مرافئ أبوظبي، محمد الشامسي، إن «وصول هذه الدفعة من قاطرات المرحلة الأولى إلى (ميناء المصفح) يعكس مدى التقدم الذي أحرزته شركة الاتحاد للقطارات نحو التشغيل الفعلي للمشروع، ونحن نتطلع قدماً لانطلاق خدمة الشحن بالقطارات من (ميناء خليفة) بحلول عام ‬2017، ضمن المرحلة الثانية من المشروع».

وأضاف أن «الشركة تسعى قدماً لدعم المسيرة التنموية التي تشهدها أبوظبي ومساعيها الرامية إلى إيجاد بنية تحتية متطورة»، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي سيقوم به مشروع قطار الاتحاد، والذي من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في قطاع المواصلات محلياً وإقليمياً.

وتعاقدت شركة الاتحاد للقطارات مع شركة «إلكتروموتيف ديزل» الأميركية، وهي من الشركات العالمية في مجال تصنيع القاطرات العاملة بالديزل والكهرباء، وذلك بهدف تصميم وتصنيع سبع قاطرات للنقل الثقيل.

وتتميز هذه القاطرات من طراز «إس دي ‬70 إيه سي إس» بمحركات ومواصفات فنية عدة مُصممة لتحمل الظروف المناخية والطبيعة الجغرافية في المنطقة، كما أنها مدعمة بأحدث تقنيات الاستدامة البيئية للحد من الانبعاثات الكربونية، ليشكل القطار وسيلة نقل آمنة وموثوقة وتتمتع بالاستدامة البيئية بالمقارنة مع وسائل النقل الأخرى.

وبمجرد انتهاء عمليات إنشاء شبكة القطارات الوطنية بمراحلها الثلاث عام ‬2018، التي تبلغ كلفتها الإجمالية نحو ‬40 مليار درهم، ستمتلك الإمارات شبكة سكك حديدية متكاملة مخصصة للشحن والركاب على حد سواء، تربط المراكز الصناعية والتجارية بالموانئ الرئيسة على الخليج العربي وبحر العرب، إضافة إلى المعابر الحدودية مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان.