ارتفاع معدّل سلامة الطيران في ‬2012

تراجع الحوادث المميتة إلى 23..و«شبكة سلامة الطيران» تعتبره عاماً آمناً للغاية

ارتفاع معدّل سلامة الطيران في ‬2012

 

تحطم طائرة الركاب الروسية «توبوليف ـ ‬204» أسفر عن ‬5 وفيات آخر الحوادث المميتة في ‬2012.
تحطم طائرة الركاب الروسية «توبوليف ـ ‬204» أسفر عن ‬5 وفيات آخر الحوادث المميتة في ‬2012.

 

قالت منظمة «شبكة سلامة الطيران»، إن قطاع النقل الجوي التجاري شهد ـ خلال العام الماضي ـ ‬23 حادثاً مميتاً نجم عنها ‬475 حالة وفاة، مقابل ‬36 حادثاً أسفرت عن وفاة ‬524 شخصاً في عام ‬2011.

واعتبرت المنظمة، التي ترصد حوادث الطيران، ‬2012 عاماً آمناً للغاية للطيران المدني، وفق بياناتها التي أظهرت أن الرقم المسجل في ‬2012 أقل بكثير من متوسط معدل الحوادث المسجلة خلال ‬10 سنوات، والبالغ ‬34 حادثاً، تسببت في ‬773 حالة وفاة، الأمر الذي يعني ارتفاع معدل سلامة الطيران.

وذكرت أن هذه الإحصاءات تشمل طائرات النقل التجاري، التي تبلغ سعتها أكثر من ‬14 راكباً، ولا تتضمن حوادث الطائرات العسكرية ورجال الأعمال وحوادث الخطف، مشيرة إلى أن ‬2012 كان العام الآمن للنقل الجوي من حيث عدد الحوادث المسجلة.

ولفتت إلى أن عام ‬2012 شهد أطول فترة من دون حادث في تاريخ الطيران الحديث، وانتهت هذه الفترة التي بلغت ‬68 يوماً، في ‬30 يناير مع حادث تحطم طائرة من طراز «أنتونوف ‬28»، لخدمات الشحن في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأنهى حادث طيران من طراز «بوينغ ‬737»، التابعة لشركة طيران «بوغا آير» في باكستان، في ‬20 أبريل الماضي، أطول فترة من دون وقوع حادث طائرة يسفر عن مقتل أكثر من ‬100 شخص، والتي استمرت ‬632 يوماً، منذ يوليو ‬28 عام ‬2010.

وأوضحت المنظمة، أن أسوأ حادث للنقل الجوي ـ خلال العام الماضي ـ حصل في الثالث من يونيو الماضي، عندما تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة «دان»، جراء ارتطامها بمبنى في لاغوس إحدى أكبر مدن نيجيريا، ما أسفر عن مقتل ‬153 على متن الطائرة و‬10 أشخاص على الأرض، مبينة أن إفريقيا لاتزال القارة الأقل أمناً من حيث حوادث تحطم الطائرات في قطاع النقل الجوي، إذ إنها تمثل ‬22٪ من مجموع الحوادث المميتة، في حين أن حصة القارة تبلغ نحو ‬3٪ من حركة الطائرات المغادرة عالمياً.

وأظهرت البيانات السنوية للمنظمة أن طائرة الركاب الروسية من طراز «توبوليف ـ ‬204»، التي تديرها شركة «ريد وينجز»، التي تحطمت على طريق سريع قرب موسكو قبل أيام، كانت آخر الحوادث المميتة التي سجلت في ‬2012، وتسببت في مقتل خمسة أشخاص. وأشارت المنظمة، في إحصاءاتها المجمعة، إلى أن حوادث رحلات الطيران الداخلية المجدولة، بما في ذلك الطائرات العسكرية ورجال الأعمال، استحوذت على نحو تسعة حوادث العام الماضي، نجم عنها ‬363 حالة وفاة، مقابل ‬19 حادثاً نجم عنها ‬367 وفاة في عام ‬2011، في حين لم تتسبب حوادث الطيران للرحلات الدولية المجدولة في أي خسائر في ‬2012.

وقال رئيس «شبكة سلامة الطيران»، هروو رنتر، إن «انخفاض عدد الحوادث المسجلة ليس مفاجئا»، مضيفاً «منذ عام ‬1997، ظهر أن متوسط عدد الحوادث في انخفاض مستمر، في ظل جهود السلامة التي تدفعها منظمات مثل منظمة الطيران المدني الدولي، والاتحاد الدولي للنقل الجوي وغيرهما». يشار إلى أن عام ‬2011 سجل حالة وفاة واحدة لكل ‬7.1 ملايين مسافر، وهو أدنى معدل إصابات بتاريخ القطاع منذ الحرب العالمية الثانية، يليه عام ‬2004 حين سجل وفاة واحدة لكل ‬6.4 ملايين مسافر.

وعلى صعيد الحوادث، كان هناك حادث طيران واحد لكل ثلاثة ملايين رحلة بمختلف أنحاء العالم في ‬2011، أي أفضل بنحو ‬49٪ مقارنة بعام ‬2010، وثلاث مرات من عام ‬2001 بالنسبة للطائرات الغربية الصنع، ما يعني أن هذا أفضل معدل تسجله الصناعة منذ أن بدأ الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، إحصاء حوادث الطيران منذ عام ‬1940، لكن هذا المعدل يرتفع إلى حادثين لكل مليون رحلة إذا تم احتساب الطائرات الروسية الصنع.