«أزمة العملة» تهدد بانهيار الاقتصـاد الإيراني

طهران فشلت في التعامل مع تأثير العقوبات الأميركية والأوروبية

«أزمة العملة» تهدد بانهيار الاقتصـاد الإيراني

آلاف الإيرانيين تظاهروا في سوق طهران تنديداً بانهيار قيمة الريال
آلاف الإيرانيين تظاهروا في سوق طهران تنديداً بانهيار قيمة الريال

في سبتمبر وأوائل أكتوبر من هذا العام، دخلت العملة الإيرانية ( الريال)، في حالة من «السقوط الحر» لدى مقارنتها بقيمة العملات الرئيسة في العالم، وبالذهب، ويبدو أن الحكومة الإيرانية، وكذلك البنك المركزي الإيراني، عاجزان عن وقف تدهور قيمة العملة.

وأثلجت هذه الواقعة صدري إسرائيل والولايات المتحدة، الخصمين التقليديين لإيران، اللذين عزيا أزمة العملة الى نجاح العقوبات التي أصابت الاقتصاد الايراني بـ«الكساح» و«الشلل» والإصابة «في مقتل»، وغيرها من النعوت التي أطلقها المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون. وفي 30 من سبتمبر الماضي نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن وزير المالية الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، قوله «إن العقوبات على ايران، التي انطلقت العام الماضي، قفزت إلى مستوى جديد»، وإن الاقتصاد الإيراني «لم ينهَر ولكنه على وشك الانهيار»، ويضيف أن الإيرانيين «يعانون صعوبات اقتصادية كبيرة نتيجة للعقوبات»، وبالمثل في ايجاز صحافي يومي في الأول من هذا الشهر تبادلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند الحديث التالي مع الصحافيين:

سؤال: فقدت العملة الإيرانية نحو ربع قيمتها الأسبوع الماضي وحده، فهل الوزارة سعيدة بذلك؟ وهل يعكس ذلك فعالية العقوبات ضد إيران، وما وجهة نظرك؟ ردت فيكتوريا بقولها ان فهم الوزارة يتلخص في أن العملة الإيرانية انخفضت إلى أدنى مستوى تاريخي لها مقابل الدولار من خلال التداول غير الرسمي للعملات.

هذا الابتهاج والتباهي بنجاح العقوبات تلاشى عندما طرح الصحافيون السؤال نفسه لكن بصيغة مختلفة على وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، بعد بضعة أيام، إذ ردت كلينتون في مؤتمر صحافي حول مدى فعالية العقوبات في «إيلام» الشعب الإيراني بقولها «أعتقد أن الحكومة الإيرانية تتحمل المسؤولية عما يجري داخل إيران، وهي التي تتخذ القرارات الخاصة بها، وهذه القرارات لا علاقة لها بالعقوبات المؤثرة في الأوضاع الاقتصادية داخل البلاد، ولكن يمكن تدارك ذلك على المدى القصير إذا كانت الحكومة الإيرانية على استعداد للتعامل مع مجموعة (5+1) وبقية المجتمع الدولي بطريقة صادقة».

ما كانت تحاول كلينتون قوله على ما يبدو، أن أزمة العملة حدثت بسبب سوء إدارة الحكومة الإيرانية وليس العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران، هناك ايضا الكثير من التفسيرات المختلفة بشأن الأزمة الاقتصادية الأخيرة في إيران، لاسيما السقوط الحر للريال، الا أن الجزء الأكبر من هذه التفسيرات يركز على ما يبدو على تأثير العقوبات الصارمة المفروضة على إيران من قبل الولايات المتحدة ـ حليفة اسرائيل ـ والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن عناد الحكومة الإيرانية، بقيادة الرئيس محمود أحمدي نجاد، في التعامل مع العقوبات.

ويعتمد إلقاء المسؤولية على اي طرف من الأطراف على المنظور السياسي الذي ينظر من خلاله المحلل الى الأوضاع. معارضو نجاد يلقون باللوم عليه، فعلى سبيل المثال يعتقد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، المنافس السياسي لنجاد، أن 80٪ من المشكلة في إيران تعود إلى سوء الإدارة و20٪ بسبب العقوبات. وبالمثل أظهر استطلاع لرأي الاقتصاديين الإيرانيين من قبل وكالة أنباء العمل الإيرانية في الثاني من أكتوبر ،2012 أنهم يلومون الحكومة الإيرانية على «تسونامي انهيار العملة».

