«اضرب اضرب تل أبيب» أغنية زلزلزت إسرائيل

أُنتجت أثناء الحرب على غزة.. وشاهدها مليون شخص

«اضرب اضرب تل أبيب» أغنية زلزلزت إسرائيل

 

الفنان الفلسطيني شادي البوريني زادت شهرته بسبب الأغنية.
الفنان الفلسطيني شادي البوريني زادت شهرته بسبب الأغنية.

«اضرب اضرب تل أبيب، اضربها والصهيوني ارعبها، يا بتتعمر يا بنخربها، اضرب اضرب تل أبيب، لازم تعرف يا محتل، الفلسطيني ما بينذل، ما بدنا هدنة ولا حل، بدنا نضرب تل أبيب، يا جيش إسرائيل الغاشم كلو إلا غزه هاشم، هيو جاك الرد الحاسم، اضرب اضرب تل أبيب»، هذه هي كلمات الأغنية الفلسطينية التي هزت شوارع قطاع غزة طيلة فترة العدوان الإسرائيلي على غزة، وبقي صداها ما بعد اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، حيث ترددت في كل منزل وأضحت النغمة الوحيدة لمعظم أجهزة المحمول في فلسطين.

«اضرب تل أبيب» هو عنوان الأغنية التي قام بغنائها كل من الفنانين الفلسطينيين شادي البوريني وقاسم النجار من سكان الضفة الغربية، كإهداء إلى سكان غزة والمقاومين فيها، وكانت السبب في تقوية عزيمة الشعب الفلسطيني أمام قصف الصواريخ الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة التي عرفت بـ«حرب الأيام الثمانية».

يقول منتج وموزع أغنية «اضرب تل أبيب»، عبدالرحمن الظاهر، لـ«الإمارات اليوم» «عرضت علي الأغنية من قبل شادي البوريني وقاسم النجار في اليوم الثاني للحرب على غزة، ومنذ سماعي الأول لهذه الكلمات تشجعت جداً لمعاني الكلمات وقوتها وكلماتها وما تسرده من تفاصيل عن المواقف العربية»

ويضيف «إن إنتاج أغنية بهذا المستوى مغامرة كبرى من قبلي ومن قبل تلفزيون (البلد) عبر موقع (يوتيوب)، خصوصاً أننا نسكن في أراضي الضفة العربية وهي خاضعة لحكومة ترى أن المفاوضات هي الطريق الأسلم لحل القضية الفلسطينية، بينما كلمات الأغنية تدعو للكفاح المسلح ودعم المقاومة، وهذا بحد ذاته مغامرة من قبل الجميع».

ويتابع «تم نشر وتوزيع الأغنية وما هي إلا لحظات حتى انطلقت عبر الانترنت حيث حققت في الأيام الأولى ما يقارب ‬30 ألف مشاهدة، وسرعان ما انتشرت لتحقق بعد اتفاق التهدئة بأيام قليلة قرابة المليون مشاهدة عبر موقع تلفزيون (البلد)، فيما قام بتحميلها قرابة ‬53 موقعاً أيضاً وحققت مشاهدات وصلت إلى ‬500 ألف مشاهدة مجتمعة، غير تحميلها على آلاف الصفحات الشخصية في موقع (فيس بوك)».

من جهته، يقول الفنان شادي البوريني «إن كلمات الأغنية تتحدث عن الحرب على غزة، والرد المشرف على هذه الحرب، وكل كلمة في الأغنية كانت مستوحاة من الجو العام الذي كان يسيطر على كل أنحاء فلسطين، والترقب والحزن والفرح في الوقت نفسه».

ويضيف «منذ اليوم الأول للحرب دفعتنا مشاعرنا الجياشة إلى كتابة هذه الكلمات ومحاولة غنائها أكثر من مرة، حتى خرجت بالشكل الذي استمعتم له، كنا نشعر بأن هذا واجبنا الوطني تجاه فلسطين وغزة، وتعبير منا عن تضامننا روحياً وقلبياً مع إخواننا، والتعبير عن مشاعر شعب كامل بالكلمة والصوت ، لذا كنا نعمل كخلية نحل لا تتوقف، فالوقت كان قياسياً جداً، حيث إن كتابة الأغنية لم تستغرق سوى ساعة واحدة، أما الغناء فلم يتجاوز نصف الساعة، والهندسة الصوتية استغرقت أربع ساعات تقريباً، حتى خرجت بالشكل الأخير».

ويتابع البوريني قوله «تطرقت كلمات الأغنية إلى موقف الرئيس صدام حسين عندما أطلق الصواريخ على تل ابيب لتكون أول مرة في التاريخ».

أما الفنان قاسم النجار فيرى أن كلمات الأغنية عبرت عن غضب كبير كان يسكن قلب كل فلسطيني، حيث يقول «إن كل من سمع الأغنية تقبلها وتغنى بها لأنها تلامس المشاعر الداخلية لديهم، فجميعنا لدينا الكره الشديد لإسرائيل، وكلنا نحلم باليوم الذي تنهار منظومة الأمن فيها، وان تضرب تل ابيب بالصواريخ، لذا كلمات الأغنية قطعت المسافات بسرعة إلى عقول وقلوب الجماهير، وظلت ترددها طيلة أيام الحرب ورفعت من روحهم المعنوية بشكل كبير».