أسعار بيع الفلل في دبي ترتفع 18٪ منذ بداية العام

الشقق زادت بنحو 4.9٪ والإيجار 6.8٪

أسعار بيع الفلل في دبي ترتفع 18٪ منذ بداية العام

توقعات بأن تؤثر الوحدات الجديدة في الأسعار.
توقعات بأن تؤثر الوحدات الجديدة في الأسعار.

أفاد عقاريون بأن أسعار بيع الفلل في دبي سجلت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية مقارنة بالفئات الأخرى، إذ سجلت ارتفاعاً بلغت نسبته نحو 18٪ خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مقابل 4.9٪ للشقق السكنية، عازين الارتفاع إلى الطلب الكبير وارتفاع قيمة الفلل كأصل عقاري.

القرب من المترو

قال مدير قسم بيع وتأجير العقارات السكنية في «كلاتونز» العقارية، ماريو فولبي، إن «اقتراب الوحدات العقارية من محطات المترو ظهر كعامل جديد مؤثر في أسعارها، سواء في الإقبال على السكن في إحدى المناطق المجاورة للمترو أو في أسعار الوحدات السكنية ذاتها، إذ بدأ هذا الاتجاه منذ العام الماضي، ما جعل معظم المناطق القريبة من محطات المترو تحافظ على أسعارها، نظراً لثبات مستوى الطلب فيها، ما زاد في القيم الإيجارية والأسعار في معظم الأوقات».

ارتفاع الأسعار

وقال مدير قسم بيع وتأجير العقارات السكنية في «كلاتونز» العقارية، ماريو فولبي، إن «قيم الشقق السكنية في دبي سجلت ارتفاعاً بنحو 4.9٪ في المتوسط منذ بداية عام 2012 حتى نهاية سبتمبر الماضي، فيما زادت معدلات الإيجار للشقق بنسبة 6.8٪، مع استمرار الاتجاه التصاعدي حتى نهاية العام».

وأضاف أن «مبيعات الفلل الفاخرة سجلت ارتفاعاً بنحو 18٪، إذ ازداد سعر القدم المربعة من 1100 درهم في بداية العام إلى 1300 درهم في سبتمبر، في حين ارتفعت أسعار الفلل المتوسطة من 550 درهماً للقدم المربعة إلى 650 درهماً خلال الفترة نفسها، كما شهدت الفلل المتوسطة أيضاً ارتفاعاً في أسعار المبيعات من 900 درهم للقدم المربعة في سبتمبر، بعد أن كان السعر يقل عن 750 درهماً في يناير الماضي»، لافتاً إلى أن «أسعار الفلل في الوقت الحالي مماثلة لأسعار الفلل في عام 2007».

وأوضح أن «المستثمرين الأجانب الذين أقبلوا على شراء العقارات في النصف الأول من عام 2012 بلغ حجم استحواذاتهم 28.3 مليار درهم، بارتفاع 36٪ مقارنة بالفترة من العام الماضي، كما ارتفعت طلبات الرخص التجارية إلى 9٪ خلال يوليو ،2012 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2011».

وتوقع فولبي أن تبقى الأسعار مستقرة بشكل نسبي خلال الـ12 شهراً المقبلة، عازياً ذلك إلى تسليم 24 ألف وحدة سكنية خلال النصف الثاني من العام الجاري، وهو ما سيزيد من فائض المعروض في السوق بشكل كبير، ما يمنع حدوث ارتفاع كبير في الأسعار، ويقلل احتمالية تكرار سيناريو «فترة الازدهار».

آثار انتقائية

من جانبه، قال رئيس قسم الأبحاث في «جونز لانغ لاسال» للاستثمارات والاستشارات العقارية، كريغ بلامب، إن «الوحدات السكنية الجديدة المتوقع دخولها السوق العام الجاري، من شأنها أن تترك آثارها في حركة السوق العقارية، إلا أن التأثيرات ستكون انتقائية، ولا تضمن السوق بالكامل، فهناك الكثير من المناطق التي تشهد طلباً متزايداً، وهي قادرة على استيعاب مزيد من الوحدات الجديدة، فيما لا تستطيع أخرى تصريف الوحدات المخزونة لديها».

وأكد أن «الفلل استطاعت أن تحقق طلباً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، إذ سجلت أسعار بيع الفلل ارتفاعاً بنحو 4٪ خلال النصف الأول من العام الجاري، مدفوعة بتزايد أعداد المالكين المستأجرين، لاسيما في مناطق مثل المرابع العربية وقرية جميرا».

وأشار بلامب إلى أن «ارتفاع العائد الاستثماري للفلل زاد من جاذبيتها كأصل عقاري، إذ ارتفع متوسط الإيجار السنوي للفلل المكونة من أربع غرف بنسبة 3٪ إلى 210 آلاف درهم منذ بداية العام، في حين ارتفعت الأسعار للفئة نفسها من الوحدات في المرابع العربية بنسبة 2٪ إلى 175 ألف درهم، مقارنة بأسعار الفترة نفسها من العام الماضي».

ولفت إلى أن «زيادة عدد الوحدات الجديدة من الطبيعي أن يؤثر سلباً في الأسعار، إلا أن عدد الوحدات يتراجع عاماً بعد عام، وهو ما يدفع السوق لاستيعاب الوحدات الجديدة خلال الفترة المقبلة، إلا أن هناك بعض المناطق، خصوصاً مناطق دبي البعيدة عن قلب المدينة، من شأن زيادة الوحدات فيها أن تزيد الضغوط السعرية عليها خلال تلك الفترات».

نمو الفلل

من جهته، قال مدير الأصول في شركة «آي بي» العقارية، ماثيو تيري، إن «أسعار بيع الفلل سجلت الارتفاع الأكبر منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر الماضي، إذ نمت الأسعار بنحو 18٪ خلال تلك الفترة، فيما بلغ نمو أسعار الشقق نحو 3.5٪ للفترة نفسها»، مشيراً إلى أن «متوسط نمو أسعار البيع للوحدات السكنية بلغ 7.67٪ للفترة ذاتها».

وأضاف أن «معدلات الإيجار في دبي شهدت استقراراً خلال الربع الأول من العام الجاري، فيما سجلت الوحدات الفاخرة، والفلل ارتفاعات مقارنة بالأصول العقارية الأخرى».

وذكر أن «الفلل باتت واحدة من أفضل الأصول العقارية في دبي، إذ شهدت ارتفاعات ملحوظة خلال الربع الأول من العام الجاري، وسجلت طلباً كبيراً مقارنة بالفئات الأخرى، فضلاً عن ارتفاع العائد الاستثماري، خصوصاً في ما يتعلق بالمشروعات المكتملة والقريبة من وسط المدينة، فيما شهدت المشروعات البعيدة كذلك ارتفاعات، لكن بنسب أقل».