وفي واقع الأمر اثارت السياسات الأخيرة للبنك المركزي، وكذلك وزارة المالية، حفيظة الكثير من الإيرانيين، فمع انخفاض قيمة الريال وارتفاع التضخم تبنى البنك المركزي مجموعة معقدة من أسعار الصرف: سعر صرف ثابت للدولار 12 ألفاً و260 ريالاً لأغراض استيراد بعض المواد الأساسية، وسعر السوق الحرة أو السعر العائم للسلع غير الضرورية، ومعدل يقل 2٪ عن سعر السوق الحرة للسلع المصنفة بين هذين المستويين، وعلاوة على ذلك أنشأ البنك المركزي في 23 سبتمبر الماضي «مركزاً لصرف العملة» يوفر الدولار بسعر السوق ناقص 2٪. الا ان هذا المركز فشل حتى الآن في تهدئة السوق بسبب عدم توفير البنك المركزي ما يكفي من العملات.

واجه الريال الإيراني متاعب جمة في العامين الماضيين، وظهرت أول أزمة رئيسة في سبتمبر من عام ،2010 حيث انخفض سعر الريال خلال يومين من 10 آلاف و850 إلى 13 ألف ريال للدولار، ثم تحسن ليصبح 12 ألف ريال مقابل الدولار.

الأزمة التالية للريال حدثت في سبتمبر من عام ،2011 عندما انخفضت العملة الإيرانية إلى 13 ألف ريال للدولار الواحد، ونتيجة لتدخل البنك المركزي في أكتوبر من عام 2011 ارتفعت العملة الإيرانية لتصل الى 10 آلاف و750 ريالاً لكل دولار، الا انها انخفضت في ديسمبر من عام ،2011 ومرة أخرى لتصل إلى 15 ألفاً و150 ريالاً للدولار الواحد.

في 18 يناير ،2012 ذكرت وكالة «فرانس برس» أن سعر صرف العملة الإيرانية انخفض الى 18 ألف ريال للدولار الواحد. وذكر التقرير أيضاً أنه تم استدعاء وزير الشؤون الاقتصادية والمالية، شمس الدين حسيني، ومحافظ البنك المركزي، بهماني محمود، أمام البرلمان الإيراني لشرح الوضع، وأنهما «وعدا بالعمل على كبح جماح سعر الصرف».

في 22 يناير ،2012 ذكرت وكالة «أسنا» الإيرانية للأنباء ان العملة الإيرانية انخفضت الى 20 ألف ريال للدولار الواحد، وفي اليوم التالي ذكرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» أن «سعر صرف الريال وصل إلى أدنى مستوياته اليوم ليبلغ 21 ألف ريال للدولار».

عدم استقرار

إن فرض عقوبات على إيران من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، جاء نتيجة للضغوط الإسرائيلية، حيث أثرت هذه العقوبات سلباً في الاقتصاد الإيراني. وهذا ما يفترض ان تفعله هذه العقوبات «المعوقة»، «المشلة»، أو «القاتلة» من زعزعة للاستقرار الاقتصادي، وإلحاق الألم بالمواطنين، وإحداث حالة من الذعر وأعمال الشغب، وقلب نظام الحكم في إيران، وتنصيب الولايات المتحدة وإسرائيل حكومة صديقة لهما في البلاد، ولعل هذا هو السبب الذي جعل البعض، مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يهدد إيران بشكل مستمر بعمليات عسكرية، وتهدف هذه التهديدات في الغالب لجعل هذه العقوبات أكثر قسوة وإيلاماً، وتهدف أيضاً إلى إيجاد أجواء من الخوف وعدم الثقة في القطاعات المالية والإنتاجية للاقتصاد الإيراني.

وقد أظهرت هذه الأزمة ان الحكومة الإيرانية والبنك المركزي الايراني غير كفؤين في التعامل مع تأثير هذه العقوبات، إذ يصرح بعض المسؤولين الإيرانيين في بعض الأحيان بأن العقوبات الأميركية الأوروبية هي بمثابة إعلان حرب اقتصادية على إيران، لذلك يمكننا ان نقول ان ايران تتعرض لحرب اقتصادية تنجم عنها الضغوط التضخمية الراهنة، الا ان العديد من المسؤولين الإيرانيين على أعلى مستوى من السلطة يرفض قبول هذا الافتراض، وظل البعض يتفاخر بعدم فعالية العقوبات، خصوصاً المسؤولين العسكريين الإيرانيين، الذين ظلوا يتحدثون مراراً وتكراراً عن هجوم عسكري وشيك على إيران من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، أو كليهما، وكيف أن ايران يمكنها ان تصمد أمام مثل هذا الهجوم وتستطيع الرد عليه. مثل هذا الكلام في الواقع تستغله إسرائيل وحليفيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لأغراضهم الخاصة.

تواجه ايران عقوبات قاسية لا ترحم وتهديدات بالحرب، وإيجاد حالة من عدم الاستقرار المالي، وقد يتطور هذا بسهولة إلى أزمة اقتصادية ضخمة واضطراب تليه اضطرابات اجتماعية، وما لم تأخذ الحكومة الايرانية هذه العقوبات على محمل الجد، وتتخذ إجراءات جذرية لتهدئة السوق، سيستطيع خصوم إيران تحقيق ما يسعون الى تحقيقه.

