إلزام تجار الأضاحي بأسعار محدّدة بالوزن والنوع

«الاقتصاد» طالبتهم بحفظ فواتير الشراء.. وستصادر «المخالفة»

 

إلزام تجار الأضاحي بأسعار محدّدة بالوزن والنوع

التجار طالبوا بتسريع عمليات الفحص المخبري للأغنام.
التجار طالبوا بتسريع عمليات الفحص المخبري للأغنام.

 

ألزمت وزارة الاقتصاد تجار المواشي والأغنام، للمـرة الأولى، بوضـع قوائم سعريـة للأضاحي، اعتباراً من الأسبوع المقبل، قبل عيد الأضحى، تتضمن تحديد وزن الأُضحيـة ونوعها، مع الاحتفاظ بفواتير الشـراء لإظهارها عند الطلب، ووقف عمليات الشراء من دون فواتير، فضلاً عن مصادرة الأضاحي لدى الذين يتخلّفون عن وضع تلك القوائم السعرية.

 

ورأى تجار مواشٍ وأغنام، خلال اجتماع عقدته الوزارة في مقر دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، أمس، أن تطبيق تلك القرارات أمر صعب، لافتين إلى اختلاف المواشي عن السلع الأخرى، من حيث الصنف وتباين أوزانها.

 

وبينما توقع تجار ارتفاع أسعار الأضاحي بنسبة 20٪ على الأقل قبل عيد الأضحى، نتيجة ارتفاع كُلفة النقل، خصوصاً الشحن الجوي، توقعت «الاقتصاد» انخفاض الأسعار بنسب تراوح بين 10 و20٪، نظراً إلى وفرة المعروض، وانخفاض قيمة العُملة الإيرانية، إذ تعد إيران من الدول الرئيسة المصدرة للأغنام إلى السوق الإماراتية، فضلاً عن أستراليا والهند والصومال.

 

ووفقاً للتجار، يُباع الخروف الصومالي بسعر 600 درهم تقريباً في المتوسط، و«الهندي» بـ1000 درهم، فيما يجاوز سعر الخروف الأسترالي 1000 درهم كذلك، و«الجزيري» بـ625 درهماً، والمحلي بين 1300 و1500 درهم.

 

وتفصيلاً، قال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، خلال الاجتماع، إنه «سيتم خلال العام الجاري، للمرة الأولى، إلزام جميع التجار بوضع قوائم سعرية خاصة بأسعار الأضاحي في أماكن ظاهرة، توضح وزنها، ونوعها»، مشيراً إلى أن «القرار يستهدف الحد من الارتفاعات السعرية غير المبررة قبل عيد الأضحى مباشرة، وعدم تضليل المستهلكين».

 

وأضاف أن «جميع تجار المواشي والأغنام ملزمون بالاحتفاظ بفواتير الشراء، وإبرازها عند الطلب، مع ضرورة توقف عمليات الشراء بشكل غير رسمي من دون فواتير، كما يفعل البعض حالياً، وذلك لبيان أسعار الشراء، ومعرفة هامش الربح، والتأكد من أنه معقول ويغطي التكاليف، ويحقق للتجار نسبة ربح جيدة من دون مبالغة، أو استغلال للمستهلكين».

 

وأفاد بأنه «يدخل إلى رأس الخيمة بين 6000 و10 آلاف رأس يومياً، ومن المنتظر أن يرتفع العدد إلى 14 ألف رأس يومياً»، لافتاً إلى تراجع سعر العُملة الإيرانية.

 

وذكر أن «(الاقتصاد) تتعاون مع وزارة البيئة، لتعجيل عمليات الفحص الطبي للأضاحي المستوردة، خصوصاً في رأس الخيمة، لزيادة المعروض في الأسواق قبل العيد، كما تبدأ حملات رقابية في أسواق اللحوم والأضاحي الأسبوع المقبل».

 

من جانبه، قال مدير إدارة الحماية التجارية في دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، محمد راشد الرميثي، إن «الدائرة سترصد تطورات السوق أولاً بأول في أبوظبي، خلال الفترة التي تسبق عيد الأضحى، للتحقق من عدم زيادة الأسعار».

 

من جانبهم، توقع تجار مواشٍ حضروا الاجتماع، ارتفاع الأسعار بنسبة 20٪ على الأقل. وقال ممثل مؤسسة «مسافي» لتجارة الماشية، منور سيد، إن «رأس الخيمة تعد سوقاً عالمية لتجارة المواشي، وإن من عوامل ارتفاع الأسعار فيها، شراء تجار سعوديين كميات كبيرة بأسعار مرتفعة، ما يخفض المعروض»، مطالباً بوقف عمليات التصدير خلال الفترة التي تسبق عيد الأضحى.

 

بدوره، قال ممثل مؤسسة «بوعتابة» لبيع المواشي، سعيد الرحمن، إن «عدداً كبيراً من التجار يشترون من سيارات تحمل مواشي مستوردة، خصوصاً من عُمان»، لافتاً إلى أن «عمليات البيع تتم من دون فواتير».

 

أما ممثل مؤسسة «البركة» لتجارة المواشي، نزار حسين، فطالب بسرعة الانتهاء من الفحص البيطري للأغنام في رأس الخيمة.