«أماديوس»: الإمارات تستحوذ على ‬50٪ من حجوزات السفر الإلكترونية في «الشرق الأوسط»

خبراء: انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ساعد على تبني الحلول التقنية

«أماديوس»: الإمارات تستحوذ على ‬50٪ من حجوزات السفر الإلكترونية في «الشرق الأوسط»

 

المسافرون في المنطقة يعتمدون أحدث الحلول التكنولوجية والأدوات الحديثة في الحجوزات.
المسافرون في المنطقة يعتمدون أحدث الحلول التكنولوجية والأدوات الحديثة في الحجوزات.

أفادت شركة «أماديوس» المتخصصة في حجوزات قطاع السياحة والسفر العالمي، بأن الإمارات تستحوذ على ‬50٪ من إجمالي سوق الحجوزات الإلكترونية لقطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط، إذ بلغ إجمالي قيمة الحجوزات الإلكترونية ‬7.8 مليارات دولار (‬28.7 مليار درهم) خلال عام ‬2011 ويتوقع نموها بنسبة ‬22٪ حتى عام ‬2014.

وأكد مشاركون خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي أمس، استعرض الحجوزات الإلكترونية في الشرق الوسط، أن المتعاملين باتوا يدركون مزايا الراحة والأمان التي يوفرها لهم استخدام بطاقات الدفع الإلكتروني، لافتين إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمتلك إمكانات كبيرة للنمو في مجال التجارة الإلكترونية مستقبلاً.

حجوزات

وتفصيلاً قال المدير الإقليمي للتسويق والعمليات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في شركة «أماديوس»، أحمد يوسف، إن «إجمالي قطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط خلال عام ‬2011 بلغ ‬51.6 مليار دولار، ومن المتوقع أن يرتفع بنحو ‬22٪ حتى عام ‬2014 ليصل إلى ‬71 مليار دولار»، لافتاً إلى أن الحجوزات الإلكترونية خلال عام ‬2011 استحوذت على ‬15٪ من إجمالي الحجوزات، فيما يتوقع أن تصل هذه النسبة إلى ‬22٪ خلال عام ‬2014».

وأضاف أمس أن «قطاع الطيران استحوذ على ‬63٪ من إجمالي قيمة سوق الحجوزات خلال ‬2011، ومن المتوقع أن يرتفع خلال عام ‬2014 إلى ‬67٪، فيما بلغت حصة الفنادق من السوق للفترة نفسها ‬32٪، على أن تتراجع خلال عام ‬2014 إلى ‬28٪، فيما تبقى معدلات سوق التأجير مستقرة لتستحوذ على ‬1٪ من إجمالي السوق».

طيران وفنادق

وأوضح أن «إجمالي سوق حجوزات الطيران في المنطقة خلال عام ‬2011 بلغ ‬34.9 مليار دولار، شكلت الحجوزات الإلكترونية منها ‬18٪، ويتوقع أن تصل خلال عام ‬2014 إلى ‬50.4 مليار دولار، بنسبة حجوزات إلكترونية تبلغ ‬25٪».

وحول قطاع الفنادق أفاد بأن «إجمالي قيمة حجوزات الفنادق خلال عام ‬2011 بلغ نحو ‬16.3 مليار دولار، حققت الحجوزات الإلكترونية منها نسبة ‬10٪، ويتوقع أن ترتفع خلال عام ‬2014 لتصل إلى ‬20.2 مليار دولار بنسبة حجوزات إلكترونية ‬17٪».

قال يوسف إن «إجمالي قيمة سوق تأجير السيارات خلال عام ‬2011 بلغ ‬416 مليون دولار، استحوذت نسبة الحجوزات الإلكترونية فيه على ‬19٪، ومن المتوقع أن تصل إلى ‬466 مليون دولار خلال عام ‬2014، بنسبة حجوزات إلكترونية تصل إلى ‬22٪».

وشدد على أن «على وكالات السفر وضع مسألة فهم متطلبات المتعاملين المحتملين وسلوكياتهم الشرائية، على قمة أولوياتها، وتعديل عروض منتجاتها وفقاً لاحتياجاتهم المختلفة، إذ يمكن لها توسيع نطاق حضورها من خلال التأثير في هذه السلوكيات عبر تحديد وطرح طرق جديدة للبحث تخاطب متطلبات جيل الشباب الصاعد».

