إسرائيل تقــــــيم مستوطنتين عشوائيتيــــن في الضفة الغربية

 

تحذيرات فلسطينية من حفــــــريات تدمر حقباً تاريخية ومعالم أثرية في القدس

إسرائيل تقــــــيم مستوطنتين عشوائيتيــــن في الضفة الغربية

موجة جديدة من الاستيطان فــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي الضفة الغربية.
موجة جديدة من الاستيطان فــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي الضفة الغربية.

 

كشفت مسؤلة في منظمة «السلام الآن» الاسرائيلية المناهضة للاستيطان، هاغيت عوفران، أمس، عن إنشاء مستوطنتين يهوديتين عشوائيتين أخيراً في الضفة الغربية، وذلك لاول مرة منذ سبع سنوات، فيما طالبت 22 جماعة دينية ومنظمة خيرية الاتحاد الأوروبي أن يفرض حظرا على المنتجات التي يصنعها المستوطنون الإسرائيليون في الأراضي المحتلة، قائلين إن المقاطعة ستقوض مبرراتهم الاقتصادية لبقائهم هناك، بينما حذرت هيئة فلسطينية من تداعيات حفريات إسرائيلية تدمر حقباً تاريخية ومعالم أثرية في القدس، ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى استئناف عملية السلام في الشرق الاوسط «بدون شروط»

وتفصيلاً، أوضحت عوفران «انشئت مستوطنة عشوائية في تسوفيم الشمالية خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة قرب مستوطنة تسوفيم القريبة من مدينة قلقيلية» الفلسطينية شمال الضفة الغربية.

وأضافت أن «هذه المستوطنة العشوائية تعد خمسة منازل جاهزة متنقلة وربطت بالشبكة الكهربائية الاسرائيلية، وقد بنيت على أراض عمومية في منطقة ينوي المستوطنون بناء 1200 مسكن فيها». وأكدت أنه «بموازاة ذلك أقيمت مستوطنة عشوائية اخرى في نحلي تال تعد ثمانية منازل جاهزة ومنزلا مبنيا، ربطت جميعها بشبكتي الكهرباء والماء الاسرائيليتين، وقد اقيمت ايضاً على اراض عمومية قرب مستوطنة تلمون شمال غرب مدينة رام الله الفلسطينية».

وأوضحت أن السلطات العسكرية الاسرائيلة أصدرت أوامر بتدمير المستوطنتين العشوائيتين «لكن الآلاف من اوامر تدمير المباني المشيدة بشكل غير شرعي (في الضفة الغربية) مازالت تنتظر تطبيقها».

وكانت «سلام الآن» قد أعنت في بيان أن المستوطنتين هما «ناحالي طال» الواقعة شمال غرب مدينة رام الله، و«تسوفيم تسافون» القريبة من مستوطنة «تسوفيم» قرب مدينة قلقيليا.

من جانبه، أكد يائير لابيد الصحافي السابق ورئيس حزب «يش عتيد (هناك مستقبل)» الاسرائيلي الجديد أن حزبه لن ينضم الى اي ائتلاف حكومي لا يجري محادثات مع الفلسطينيين، موضحاً موقف حزبه قبل الانتخابات التشريعية التي ستعقد في يناير المقبل. وجاءت تفاصيل خطاب لابيد الذي أوضح فيه مواقفه من قضايا السياسة الخارجية في صحف، أمس، حيث رأى المعلقون أن تصريحاته تضع حزبه في الوسط.

يأتي ذلك في وقت قالت مجموعة تضم 22 منظمة غير حكومية، أول من أمس، إن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري لإسرائيل، لكن وارداته من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية أكبر من وارداته من الفلسطينيين 15 مرة.

ومن بين المنظمات غير الحكومية الاثنتين والعشرين هيئة المعونة المسيحية وتروكير الآيرلندية وكنيسة الميثوديست في بريطانيا وكنيسة السويد وتير سوليدير الفرنسية وميديكو انترناشيونال الألمانية.

وشاركت أيضا في إعداد التقرير منظمات دينية غير حكومية من فنلندا والنرويج وهولندا والدنمرك وبلجيكا وسويسرا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيجال بالمور، إن الأرقام الواردة في التقرير «منتقاة» لخدمة أغراض سياسية. وأكد أنه لا توجد أرقام رسمية عن الصادرات من المستوطنات. الأرقام تقريبية.

وكانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات قالت في بيان لها إن أعمال حفريات إسرائيلية بدأت في شارع الواد في البلدة القديمة من القدس بدعوى ترميم وتطوير الشارع المذكور.

وذكرت الهيئة أن الحفريات تستهدف أكثر من منطقة تاريخية مهمة «حيث تمتد من منطقة حائط البراق في البلدة القديمة مروراً بطريق عقبة الخالدية حتى طريق باب العامود». كما حذرت من مساع وخطط إسرائيلية لتدمير حقب تاريخية إسلامية ومعالم أثرية في شارع الواد في القدس، مؤكدة على استمرارية «الجرائم» الإسرائيلية بحق مدينة القدس وتاريخها وحضارتها العريقة عبر الحفرياتالتهويدية المتواصلة. من جانبه، وصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، الشهر الجاري بالحاسم لجهة البت بمصير طلب العضوية الفلسطينية من الأمم المتحدة. وقال للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن لدى القيادة الفلسطينية ثقة في أن شهر نوفمبر سيشهد نيل صفة دولة غير عضو لدى الأمم المتحدة بعد طرح الطلب الفلسطيني للتصويت.