دمشق مستعدة لتشكيل لجنة أمنية سورية ــ تركية

أردوغان يدعو إلى إصلاح الأمم المتحدة

دمشق مستعدة لتشكيل لجنة أمنية سورية ــ تركية

أردوغان: مجلس الأمن يفتقد العدالة
أردوغان: مجلس الأمن يفتقد العدالة

أبدت دمشق، أمس، استعدادها لتشكيل لجنة أمنية للتواصل المباشر بين سورية وتركيا بناء على اقتراح روسي، فيما تشهد الحدود بين البلدين توتراً متصاعداً، في وقت دعا فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى إصلاح الأمم المتحدة التي تقف موقف العاجز في سورية، مؤكداً أن مجلس الأمن الدولي «يفتقد العدالة».

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان، إنها ناقشت مع السفير الروسي في دمشق «استعدادها لإنشاء لجنة امنية سورية تركية مشتركة تتولى مهمة ايجاد آلية لضبط الاوضاع الامنية على جانبي الحدود المشتركة، في اطار احترام السيادة الوطنية لكل من سورية وتركيا».

ويعكس هذا الموقف «ترحيب سورية» بما اعلنه وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) امام مجلس الاتحاد الروسي في 10 أكتوبر الجاري، حول ضرورة اقامة آلية للتواصل الامني المباشر بين سورية وتركيا، بحسب ما جاء في البيان.

وشهدت العلاقات بين سورية وروسيا من جهة، وتركيا من جهة اخرى، توتراً في الايام الاخيرة، بعد إرغام انقرة، الاربعاء الماضي، طائرة سورية مدنية قادمة من موسكو على الهبوط لتفتيشها، واتهامها بنقل معدات عسكرية الى النظام السوري.

وردت دمشق بنفي هذه الاتهامات، في حين اكدت موسكو على لسان لافروف ان الطائرة كانت تنقل «معدات رادار مشروعة» بالكامل.

وكان لافروف شدد قبل حادثة الطائرة المدنية السورية، على ضرورة وجود «قناة تواصل مباشر» بين سورية وتركيا.

وقال للصحافيين في موسكو «تظهر التجربة انه في حال وجود توترات بين بلدين مجاورين، فالسبيل الافضل لتخطيها هو تأسيس قناة تواصل مباشر»، بحسب ما نقل عنه الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الروسية.

وأضاف «أعرف ان الطرف السوري مستعد لذلك، وأنا واثق بأن الطرف التركي مستعد ايضاً، ستسمح خطوة مماثلة على الاقل بإلغاء الشروحات والتفسيرات المحورة، نتطلع الى تشجيع شركائنا ليصبح الامر موضع التنفيذ».

وشهدت الحدود بين سورية وتركيا في المدة الاخيرة ارتفاعاً في حدة التوتر بعد تكرار حوادث سقوط قذائف مصدرها الجانب السوري على قرى حدودية تركية، ما دفع انقرة الى الرد بالمثل والتلويح بالتصعيد. كما قامت مقاتلة تركية، أول من أمس، بإبعاد مروحية سورية اقتربت من الحدود، وكانت مكلفة قصف بلدة عزمارين السورية التي سقطت في ايدي الثوار السوريين.

وفي اسطنبول، دعا أردوغان، أمس، إلى إصلاح الأمم المتحدة التي تقف موقف العاجز في سورية.

ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن أردوغان قوله، إن «انعدام العدالة هو أحد الأبعاد المهمة للمشكلات العالمية، فمجلس الأمن وغيره من المؤسسات العالمية، تفتقد العدالة، ولا أحد يستطيع أن يقول إن الأمم المتحدة قائمة على أساس عادل»، مشدداً على أهمية إصلاح الأمم المتحدة لتأسيسها على مبدأ العدالة.

وقال إن «خمس دول فقط داخل الأمم المتحدة قولها معتبر، ومجريات العالم كله تعود لقرار هذه الدول، لكن ألا توجد وجهات نظر مختلفة عن هذه الدول؟ هل قراراتها تشمل العالم بأسره؟ لابد من إصلاح الأمم المتحدة».

وأضاف أن مجلس الأمن الذي نعتبره مؤسسة قادرة على تأسيس الأمن والعدالة «بقي تحت تأثير بعض الدول، وهم مع الأسف يحاولون أن يسيطروا على آلية اتخاذ القرار».

وتطرق أردوغان إلى الأزمة السورية، فأشار إلى وجود وضع مأساوي منذ 20 شهرًا، مضيفاً «ماذا فعل مجلس الأمن؟ اليوم في سورية قتل 30 ألف شخص بأعمار متراوحة دون تفريق بين مسن وشاب، وهناك أعداد كبيرة من اللاجئين تتجاوز 100 ألف».

