إسرائيل قد تكسب معركة.. لكن «حماس» الفائزة في الحرب

إسرائيل قد تكسب معركة.. لكن «حماس» الفائزة في الحرب

 

الحرب الإسرائيلية فكت العزلة عــن قادة «حماس» .
الحرب الإسرائيلية فكت العزلة عــن قادة «حماس» .

تقول وسائل الإعلام الرئيسة في الولايات المتحدة إن الخطوات التي تقوم بها اسرائيل تؤدي الى تقوية حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وكل ما تعتبره اسرائيل انجازات عسكرية من شأنه ان يقلل من سلطات رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ويصرف الانتباه عن الأزمة السورية.

وعلى الرغم من توقف الحياة اليومية في اسرائيل بسبب الصواريخ وصفارات الإنذار، إلا أن البعض في الولايات المتحدة يقول ان «حماس» هي الفائز في هذا الصراع.

وكتب الدبلوماسي الأميركي المخضرم ارون ميلر، في مجلة «فورين بوليسي» ان «حماس» كسبت الحرب، و«انه ليس من المهم حتى لو فازت اسرائيل في هذه المعركة». والسبب وراء ذلك ان «حماس» تفوقت على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وأشار ميلر الى انه منذ بدء الصراع الحالي، تحدث الرئيس الأميركي، باراك اوباما، مع جميع الزعماء العرب باستثناء عباس. وقال «ان (حماس) لا تريد صنع السلام مع اسرائيل، وان عباس غير قادر على القيام بذلك، حتى لو انه الشريك الوحيد الموثوق لإسرائيل».

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» «ثمة مشاعر تعاطف متزايدة مع (حماس) في الضفة الغربية»، وكتب الصحافي الأميركي جيفري غولدبيرغ «تمثل الحرب في غزة إشارة لبدء الانتفاضة الثالثة، أي انتفاضة الصواريخ»، مضيفاً «إن المتشددين من كلا الطرفين سيسرون اذا سيطرت (حماس) على الضفة الغربية».

وذكر مراسل «نيويورك تايمز» من الضفة الغربية بشأن التعاطف مع «حماس» والسخرية من عباس، الذي يفقد الصدقية بسرعة هناك، أن سكان الضفة يشيرون الى ان القائد ليس عباس وانما رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل.

وقال مسؤول في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن «عند دعوة مصر للسيطرة على قادة غزة تتزايد مركزية (حماس) ولا تصغر، ولهذا تداعى العديد من قادة الشرق الأوسط الى غزة لدعم (حماس) متجاهلين رام الله ».

وأضاف «تجاهل رام الله والرئيس عباس، ينطوي على زيادة في تهميش القادة المعتدلين باعتبارهم الطرف الأنسب لحل الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين».