أوزيل يثير إعجاب «مدريد» في بلد الوليد

سجل ثنائية وقاد «الملكي» للفوز ‬3-‬2 في «الليغا»

أوزيل يثير إعجاب «مدريد» في بلد الوليد

 

أوزيل أحرز هدف الفوز الثالث من ضربة مباشرة رائعة.
أوزيل أحرز هدف الفوز الثالث من ضربة مباشرة رائعة.

 

أشاد المدرب المساعد بفريق ريال مدريد أيتور كارانكا، بأداء لاعب الوسط مسعود أوزيل في المباراة امام بلد الوليد (‬2-‬3) ضمن الدوري الإسباني.

وذكر كارانكا في مؤتمر صحافي عقب اللقاء، أن اللاعب الالماني الذي أحرز هدفين في اللقاء لعب «بشكل جيد للغاية»، موضحاً ان الجميع يرغب في رؤية أدائه هكذا.

وحقق ريال مدريد فوزا ثميناً، أول من أمس، على مضيفه بلد الوليد ‬2-‬3 في لقاء نجح خلاله الملكي في قلب تأخره مرتين، قبل أن يتقدم بهدف ثالث في لقاء شهد تألقا لافتا لأوزيل، ليحصد ثلاث نقاط غالية قلص بها الفارق مؤقتاً مع برشلونة متصدر جدول بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم لثماني نقاط، ومع أتلتيكو مدريد الثاني لنقطتين.

ورفع ريال مدريد رصيده إلى ‬32 نقطة، ليبتعد بفارق نقطتين مؤقتاً عن أتلتيكو الثاني، وبفارق ثماني نقاط عن برشلونة المتصدر قبل لقاء الأخير مع ريال بيتيس.

وسجل النجم الألماني الدولي مسعود أوزيل هدفين رائعين قاد بهما ريال مدريد إلى فوز صعب وثمين.

وجاء الشوط الأول مثيراً للغاية، إذ كان الأداء سجالاً بين الفريقين فلم يرهب فريق بلد الوليد نجوم النادي الملكي وبادلهم الهجمات من الدقيقة الأولى، وكان البادئ بالتسجيل مرتين وتعادل الريال في المرتين.

وسنحت الفرصة الأولى للريال في وقت مبكر للغاية، حيث سدد البرتغالي كريستيانو رونالدو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الثانية، لكنها علت العارضة مباشرة.

وبينما سعى الريال لهز الشباك مبكراً، فاجأ بلد الوليد ضيفه بهدف التقدم في الدقيقة السابعة اثر ضربة ركنية فشل دفاع الريال في تشتيتها، ليجدها ماتيوس مانوتشو أمامه وهو على بعد خطوة واحدة من المرمى، فلم يجد عناء كبيرا في تسديدها داخل المرمى.

وأثار الهدف حفيظة الريال ليندفع لاعبوه بحثاً عن هدف التعادل وهو ما لم يتأخر أيضاً، فقد خطف خوسيه كاييخون الكرة من دفاع بلد الوليد في الدقيقة ‬12 وتوغل بها داخل المنطقة وسط ذهول أصحاب الأرض، ثم لعب الكرة عرضية زاحفة إلى كريم بنزيمة الخالي تماما من الرقابة على بعد خطوات قليلة من المرمى، فلم يجد صعوبة في تسديدها إلى داخل الشباك معلناً عن هدف التعادل.

عاد الأداء سجالا بين الفريقين في الدقائق التالية، وسدد رونالدو ضربة حرة في الدقيقة ‬19 لكن حارس المرمى أخرجها بقبضة يده وبصعوبة بالغة إلى ضربة ركنية.

ونجح بلد الوليد في هز شباك الريال مجددا بضربة رأس للمتألق مانوتشو في الدقيقة ‬22.

وجاء الهدف اثر ضربة ركنية لعبها باتريك إيبرت وخطفها مانوتشو الموجود على بعد خطوتين فقط أمام المرمى، بضربة رأس إلى داخل المرمى وسط محاولة غير مجدية من إيكر كاسياس حارس الريال للإمساك بالكرة.

وواصل الريال محاولاته الهجومية في الدقائق التالية وشن الفريق هجمة سريعة في الدقيقة ‬24، لكن كاييخون تسرع وسدد الكرة ساقطة لحظة خروج الحارس، فمرت خارج المرمى.

وفي الدقيقة ‬29، سدد رونالدو كرة ماكرة من خارج منطقة الجزاء، لكن الحارس أخرجها بأطراف أصابعه إلى جوار القائم لتكون ركنية أخرى لم يستغلها الريال جيداً.

وظل الأداء على المنوال نفسه من هجمات متبادلة بين الفريقين على مدار الدقائق التالية دون تفوق واضح لأي منهما على الآخر.

وبينما توقع الجميع انتهاء الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض، اخترق أوزيل دفاع بلد الوليد بمهارة فائقة ثم تبادل الكرة مع زميله بنزيمة قبل أن يلعبها النجم الألماني زاحفة إلى داخل المباراة وسط محاولة فاشلة من الحارس للتصدي لها، حيث لمست يده وتهادت إلى داخل المرمى.

وأجرى البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال تغييره الأول مع بداية الشوط الأول حيث دفع بالأرجنتيني آنخل دي ماريا بدلاً من ناتشو.

وفي الشوط الثاني، لم تتغير الحال كثيراً، فقد ظل الأداء سجالاً رغم تفوق الريال نسبيا في بداية هذا الشوط وضغطه الهجومي على مرمى مضيفه.

وبدا غياب التركيز عن هجمات الريال فلم تسفر محاولاته عن هدف التقدم، بينما اكتسب أصحاب الأرض مزيدا من الثقة بمرور الوقت وعادوا لتهديد مرمى الريال في أكثر من مناسبة لم يكتب لها النجاح.

ودفع مورينيو بلاعبه الكرواتي لوكا مودريتش في الدقيقة ‬62 بدلاً من ألفارو أربيلوا بدف تنشيط الهجوم.

وألغى الحكم هدفا لسيرخيو راموس في الدقيقة ‬65 بدعوى التسلل، وإن أظهرت الإعادة التلفزيونية عدم تسلله. وتسبب توتر أعصاب لاعبي الريال في إنذار رونالدو في الدقيقة ‬69.

واستغل أوزيل ضربة حرة احتسبت لفريقه خارج حدود منطقة الجزاء في الدقيقة ‬72 وسددها رائعة في سقف الشباك، ليكون الهدف الثاني له والثالث لفريقه في هذه المباراة.

وواصل الفريقان هجومهما المتبادل في نهاية المباراة وسنحت لكل منهما فرص عدة خطرة، لكن التسرع أحياناً وغياب التركيز أحياناً أخرى حالا دون هز الشباك بمزيد من الأهداف.

وعاد ملقة بقيادة مديره الفني التشيلي مانويل بيليجريني للمنافسة بقوة على مراكز المقدمة، التي يتأهل أصحابها لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

وحقق ملقة الفوز الثاني له في آخر ثلاث مباريات خاضها في المسابقة، ليرفع رصيده إلى ‬25 نقطة ويتقدم للمركز الرابع بفارق الأهداف فقط أمام ريال بيتيس قبل مباراة الأخير غداً مع برشلونة.

في المقابل، مني غرناطة بالهزيمة الثالثة له في آخر أربع مباريات خاضها في المسابقة، وتجمد رصيده عند ‬12 نقطة في المركز الـ‬18.