وقال أردوغان إن الأمم المتحدة تقف موقف العاجز في سورية، و«موقفها عبارة عن منح الضوء الأخضر لنظام (الرئيس بشار) الأسد لكي يستمر في القتل والمجازر»، مضيفاً أن «مجلس الأمن لا يستطيع أن يضع سياسة فاعلة، فهو يفتقد شرعيته أمام المظلومين، العدالة حاجة للسوريين، وحق للسوريين، وليست حقاً للأسد».

ميناء خليفة يستقبل أول صادرات «بروج»

30 ٪ نسبة اكتمال تحويل مناولة الحاويات من «ميناء زايد»

ميناء خليفة يستقبل أول صادرات «بروج»

شحنة «بروج» تضمنت 700 حاوية بولي إيثلين.
شحنة «بروج» تضمنت 700 حاوية بولي إيثلين.

أعلنت شركة مرافئ أبوظبي عن وصول أول شحنة من مادة البولي إيثلين التي تنتجها شركة أبوظبي للدائن البلاستيكية (بروج) إلى ميناء خليفة، التي سيتم تصديرها إلى خارج الإمارات عبر الميناء لاحقاً.

واستقبل الميناء أكثر من 700 حاوية من مادة البولي إيثلين التي تم نقلها من مصنع بروج للبتروكيماويات في منطقة الرويس، التي تبعد نحو 250 كلم عن مدينة أبوظبي على متن السفينة «بازم 2».

ويأتي الإعلان في وقت بدأت مرافئ أبوظبي تحويل الأعمال الخاصة بمناولة الحاويات من ميناء زايد الذي كانت تستخدمه شركة «بروج» لتصدير شحناتها من مادة البولي إيثلين إلى متعامليها حول العالم؛ إلى ميناء خليفة، الذي يعد أول ميناء شبه آلي في المنطقة.

وبلغت نسبة الإنجاز في عملية التحويل نحو 30٪ وفقاً لبيانات مرافئ أبوظبي الأسبوع الماضي، أي قبل الموعد المحدد بشهرين.

وحملت «مرافئ أبوظبي» بعد وصول شحنة البولي إيثلين إلى ميناء خليفة الحاويات وخزنتها في منطقة الحاويات داخل الميناء، باستخدام الرافعات النصف آلية، ليصار إلى تصديرها في وقت لاحق إلى متعاملي «بروج» في الأسواق العالمية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «بروج للتسويق والمبيعات»، ويم رولز، الذي كان في استقبال سفينة الحاويات في ميناء خليفة، إن «ميناء خليفة يوفر لـ(بروج) مركزاً مثالياً وعملياً ومنخفض الكلفة لتوزيع وتصدير مجموعتها الواسعة من الحلول البلاستيكية التي يتم إنتاجها في مصنع الرويس»، مضيفاً أن «إرسال منتجاتنا من البولي إيثلين والبولي بروبيلين عبر ميناء خليفة يمكننا من خدمة متعاملينا في آسيا وبقية الدول بشكل أفضل، ونتطلع قدماً لمساهمة ميناء خليفة في تعزيز وتنمية الأعمال الخاصة بـ(بروج) سعياً لتطوير صناعة البلاستيك العالمية».

وتنتج (بروج) حالياً نحو مليوني طن سنوياً من البولي أوليفينات في مصنعها الكائن في منطقة الرويس، وتعتزم الشركة توسعة وزيادة إنتاجها ليصل إلى 4.5 ملايين طن سنوياً مع حلول منتصف عام 2014».

ويعد ميناء خليفة أحدث موانئ أبوظبي اللوجستية، حيث جرى تخصيصه ليستوعب حركة مناولة الحاويات في ميناء زايد، وكذلك لاستقبال الشحنات الخاصة بمدينة خليفة الصناعية في أبوظبي (كيزاد)، وبحلول عام ،2030 سيكون ميناء خليفة أحد أكبر الموانئ العالمية، إذ ستصل طاقته الاستيعابية السنوية في ذلك الوقت إلى 15 مليون حاوية نمطية، و35 مليون طن من الشحنات المتنوعة.

وعبر تحويل حركة مناولة الحاويات إلى ميناء خليفة الكائن في منتصف المسافة ما بين أبوظبي ودبي، ستعزز شركة مرافئ أبوظبي من الأعمال الخاصة بالسياحة البحرية والشحنات العامة في أبوظبي من خلال الارتقاء بقدرات الموانئ والمرافق التابعة لها.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«مرافئ أبوظبي»، مارتن فان دي ليندي، إن «هذا الإعلان يؤكد على الدور الحيوي الذي بدأ ميناء خليفة بتقديمه، والمتمثل في خط تجاري للسفن البحرية يربط أبوظبي بشكل مباشر بالعديد من الأسواق والمناطق العالمية، وذلك بعد وقت قصير من تحويل الأعمال الخاصة بمناولة الحاويات من ميناء زايد إلى محطة الحاويات في ميناء خليفة، ليقدم بالتالي قيمة إضافية مهمة للاقتصاد المحلي.

