إسرائيل تخرق التهدئة بـشهيد في غزة

الاحتلال يعتقل ‬5 نواب من «حماس» في الضفة

إسرائيل تخرق التهدئة بـشهيد في غزة

 

قيود إسرائيلية على دخول المصلين إلى الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة.
قيود إسرائيلية على دخول المصلين إلى الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة.

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بخرق اتفاق التهدئة أمس، بعد استشهاد شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي قرب الحدود جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع تنفيذه حملة اعتقالات واسعة بين الفلسطينيين بينهم خمسة نواب من الحركة في الضفة الغربية، وفرض شرطة الاحتلال قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة.

وتفصيلاً، اكد المتحدث باسم الاسعاف والطوارئ في غزة ادهم ابوسلمية، أن شابا فلسطينيا استشهد صباح أمس برصاص الجيش الاسرائيلي في المنطقة الحدودية مع اسرائيل، شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة. وقال ادهم لوكالة «فرانس برس» ان الشاب انور عبدالهادي قديح (‬20 عاماً) استشهد برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في بلدة خزاعة شرق خان يونس. وأضاف ان سبعة مدنيين اصيبوا برصاص قوات الاحتلال التي أطلقت النار على عدد من المزارعين في بلدة خزاعة شرق خان يونس.

وذكر شهود عيان ان الجنود الاسرائيليين أطلقوا النار مرات عدة من موقع كيسوفيم العسكري شرق خان يونس على مجموعة من المواطنين الفلسطينيين، وغالبيتهم مزارعون حاولوا الوصول الى أراضيهم الزراعية، ما تسبب في سقوط جرحى.

وقال المتحدث باسم «حماس» سامي ابوزهري لوكالة «فرانس برس» ان «اطلاق النار من الاحتلال الاسرائيلي كان مباشرا ويستهدف المزارعين الذين عادوا الى أراضيهم للمنطقة الحدودية». وأضاف ان هذا اول خرق اسرائيلي للاتفاق، في اشارة الى اتفاق التهدئة الذي ابرم بعد ثمانية أيام من اعمال العنف المتبادلة التي اوقعت أكثر من ‬160 شهيدافلسطينيا و ستة قتلى اسرائيليين.

واتهم المتحدث باسم الحركة اسرائيل بانتهاك الهدنة التي أبرمت بوساطة مصرية وقال إن «حماس» ستشكو للقاهرة. وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه أطلق النار على مواطنين فلسطينيين في قطاع غزة. وقال الناطق العسكري الإسرائيلي في بيان «تجرى بالقرب من الشريط الحدودي (بين إسرائيل والقطاع) في منطقة خان يونس أعمال شغب وقوات الجيش الموجودة في المكان ترد بإطلاق النار في الهواء».

وبموجب بنود الاتفاق اتفق الاسرائيليون والفلسطينيون على وقف الأعمال القتالية. لكن الوثيقة المقتضبة تركت التفاصيل بشأن دخول المنطقة الحدودية المتوترة ليتم التعامل معها في الايام المقبلة.

من جهة أخرى، ذكر مصدر في «حماس» أن الجيش الاسرائيلي اعتقل امس خمسة نواب من الحركة في إطار حملة شملت في المجموع اعتقال ‬28 من انصار «حماس» في الضفة الغربية. وقال مكتب نواب حركة حماس في رسالة نصية «الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة مازالت مستمرة بحق نواب الضفة الغربية طالت حتى اللحظة خمسة نواب». وبين المعتقلين القيادي في الحركة أمين سر المجلس التشريعي من مدينة البيرة محمود الرمحي، وفتحي قرعاوي ورياض رداد من طولكرم، وعماد نوفل من مدينة قلقيلية، وباسم الزعارير من الخليل. واعلن نادي الاسير الفلسطيني ان الجيش الاسرائيلي اعتقل منذ منتصف الشهر الجاري ‬230 فلسطينياً من مختلف مدن الضفة، في وقت أكد الجيش الاسرائيلي اعتقال ‬55 في ليلة واحدة. وقال مصدر في حركة «حماس» لوكالة «فرانس برس» ان اعتقال النواب كان متوقعاً، لأن الجيش الاسرائيلي عندما اعلن اعتقال ‬55 فلسطينياً اول من امس، ذكر أنه اعتقل نوابا من الحركة ولم يكن حينها قد اعتقل احداً. وأضاف «لذلك كان متوقعا اعتقال النواب وهذا ما تم». وأعلن الناطق العسكري أن قوات الجيش استمرت بحملة الاعتقالات الواسعة التي بدأت بتنفيذها بين الفلسطينيين في الضفة الغربية. وأضاف بيان الناطق العسكري أنه تم اعتقال أكثر من ‬100 فلسطيني، وأن المعتقلين ينتمون لمنظمات مختلفة، بينها حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وشملت قياديين في هذه المنظمات. وشارك في حملة الاعتقالات هذه قوات من الجيش وحرس الحدود وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، وأيضا قوات احتياط من التي تم تجنيدها في إطار عملية عمود السحاب العسكرية. وذكر البيان ان موجة الاعتقالات تأتي على خلفية تصاعد أحداث العنف في الأيام الأخيرة في الضفة وفي إطار عمليات الجيش لإعادة الهدوء إلى المنطقة. في غضون ذلك أعلن الشاباك أنه اعتقل خمسة مشبوهين من قرية بيت ليقيا قرب رام الله، بتنفيذ عملية تفجير الحافلة الركاب في تل أبيب. في الاثناء فرضت الشرطة الإسرائيلية قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة أمس. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه سيسمح فقط بدخول الرجال في الـ‬40 وما فوق من حاملي بطاقات الهوية الزرقاء في حين لن تفرض قيود على النساء. وأضافت الإذاعة أن شرطة إسرائيل ستنشر قوات معززة في محيط الحرم القدسي وأزقة البلدة القديمة والأحياء الشرقية من القدس للحفاظ على الأمن.