أغذية مخالفة «تتسلل» إلى المدارس في حقائب الطلبة

أغذية مخالفة «تتسلل» إلى المدارس في حقائب الطلبة

 

الطلبة بحاجة إلى الاقتناع التام بخطورة الأغذية غير الصحية.
الطلبة بحاجة إلى الاقتناع التام بخطورة الأغذية غير الصحية.

أكد مديرو مدارس حكومية أن طلابا يتحايلون على شروط المقاصف المدرسية، التي عممتها وزارة التربية والتعليم أخيراً للحفاظ على صحتهم، بشراء منتجات غذائية محظورة من خارج المدرسة، وحملها إلى داخلها، ما يؤدي إلى «تسلل» هذه الأغذية إلى المدرسة، وحملوا ذوي الطلبة المسؤولية عن ذلك، مشيرين إلى عدم تعاونهم مع وزارة التربية والتعليم في تطبيق سياساتها الصحية.

وأكدت مديرة إدارة التغذية والصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم عائشة الصيري، أن الوزارة تدرس إلزام الإدارات المدرسية بضرورة التأكد من خلو حقائب الطلاب من الأغذية المخالفة، أثناء دخولهم المدرسة.

وتفصيلا، أفاد مدير مدرسة الشعراوي للتعليم الثانوي أحمد محمد عبدالله قاسم، بعدم التزام الطلاب بالأطعمة التي حددتها وزارة التربية والتعليم، وفق الاشتراطات والضوابط الصحية أخيراً، ولجوئهم إلى شراء الأطعمة المخالفة من خارج المدرسة قبل دخولها، ما يؤدي إلى تسللها داخل المدرسة، وذلك على الرغم من توعية الطلاب بخطورتها، مشيراً إلى الحاجة الملحة لتثقيف وتوعية ذوي الطلبة بخطورة هذه الممارسات الخاطئة، للعمل على مساعدة الإدارات المدرسية في حلها.

وقالت مديرة مدرسة زعبيل للتعليم الثانوي للبنات فايزة عبدالكريم سويلم، إن إدارة المدرسة تعاني عدم التزام الطالبات بأغذية المقصف، وسعيهن إلى الإتيان بأغذية من منازلهن، وشراء أخرى من خارج المدرسة، متهمة ذوي الطالبات بعدم التعاون مع المدرسة في تطبيق هذه الإجراءات والاشتراطات المتعلقة بصحة بناتهن.

وأضافت أن الطلبة بحاجة إلى الاقتناع التام بخطورة الأغذية غير الصحية، الأمر الذي يفتقدونه، وتعمل المدرسة على ترسيخه من خلال جلسات توعوية وتثقيفية مع الطلبة وذويهم. وذكرت مديرة مدرسة الواحة للتعليم الثانوي للبنات لميعة فرج عبدالكريم، أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها إدارة المدرسة للحد من السلوكيات الغذائية الخاطئة للطالبات، والتي استمرت ثلاث سنوات متواصلة، إلا أن مخالفة الطالبات تلك الاشتراطات لاتزال قائمة، حيث يقمن بطلب الوجبات الغذائية من محال خارجية، مؤكدة أن قناعة ذوي الطالبات واهتمامهم هما العاملان الأهم لإنجاح هذه الجهود.

وذكر مدير مدرسة الصفا للتعليم الثانوي علي مال الله السويدي، أن المدرسة تمنع دخول أي أغذية مخالفة مع الطلاب، إلا أن طلبة يعملون على إخفائها في حقائبهم، الأمر الذي يصعب معه اكتشافها ومنعها.

وطالب مدير مدرسة محمد بن راشد النموذجية محمد حسن الإدارات المدرسية كافة، بضرورة الاعتماد على موردين للمقاصف المدرسية معتمدين من قبل البلديات، إذ تخضع للرقابة والإشراف المستمر، مؤكداً مكافحة مدرسته السلوكيات الغذائية الخاطئة، والعمل على منع دخولها للمدرسة نهائياً.

وأوضحت مديرة إدارة التغذية والصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم عائشة الصيري، أن الوزارة ستنفذ حملات تثقيفية وتوعوية، تستهدف الطلبة وذويهم والمعلمين، لتحذيرهم من خطورة الأغذية غير الصحية، وحثهم على دفع الطلاب وإقناعهم بضرورة الالتزام بالأغذية التي تقدم في المقاصف المدرسية.

وأكدت أن الوزارة عملت على تأسيس مقاصف مدرسية ذات مواصفات آمنة، توفر التنوع الغذائي من حيث الأصناف الموجودة ومدى تلبيتها حاجة الطلاب، إضافة إلى التأكد من توفير أغذية صحية للطلبة، تحول دون انتشار الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، فضلاً عن ضرورة وضع شروط تضبط عمل الموردين للأغذية داخل المدارس، وكذلك العاملين بها.