شيفروليه تطلق الجيل الثاني من «تريل بليزر» أوسطياً

شيفروليه تطلق الجيل الثاني من «تريل بليزر» أوسطياً

«تريل بليزر» تتوافر بخياري الدفع الثنائي أو الرباعي
«تريل بليزر» تتوافر بخياري الدفع الثنائي أو الرباعي

 

أطلق صانع السيارات الأميركي العملاق «شيفروليه»، أخيراً، الجيل الثاني من سيارته الرياضية المتعددة الاستعمالات ومتوسطة الحجم «تريل بليزر» في أسواق الشرق الأوسط، والتي كشف عنها تجريبياً للمرة الأولى في أسواق المنطقة خلال فعاليات معرض دبي الدولي للسيارات، الذي أقيم أواخر العام الماضي.

وارتكز الصانع الأميركي على هندسة «جنرال موتورز» العالمية الجديدة للمركبات متوسطة الحجم ورباعية الدفع «الهيكل فوق الإطار»، لتجمع طرز «تريل بليزر» الجديدة قدرات الحمل والقطر التي تتمتّع بها المركبات الرياضية متعددة الاستعمالات المبنية وفق هذه الهندسة، مع القيادة السلسة والفاعلية التي تميز سيارات «كروس أوفر».

وفي الداخل، جاءت سيارة الجيل الثاني بمستوى من الرحابة يعد الأفضل ضمن فئة السيارات التي تتسع مقصورتها الداخلية لسبعة ركاب بالغين، من حيث المرونة المتمثلة في ثلاثة صفوف من المقاعد المنفصلة القابلة للطي أو التسطيح في الوقت ذاته.

وتتوافر «تريل بليزر» بفئتي الدفع الثنائي والرباعي، بمحرك مكون من ست أسطوانات سعة 3.6 لترات مع توقيت متغير لعمل الصمامات يتناغم مع ناقل حركة أتوماتيكي من ست سرعات في إيجاد توازن مثالي بين القوة والأداء والفاعلية في استهلاك الوقود مع معدلات تصل إلى 12.2 لتر/100 كلم، وتنتج عن المحرك الجديد استطاعة ميكانيكية تصل إلى 236 حصاناً، وعزم يبلغ 329 نيوتن/متر.

وعلى صعيد التقنيات الحديثة، زود «تريل بليزر» الجديد بنظام التحكم على المنحدرات «إتش دي سي»، الذي يؤمن نزولاً سلساً ومضبوطاً على المنحدرات القاسية، بحيث لا يحتاج السائق للضغط على دواسة الفرامل.

«اتصالات» أرجأت قطع الخدمة عن آلاف المتأخرين عن التسجيل في «رقمي هويتــي».. وتطلق «فلوس» محفظة إلكترونية هاتفية

«اتصالات» أرجأت قطع الخدمة عن آلاف المتأخرين عن التسجيل في «رقمي هويتــي».. وتطلق «فلوس» محفظة إلكترونية هاتفية

تحويل الأموال عبر «المتحرك» بيــن إمارات الدولة يونيو المقبل

العبدولي: جهاز الإمارات للاستثمار قدم للحكومة مشروع قانون بشأن تحويل «اتصالات» إلى شركة مساهمة عامة.
العبدولي: جهاز الإمارات للاستثمار قدم للحكومة مشروع قانون بشأن تحويل «اتصالات» إلى شركة مساهمة عامة.

 

قالت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» إنها أرجأت إلى إشعار آخر قطع الخدمة، الذي كان مقرراً بعد غدٍ، عن الآلاف من مشتركيها الذين لم يسجلوا بيانات هواتفهم المتحركة ضمن حملة «رقمي هويتي» في مرحلتها الأولى، التي تضم 1.5 مليون مشترك.

وأوضحت المؤسسة أنها ستضطر إلى قطع الخدمة عن المشتركين المتخلفين عن التسجيل في حال استمرارهم في عدم الاستجابة للحملة، التي أطلقتها هيئة تنظيم الاتصالات بهدف تحديث بيانات متعاملي مشغلي الاتصالات في الدولة، موضحة أنها تبحث حالياً تحفيز المتعاملين على التسجيل بوسائل شتى.

وكشفت «اتصالات» أنها ستطلق للمرة الأولى في يونيو المقبل عملية تحويل الأموال عبر الهواتف المتحركة داخلياً في إمارات الدولة المختلفة، تمهيداً لإطلاقها خارجياً في مرحلة لاحقة.

