ابتهاج في غزة بزيارة خالد مشعل

ابتهاج في غزة بزيارة خالد مشعل

 

ابتهاج في غزة بزيارة خالد مشعل
ابتهاج في غزة بزيارة خالد مشعل

 

 

غزة (رويترز) – قبله رجال شرطة وأحاطت به الجموع وأطلق الرصاص في الهواء ابتهاجا بزيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى قطاع غزة للمرة الأولى.

لكن مشاهد الابتهاج بوصوله إلى القطاع الصغير لم تستطع إخفاء الانقسام الغائر بين الفصائل الفلسطينية.

وقضى مشعل (56 عاما) الذي ولد في الضفة الغربية معظم سنوات عمره في المنفى يقوم بدور محوري في علاقة حماس بحلفائها الأقرب سوريا وايران سابقا ومصر وقطر حاليا.

وتعرض مشعل لمحاولة اغتيال اسرائيلية عام 1997 لكنه شعر بما يكفي من الأمان لزيارة غزة يوم الجمعة بعد الصراع القصير الذي وقع الشهر الماضي مع اسرائيل.

وتوسطت مصر في وقف اطلاق النار وهو امر على الارجح طمأن مشعل بأن إسرائيل لن تحاول قتله خلال زيارة كهذه.

ولقي مشعل استقبال الابطال واصطف رجال الشرطة للترحيب به وهو يعبر الحدود المصرية لكنهم فشلوا في الاحتفاظ بالانضباط حيث اندفعوا لاحتضانه ومصافحته.

وقال محمد عابد (27 عاما) الضابط بالشرطة ‘قبلت رأسه. هذا أسعد يوم في حياتي’ قبل أن يتصل بزوجته ليسألها إن كانت قد رأته على شاشة تلفزيون حماس الذي بث الزيارة على الهواء مباشرة.

وتبع حراس يحملون الأعلام موكب مشعل على طرق غزة غير الممهدة.

ولوحت النساء والاطفال بينما ردد المحتشدون هتافات الشكر لمقاتلي حماس الذين شنوا حملة هجمات بالصواريخ على اسرائيل خلال الصراع الاخير الذي استمر ثمانية أيام وأسفر عن مقتل نحو 170 فلسطينيا أغلبهم من المدنيين وستة إسرائيليين.

وقال ابو محمد (44 عاما) الذي يعمل في القطاع العام ‘عاشت غزة بفضل مقاتليها وشعبها.’

واضاف ‘زيارة مشعل خطوة أولى. نأمل أن تتوحد فتح وحماس من أجل فلسطين.’

وسيطرت حماس على قطاع غزة بعد حرب أهلية قصيرة مع منافستها فتح عام 2007. وما زالت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس تحكم الضفة الغربية وفشلت محاولات متكررة للمصالحة بين الفصيلين.

وقالت أم علي وهي سيدة في منتصف العمر وقفت على كرسي لتلقي نظرة على زعيم حماس الذي لم تعرفه من قبل إلا من خلال الملصقات أو شاشة التلفزيون ‘كنت آمل أن يأتي مشعل ويده في يد أبو مازن (عباس). كان ذلك سيكون يوما وطنيا حقيقيا.’

وأكد مشعل على موضوع المصالحة خلال توقفه عدة مرات في غزة التي يعيش بها نحو 1.7 مليون نسمة أغلبهم يعانون الفقر.

وقال مشعل عبر مكبر صوت أمام حطام بيت دمرته غارة جوية إسرائيلية قتلت 12 مدنيا بينهم أربعة أطفال إن المصالحة ستتحقق وإن الوحدة الوطنية قريبة.

واختلطت اعلام فتح الصفراء مع اعلام حماس في بعض الشوارع وكان أحد أكبر الشخصيات في فتح بين أول من رحبوا بمشعل لدى دخوله القطاع.

لكن المصالحة ليست بالسهولة التي يتم الحديث بها عنها.

ففي الوقت الذي تؤيد فيه حماس المقاومة المسلحة ضد إسرائيل تقول فتح إنها تسعى إلى التوصل إلى اتفاق سلام مع اسرائيل.