أسر ترفض مساعدة أبنائها المعاقين تعليمياً

أسر ترفض مساعدة أبنائها المعاقين تعليمياً

أسر ترفض مساعدة أبنائها المعاقين تعليمياً
أسر ترفض مساعدة أبنائها المعاقين تعليمياً

 

 

أبلغت مسؤولة حالات الدمج، موجه التربية الخاصة في منطقة رأس الخيمة التعليمية، فاطمة عمران، «الإمارات اليوم»، بأن أسر طلبة معاقين من المدمجين في المدارس الحكومية، ترفض متابعة أولادها تعليمياً وصحياً، ما أدى إلى تدني مستوى هؤلاء الطلبة وفقد مهاراتهم الذاتية.

استقالة 5 معلمات

أفادت مسؤولة حالات الدمج موجه التربية الخاصة في منطقة رأس الخيمة التعليمية، فاطمة عمران، بأن عدم حصول معلمي التربية الخاصة على درجاتهم المالية أدى إلى استقالة خمس معلمات خلال العام الدراسي الجاري، مشيرة إلى أن الإمارة تعاني نقصاً في تخصص التربية الخاصة بسبب عدم اهتمام خريجي الثانوية العامة بدراسة التربية الخاصة في جامعات الدولة.

وأوضحت أنه من الضروري إرشاد طلبة الثانوية العامة وتوجيههم نحو دراسة تخصص التربية الخاصة لسد النقص في مدارس الدمج، بهدف خدمة المجتمع والمساعدة في تنمية ذوي الإعاقة، ورفع مستواهم التعليمي ومهاراتهم الشخصية. وأشارت إلى أن 80٪ من الطلبة يساعدون الطلبة ذوي الإعاقة على فهم المناهج الدراسية، حال واجهوا صعوبة في فهم المنهج، مبينة أن تفاعل طلبة المدارس مع المعاقين أسهم في تطور حالتهم النفسية والصحية والاجتماعية، وتسهيل عملية دمجهم في الفصول الدراسية.

وأوضحت أن امرأة رفضت يوم الاثنين الماضي حضور طابور الصباح مع ابنها المعاق الذي يعاني تخلفاً ذهنياً بسيطاً، وقالت الأم إنها غير مسؤولة عن مرافقة ابنها في المدرسة، أو متابعة دروسه التعليمية وتطوير مهاراته الذاتية.

وأضافت عمران أن إدارة المدرسة حاولت إقناع الأم بضرورة مشاركة ابنها طابور الصباح لاكتسابه مزيداً من الحنان أمام بقية الطلبة، ومنحه ثقة بالنفس، إلا أن الأم رفضت بزعم أن لديها مسؤوليات أخرى، مطالبة المدرسة بتحمل مسؤولية ابنها ومتابعته تعليمياً وصحياً.

وأشارت إلى أن من أكثر المشكلات التي تواجه موجهي التربية الخاصة عدم تعاون أسر الطلبة المعاقين مع معلمي التربية الخاصة، وأن بعض الأسر لا تتابع حالات أبنائها التعليمية، ولا تتواصل مع معلمي التربية الخاصة لمعرفة مستوى أبنائها.

وذكرت عمران أن إدارات المدارس تستدعي آباء وأمهات طلبة معاقين لحضور اجتماعات تتعلق بالمشكلات التي يعانيها أبناؤهم المعاقون داخل المدرسة، لافتة إلى أن معظم الأسر ترفض حضور هذه الاجتماعات، أو متابعة أبنائها المعاقين في الفصل الدراسي، معتبرة أن هذه الأسر غير جديرة بتحمل مسؤولية أبنائها المعاقين.

وأوضحت أن بعض الاسر تعتقد أن المدرسة هي الجهة المسؤولة عن الطلبة المعاقين تعليمياً وصحياً، مضيفة أن بعض حالات الدمج في المدارس سجلت تراجعاً في مستوياتها التعليمية والمهارية، بسبب عدم متابعة أسر أبنائها بعد انتهاء الدوام المدرسي.

وتابعت أن الطلبة من ذوي الإعاقة يعانون انخفاض مستوى الحفظ والذكاء بسبب إعاقتهم المختلفة، ومتابعتهم من قبل أسرهم تساعد على نمو درجة الذكاء ورفع مستواهم التعليمي، مشيرة إلى أن رفض بعض الاسر متابعة أبنائها المعاقين في المنزل وتحميل المدرسة المسؤولية، أديا إلى تدني مستوى بعض حالات الدمج، خصوصاً أن معلمي التربية الخاصة يبذلون جهداً كبيراً لتحسين حالة المعاقين في الفصول الدراسية.

وأشارت عمران إلى أن المنطقة نجحت في دمج 28 طالباً من مختلف الإعاقات الذهنية والبصرية والجسدية والسمعية في المدارس الحكومية في الإمارة، موضحة أن حالات الدمج تواجه مشكلة عدم توافر التعيينات اللازمة في التربية الخاصة في المدارس المشاركة في عملية دمج المعاقين.

وتابعت أنه يوجد في منطقة رأس الخيمة التعليمية نحو 60 معلماً في التربية الخاصة، موزعين على رياض الأطفال حتى الصف الـ،12 موضحة أن نقص معلمي التربية الخاصة أربك بعض المعلمين الذين يتم انتدابهم من المدارس التي يعملون فيها إلى مدارس أخرى، لسد الشواغر في بعض الحصص الدراسية التي يوجد بها طلبة معاقون.