ولفتت المؤسسة إلى أنها بصدد إطلاق مجموعة من الخدمات اليومية عبر الهواتف المتحركة، إذ سيتم إطلاق أولها في معرض «أسبوع جيتكس للتقنية 2012»، الذي تبدأ فعالياته اليوم، وتتعلق بتوفير بطاقات المواصلات العامة عبر الهاتف المتحرك، فضلاً عن خدمات أخرى توفر إمكانية الدفع الفوري عبر الهاتف المتحرك، وتوفير تطبيقات أنظمة بطاقات الحماية للدخول إلى المباني عبر الهاتف المتحرك، وهما خدمتان ستتاحان للمشتركين قريباً، ويمكن تجربتهما في جناح «اتصالات» بالمعرض.

وأوضحت المؤسسة أن جهاز الإمارات للاستثمار قـدم للحكومـة مشروع قانون بشأن تحويل «اتصالات» إلى شركة مساهمة عامة، ما يفتح الباب أمام تملك الشركات الوطنية والأجانب في «اتصالات» للمرة الأولى، لافتة إلى أن المشروع ينتظر موافقة مجلس الوزراء.

وأشارت «اتصالات» إلى خلافات تجارية تعرقل بدء فتح الشبكات ـ أو ما بات يعرف بـ«كسر الاحتكار الجغرافي» ـ بين «اتصالات» وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، لافتة إلى أن المؤسسة تتطلع إلى الحصول على قيمة إيجارية عادلة لشبكتها من الألياف الضوئيـة، خصوصاً بعد أن ضخت استثمارات هائلة فيها جاوزت 15 مليار درهم.

«رقمي هويتي»

مسؤولية اجتماعية

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، صالح العبدولى، إن «المؤسسة تعتبر المسؤولية الاجتماعية جزءاً رئيساً من استراتيجيتها العامة، وتفرد لهذا الجانب أهمية كبرى، بحيث أصبحت المؤسسة واحدة من أكثر الشركات نشاطاً في مجال المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة»، لافتاً إلى أن «(اتصالات) قدمت خلال السنوات الأربع الماضية نحو 1.5 مليار درهم سنوياً موزعة في شكل 1٪ من إيرادات لصندوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، و250 رعاية دوري اتصالات للمحترفين، و250 مليون رعايات مختلفة».

«الجيل الرابع»

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، صالح العبدولى، إنه «من المتوقع أن ترتفع نسبة المناطق التي ستغطيها شبكة الجيل الرابع في عام 2013 إلى أكثر من 85٪، إذ سيشمل هذا العام أيضاً تعزيز التغطية الداخلية للمباني والمراكز التجارية والمطارات، وغيرها من المباني المهمة»، مضيفاً أن «المرحلة الأولى من مد شبكة الجيل الرابع شملت نحو 80٪ من المناطق المأهولة في الدولة من خلال 1000 محطة تقريباً، بينما تغطي شبكة الجيل الثالث حالياً نحو 99.8٪ من المناطق المأهولة بالسكان، وذلك من خلال أكثر من 5500 محطة، فيما تواصل (اتصالات) توسيع شبكة الجيل الثالث بالتزامن مع المرحلة الثانية من مد شبكة الجيل الرابع، إذ تمت ترقيتها مرات عدة، ليتمكن المشتركون من الانتقال بين شبكة الجيل الثالث وشبكة الجيل الرابع بشكل أكثر سلاسة».

وأشار إلى أن «(اتصالات) أنهت وبنجاح اختبار السرعة الأعلى على مستوى العالم في تقنية الجيل الرابع لشبكة الهاتف المتحرك، إذ تم الوصول إلى سرعة 300 ميغابت/ثانية، وذلك من خلال تفعيل تقنية (ميمو 4*4)، كما توفر شبكة (اتصالات) للجيل الرابع الحالية سرعات تصل إلى 150 ميغابت/ثانية، إلا أن الأجهزة المتوافرة بالأسواق حالياً لا تدعم هذه السرعة».

التوطين

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، صالح العبدولى، إن «المواطنين يشكلون نحو 90٪ من مجموع الإدارة العليا في المؤسسة، فيما ناهز عدد المواطنين العاملين فيها 3000 موظف، يشكلون نسبة 41٪ من إجمالي موظفي المؤسسة، كما تولى نحو 70 من الكفاءات الوطنية قيادة شركات الاتصالات التابعة لها في 16 دولة موزعة على قارتي آسيا وإفريقيا»، مشيراً إلى أن «(اتصالات) أصبحت أحد الروافد الأساسية التي تغذي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالكفاءات المطلوبة داخل الدولة وخارجها». ولفت إلى أنه «على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققتها (اتصالات) في هذا المجال، إلا أن طموحها أكبر من ذلك». وذكر أن «(اتصالات) ملتزمة بإتاحة الفرصة الكاملة أمام الشباب المواطن في (اتصالات) وفي كل الشركات التابعة لها، وفي أي توسع لها في أي دولة، وذلك حتى نرى أن العنصر المواطن بات يحتل المكانة التي يستحقها». وأكد أن «التوطين في المؤسسة نوعي وليس مجرد نسب وأرقام، كما أن (اتصالات) تنظر إلى الآليات والبرامج التي تنمي وتجذب المواطنين».

