آشتون تدعو إلى تجنّب الفراغ في لبنان

اتّهمت «البعض» بافتعال المشكلات للفت الأنظار عن الوضع الإقليمي

آشتون تدعو إلى تجنّب الفراغ في لبنان

آشتون أكدت دعمها لجهود سليمان على صعيد الحوار.
آشتون أكدت دعمها لجهود سليمان على صعيد الحوار.

شدّدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون، أمس، على دعم الاتحاد لاستقرار لبنان وتجنب الفراغ فيه، معتبرة خلال زيارة قصيرة لبيروت أن البعض يسعى الى افتعال المشكلات فيه «لتحييد الأنظار» عن الوضع الاقليمي.

ونقلت آشتون الى الرئيس اللبناني ميشال سليمان «دعم الاتحاد الاوروبي للبنان وسيادته واستقلاله واستقراره وتجنب الفراغ».

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية إن آشتون أكدت على «الوحدة الوطنية، ودعم جهود الرئيس سليمان على صعيد الحوار».

وتأتي زيارة آشتون غداة تأكيد سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، وممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان، دعمهم للاستقرار واستمرار العمل الحكومي، على اثر لقائهم سليمان أول من أمس.

وتأتي هذه المواقف مع مطالبة المعارضة اللبنانية باستقالة الحكومة التي يرأسها نجيب ميقاتي، بعد اتهامها بـ«تغطية» اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، العميد وسام الحسن، بتفجير استهدف سيارته في الاشرفية شرق بيروت، يوم الجمعة الماضي، كما اتهمت المعارضة المناهضة لدمشق، نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف خلف الاغتيال.

كذلك التقت آشتون ميقاتي في السرايا الحكومية. ونقلت الوكالة الرسمية عن وزيرة الخارجية الاوروبية قولها: «نحن متخوفون على استقرار لبنان. حتماً البعض يسعى الى تحييد الانظار عن الوضع في المنطقة بافتعال مشكلات في لبنان».

وثمنت آشتون مواقف ميقاتي «من اجل الحفاظ على تماسك لبنان ووحدته في هذا الظرف الصعب». واكتفت بعد اللقاء بالقول إن الاجتماع كان «جيداً جداً». وكان ميقاتي أعلن أنه ليس متمسكاً بمنصب رئاسة الحكومة، مشيراً الى انه علق اي قرار حول استقالته في انتظار مشاورات يجريها الرئيس سليمان مع الاطراف السياسية، مؤكداً انه «لن يداوم في السراي الحكومي». وهو اللقاء الأول الذي يجريه في السرايا منذ إعلانه هذا الموقف.

إلى ذلك، أعلن مصدر رسمي لبناني أن ميقاتي غادر بيروت، أمس، متوجهاً الى مكة المكرمة لتأدية فريضة الحج.

وشهدت مناطق لبنانية مختلفة منذ يوم الجمعة الماضي احتجاجات على مقتل الحسن، شملت اشتباكات بين الجيش ومسلحين في بيروت، وبين السنة والعلويين في مدينة طرابلس (شمال) ادت الى مقتل سبعة اشخاص.

وكان الحسن من ابرز الضباط الامنيين السنة، ومقرباً من رئيس الوزراء السابق المعارض لسورية سعد الحريري. وتحول تشييعه الاحد في وسط بيروت، الى تظاهرة شعبية طالبت بسقوط الحكومة التي تضم أكثرية من حزب الله وحلفائه المقربين من دمشق. وانتهت التظاهرة بمحاولة متظاهرين اقتحام السرايا الحكومية. وعلى الاثر وجه عدد من أركان المعارضة نداءً الى انصارهم للانسحاب من الشوارع.

إلا ان اعتصاماً لشبان من كل احزاب قوى 14 آذار (المعارضة) لايزال قائماً قرب السرايا منذ السبت. وقد تم نصب خيم في المكان، كما نصبت خيمتا اعتصام على مقربة من منزل ميقاتي في طرابلس للمطالبة باستقالته.