آلاف الكويتيين يتظاهرون للمطالبة بحلّ «البرلمان»

 

 

تظاهر آلاف الكويتيين مجددا، أمس، مطالبين بحل مجلس الأمة (البرلمان)، الذي انتخب في الأول من ديسمبر الجاري، ويعتبرونه غير شرعي.

وهتف المتظاهرون، وبينهم العديد من النساء، بينما كانوا في أحد الشوارع المحاذية للواجهة البحرية «المجلس غير شرعي، والتعديل غير قانوني».

وانتهت المسيرة من دون تدخل القوى الأمنية، التي كانت منتشرة في المكان.

وقاطعت المعارضة، التي تضم أغلبية من الإسلاميين، الانتخابات ونددت بالبرلمان الجديد، معتبرة أنه «غير شرعي»، لأنه انتخب على أساس تعديل مثير للجدل للقانون الانتخابي والانتخابات كانت الثانية هذه السنة، وتطالب المعارضة باستقالة مجلس الأمة الجديد، الذي يضم فقط شخصيات موالية للحكومة.

وأعلنت اللجنة الوطنية الانتخابية، أن نسبة المشاركة بلغت نحو ‬40٪، في حين تقول المعارصة إنها لم تتعد نسبة ‬27٪.

ورفع المشاركون أعلام الكويت، ولافتات كتب عليها «لا للعنف كفى اعتقالات»، في إشارة إلى تدخل قوات الأمن ضد المتظاهرين، الأسبوع الماضي، واعتقال العشرات. وقال النائب السابق الإسلامي جمعان الحربش لـ«فرانس برس»، أثناء مشاركته في مسيرة أمس، إن «الصراع سيزداد، وأخشى أن يكون له ضحايا، إن لم تكن هناك حكمة بإعادة الانتخابات على القانون السابق». وأضاف أنه «لن تكون هناك مفاوضات مع الحكومة قبل سحب هذا المرسوم، وإسقاط هذا المجلس المسخ، الذي لا يمثل كل الكويتيين، إنما أقلية تحالفت مع السلطة». من جهته، قال فواز العنزي، أحد منظمي التظاهرة والناشط إن «المتظاهرين يطالبون باسترجاع حقوقنا الدستورية المسلوبة»، داعيا إلى «إسقاط مرسوم الصوت الواحد، وحل البرلمان الجديد، وإصلاح القضاء وكتابة دستور جديد». وكلف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، الأربعاء الماضي، رئيس الوزراء المستقيل الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، الذي استقال الإثنين الماضي بتشكيل حكومة جديدة.