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، صالح العبدولى، إن «المؤسسة لن تقطع الخدمة بعد غدٍ عن الآلاف من مشتركيها المتخلفين عن تسجيل بياناتهم ضمن حملة (رقمي هويتي) في مرحلتها الأولى التي تضم 1.5 مليون مشترك».

وأضاف العبدولي، في لقاء مع صحافيين في أبوظبي، أن «(اتصالات) ستضطر في النهاية إلى قطع الخدمة عن المتخلفين عن التسجيل في حالة استمروا في عدم الاستجابة للحملة»، مشيراً إلى أن «المؤسسة تبحث وسائل عدة حالياً لتحفيز المتعاملين على التسجيل في الحملة، إذ تتصل بهم وتبعث لهم رسائل تدعوهم للتسجيل، وقد تلجأ إلى السماح للمتعامل باستقبال المكالمات من دون القدرة على الإرسال قبل قطع الخدمة نهائياً في حالة الاضطرار إلى ذلك». وأوضح أن «التسجيل في مصلحة المتعامل، إذ قد يؤدي استخدام شخص آخر شريحته إلى وقوعه في مشكلات قانونيـة، كما أنه في مصلحة الشركة حتى تتعرف إلى المتعامل الذي تتعامل معه، إضافـة إلى فائدة عامـة تتجلى في الحفاظ على الأمـن في المجتمع».

خدمات جديدة

وقال العبدولي إن «(اتصالات) ستطلق للمرة الأولى في يونيو المقبل عملية تحويل الأموال عبر الهواتف المتحركة داخلياً في إمارات الدولة المختلفة، تمهيداً لإطلاقها خارجياً بعد ذلك للتيسير على المواطنين والمقيمين على السواء».

وذكر أن «(اتصالات) تعتزم قريباً إطلاق مجموعة كبيرة من الخدمات اليومية عبر الهواتف المتحركة، أولها يتعلق بتوفير بطاقات المواصلات العامة عبر الهاتف المتحرك، وتقوم الخدمة على تمرير الهاتف على قارئ إلكتروني يقرأ بيانات بطاقة الدفع التي جرى تزويد الهاتف بها مسبقاً، وسيجري إطلاقها خلال معرض (أسبوع جيتكس للتقنية 2012)، الذي تنطلق فعالياته اليوم، فضلاً عن توفير إمكانية الدفع الفوري عبر الهاتف المتحرك، وتوفير تطبيقات أنظمة بطاقات الحماية للدخول إلى المباني عبر الهاتف المتحرك، وهما خدمتان ستكونان متاحتان للمشتركين في المستقبل، ويمكن التعرف إليهما وتجربتهما في جناح (اتصالات) بالمعرض».

وأفاد بأن «المؤسسة تعتزم تقديم خدمة، أطلقت عليها اسم (فلوس)، للدفع عبر الهاتف المتحرك بالشراكة مع أحد المصارف العاملة في الدولة، إذ سيتم إطلاقها قريباً على نطاق تجاري بعد استيفاء التراخيص كافة من المصرف المركزي»، موضحاً أن «(فلوس) ستوفر خدمات التعاملات المالية وخدمات تعبئة الرصيد، إضافة إلى خدمات القيمة المضافة، مثل دفع الفواتير وشراء السلع وتحويل الأموال محلياً، وذلك خلال المرحلة الأولى من إطلاقها، على أن توفر في المرحلة الثانية خدمة تحويل الأموال دوليا».

ولفت العبدولي إلى أن «(اتصالات) تعتزم إدخال تقنية (إم 2 إم) التي تتيح للمتعاملين مراقبة وإدارة وتطوير الأجهزة في منشآتهم ومنازلهم عن بعد عبر الهاتف المتحرك، من دون الحاجة إلى تخصيص فريق عمل في موقع تواجدها، إذ إن (اتصالات) بصدد توفير خدمات وحلول جديدة باستخدام هذه التقنية مثل حلول الرعاية الصحية، حلول التحكم والمراقبة للمباني والتحكم في استهلاك الطاقة وغير ذلك»، لافتاً إلى أن «تطوير شبكة (اتصالات) للهاتف المتحرك للجيل الرابع، الأسرع في العالم حالياً، ستمكن من توفير التطبيقات المتعددة المبنيـة على تقنيـة (إم 2 إم)».

وأشار إلى أن «قيمة التعاملات المالية التي تمت عبر (بوابة اتصالات للدفع الإلكتروني) ضمن المنطقة في عام 2011 بلغت أربعة مليارات درهم».