الدفع الإلكتروني

من جانبه، قال رئيس قسم أعمال المنتجات الناشئة في شركة «فيزا الشرق الأوسط»، ستيفن ليدز، إنه «مع تزايد أعداد حاملي بطاقات الائتمان والخصم المباشر في منطقة الشرق الأوسط، سجلت (فيزا) تزايداً في عدد المتعاملين الذين يحجزون تذاكر عطلاتهم عن طريق الإنترنت، ما يمثل مؤشراً جيداً إلى أن المتعاملين باتوا يدركون مزايا الراحة والأمان التي يوفرها لهم استخدام بطاقات الدفع الإلكتروني».

وأضاف أن «منطقة الشرق الأوسط تمتلك إمكانات كبيرة للنمو في مجال التجارة الإلكترونية في المستقبل، نظراً لكون الشباب يشكلون الشريحة السكانية الكبرى في هذه المنطقة، ولما يتمتع به سكانها من حرفية عالية في استخدام الإنترنت، والأهم من ذلك الدعم الكبير الذي توفره حكومات المنطقة، لا سيما الإمارات، ما يسهم في تشجيع الإقبال على حلول الدفع الإلكتروني لسداد قيمة الخدمات العامة أو لأغراض التسوق اليومي».

بنية تحتية

وفي السياق ذاته، قالت أخصائية أولى تجارة إلكترونية في هيئة تنظيم الاتصالات، باسمة الجابري، إن «الهيئة أولت اهتماماً خاصاً بإطلاق المبادرات، وسن قوانين تسهل التجارة الإلكترونية، وركزت في جهودها على تطوير البنية التحتية للأعمال، ووضع منظومة قانونية ملائمة انطلاقاً من هدفها الرامي إلى توفير بيئة آمنة لإجراء المعاملات الإلكترونية، وحماية المستهلكين أثناء التسوق عبر الإنترنت».

وأكدت أن «هذه الجهود أثمرت عن زيادة كبيرة في عدد المعاملات الإلكترونية خلال السنوات القليلة الماضية، ما ظهر جلياً على قطاع السفر»، مشيرة إلى أن القطاع يتمتع بتوقعات نمو كبيرة، ولذلك تبذل الحكومة جهوداً كبيرة في سبيل تحسين مستويات الأمان والموثوقية عند إجراء المعاملات الإلكترونية، وتطوير بنية تحتية إلكترونية قوية.

من جانبها، قالت الشريك الإداري في مؤسسة «إنسايتس للاستشارات الإدارية» والمحللة في مؤسسة «فوكس رايت»، منى فرج، إن «إجمالي قيمة الحجوزات التي سجلها قطاع السفر الإلكتروني في الشرق الأوسط، سواء عبر القنوات المباشرة أو من خلال وكالات السفر الإلكترونية، نما بنسبة كبيرة تقدر بـ‬18٪ في عام ‬2012 ومن المتوقع أن ينمو بنسبة ‬22٪ بحلول عام ‬2014 ليصل إلى ‬15.6 مليارات دولار».

وأضافت أن «من الواضح أن المنطقة أصبحت تشكل واحدة من أهم الأسواق الناشئة التي تتمتع بإمكانات كبيرة للنمو في مجال التجارة الإلكترونية، إلا أن لاتزال هناك فوارق محددة على مستوى المنطقة من حيث مراحل التطور، وسلوكيات التسوق لدى المستهلكين، إضافة إلى مستوى اعتماد التكنولوجيا، وهو ما يبقيها متأخرة عن بقية مناطق العالم».

وأشارت فرج إلى أن «الاستثمارات المتواصلة التي تقوم بها الحكومات والقطاع الخاص لدعم قطاع السفر والارتقاء به تسهم بصورة كبيرة في تحسين القدرة التنافسية العالمية للمنطقة».

أما المدير العام للتسويق في شركة «كلير تريب» المتخصصة في مجال الحجوزات الإلكترونية، حجازي النتشة، فقال إن «المسافرين في منطقة الشرق الأوسط يتميزون باستعدادهم، أكثر من أي وقت مضى، لاعتماد أحدث الحلول التكنولوجية والأدوات الحديثة، ويؤكد صحة ذلك التطور السريع الذي يشهده قطاع وكالات السفر الإلكترونية».

وشدد على ضرورة اعتماد وكالات السفر استراتيجيات شاملة لضمان تمكنها من مواكبة متطلبات هذا النمو، من خلال تحسين أدائها وتوسيع نطاق أعمالها وتعزيز جودة خدماتها، مشيراً إلى أن «التكنولوجيا، وانتشار الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية ساعد كثيراً على تبني الحلول التقنية، والخدمات الإلكترونية».