أزمة الديون الأوروبية تتصدّر أولويات «مجالس الأجندة العالمية»

دراسة تظهر تراجع الاهتمام بتغيرات المناخ

أزمة الديون الأوروبية تتصدّر أولويات «مجالس الأجندة العالمية»

تراجع الاهتمام بقضايا استقرار الأسواق المالية
تراجع الاهتمام بقضايا استقرار الأسواق المالية

 

كشف أعضاء شبكة المنتدى الاقتصادي العالمي لـ«مجالس الأجندة العالمية» أن القضايا التي تهمهم أكثر في عام ‬2012 تغيرت بشكل ملحوظ في الشهور الـ‬12 الماضية.

ووفقاً لدراسة مسحية للمنتدى، شملت ‬900 شخص، وتضمنت سؤالاً لأعضاء «مجالس الأجندة العالمية» عن القضايا التي تهمّهم، من أجل تحديد والتنبؤ بأهم الاتجاهات العالمية التي من شأنها التأثير المحتمل في الاقتصاد العالمي والمجتمع والبيئة في الشهور الـ‬12 المقبلة، تصدرت أزمات الديون الأوروبية، والآفاق المستقبلية غير المستقرة للاقتصاد العالمي، وغياب القيادة والتنسيق العالمي، والتفكك الدولي، أولويات «مجالس الأجندة العالمية» للعام الجاري. وأشارت الدراسة التي أعلنت نتائجها أمس، على هامش «قمة مجالس الأجندة العالمية» في دبي، إلى حدوث تغيرات ملحوظة في ترتيب الاهتمامات، إذ طغت أزمة الديون السيادية المتفاقمة في أوروبا على اهتمامات أعضاء المجالس، لتأتي في المرتبة الأولى العام الجاري، مقارنة بالمرتبة الـ‬28 في العام الماضي، وذلك نظراً لانعكاساتها وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي.

وجاءت الآفاق المستقبلية المضطربة للاقتصاد العالمي في المرتبة الثانية للعام الثاني على التوالي، تلتها الثورة الرقمية والاتصالات التي صعدت من المرتبة الرابعة إلى المرتبة الثالثة خلال العام الجاري.

وأفادت الدراسة بأن «مشكلة ندرة المصادر صعدت إلى المرتبة الرابعة، مقارنة مع المرتبة السابعة في العام الماضي، تلتها مسألة تحولات القوى العالمية التي حافظت على ترتيبها نفسه في المرتبة الخامسة على صعيد الأولويات للعامين ‬2011 و‬2012 على التوالي، موضحة أن «أزمة غياب القيادة والتنسيق العالميين، صعدت بقوة لتصعد من المرتبة الـ‬24 في العام الماضي إلى المرتبة السادسة العام الجاري، تبعتها قضية تزايد مستويات التفكك العالمي والاستقلالية التي قفزت من المرتبة الـ‬20 إلى المرتبة السابعة.

وأظهرت الدراسة تراجع الاهتمام بقضايا استقرار الأسواق المالية، من المرتبة الخامسة إلى المرتبة الثامنة، تلتها قضية التغييرات المناخية التي تراجع الاهتمام بها إلى المرتبة التاسعة، مقارنة مع المرتبة الثامنة في العام الماضي، فيما انخفض مستوى الاهتمام بشكل لافت في ما يتعلق بأزمات الدين العام التي تصدرت أولويات المجالس في العام الماضي، لتأتي هذا العام في المرتبة الـ‬10.

وأشارت الدراسة إلى أن التحولات الكبيرة في ترتيب أولويات القضايا والتحديات العالمية، يعكس الاستجابة السريعة لأعضاء شبكة مجالس الأجندة العالمية للتحولات المتسارعة على الساحة العالمية، خصوصاً على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.