«آي فون 5»

وقال العبدولي إن «(اتصالات) تعمل بشكل وثيق مع شركة (آبل) لتوفير جهاز (آي فون 5) بشكل يضمن توافقه مع شبكتها المحلية، استعداداً لإطلاقه في الإمارات منتصف نوفمبر المقبل، إذ سيتمكن مستخدمو الجهاز من الاستمتاع بمزايا شبكة الجيل الرابع من (اتصالات)، التي تدعم سرعات نقل بيانات تصل إلى 150 ميغابت/ثانية، وستتوافر شرائح (نانو سيم) في جميع نقاط بيع (اتصالات) بالتزامن مع إطلاق الجهاز، وسيتم الإعلان عن أسعار وتفاصيل الباقات الخاصة بالجهاز في حينه».

«مساهمة عامة»

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«اتصالات» أن «جهاز الإمارات للاستثمار قدم للحكومة مشروع قانون، أخيراً، بشأن تحويل (اتصالات) إلى شركة مساهمة عامة، ما يفتح الباب أمام تملك الشركات الوطنية والأجانب فيها»، موضحاً أن «الأمر في النهايـة متروك للحكومـة التي تملك 60٪ من (اتصالات)».

الاحتكار الجغرافي

وكشف العبدولي عـن خـلافات تجاريـة بشـأن التحاسب تعرقل التوصل إلى اتفاق بين «اتصالات»، وشركـة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» حول فتح الشبكات، أو ما بات يعرف بـ«كسر الاحتكار الجغرافي بين المشغلين».

وأوضح أن «المشغل الآخر غير مطالب بإنشاء شبكة جديدة، وإنما الوصول إلى اتفاق يضمن حقوق المؤسسة ومساهميها في ظل حجم الاستثمار الهائل الذي تم إنفاقه على شبكة (اتصالات) للألياف الضوئية، والتي جاوزت استثماراتها 15 مليار درهم».

وأكد أنه «من الناحية الفنية، (اتصالات) جاهزة لبدء الربط بين الشبكات مع المشغل الآخر، وبقي الاتفاق على الأمور التجارية فقط»، موضحاً أنه «لابد من أخذ مصالح المؤسسة ومساهميها في الحسبان، إذ إنه عملاً بالأطر والأعراف التجارية المعمول بها في قطاعات الاتصالات الإقليمية والعالمية، فإن (اتصالات) تتطلع إلى الحصول على قيمة إيجارية عادلة لشبكتها تعوضها عن جزء من قيمة الاستثمارات التي ضختها فيها، خصوصاً أن نسبة عوائد «اتصالات» من هذه الاستثمارات محدودة حتى هذه اللحظة بسبب قصر المدة الزمنية بين ضخ هذه الاستثمارات وجني الأرباح».

تبادل الأرقام

وحول خاصية تبادل الأرقام مع «دو»، قال العبدولى إن «(اتصالات) تعمل مع بقية الأطراف لتذليل العقبات الفنية بغية تقديم الخدمة بأفضل صورة للمشتركين، وسيتم إطلاق الخدمة عند جاهزية بقية الأطراف»، مشيراً إلى أن «السياسة التنظيمية التي تدير عملية تبادل الأرقام هي سياسة محكمة ودقيقة تتسم بوجود جدول زمني يحكم عملية نقل الرقم منذ تقدم المشترك بالطلب وحتى تنفيذه، ويمر تنفيذ كل طلب من خلال الأطراف الثلاثة».

وقلل العبدولي من تأثير عملية تبادل الأرقام في فتح السوق، على الرغم من أهميته، موضحاً أن «الأثر لن يكون كبيراً على المشغلين في الدولة، وذلك بالنظر إلى تجارب الدول الأخرى التي طبقت هذا النظام، إلى جانب وجود نسبة تشبع عالية في انتشار الهاتف المتحرك، وكذلك إدارة عملية المنافسة بشكل (صارم) من الهيئة».

إنترنت

وأكد الرئيس التنفيذي لـ«اتصالات» أن «عدد مستخدمي الإنترنت عبر شبكة المتحرك لدى المؤسسة زاد على 1.2 مليون مشترك، إذ إن مستقبل الخدمات سيتركز على حلول البيانات»، مشيراً إلى أن «دخل المؤسسة من المكالمات يعادل 70٪، ومن البيانات نحو 30٪، لذلك تعمل اتصالات على إضافة مزايا جديدة للخدمات والحلول التي نقدمها، خصوصاً مع تشبع السوق».

وذكر أنه «سيتم الإعلان قريباً عن إطلاق باقة جديدة بسرعة نقل بيانات تصل إلى 300 ميغابت/ثانية، وسيجري توفيرها للمتعاملين قريباً، كما ستتيح المؤسسة قريباً ولأول مرة في الدولة الهاتف الثابت الذكي الذي يتيح الدخول إلى الإنترنت»، مشيراً إلى أن «عدد مشتركي الإنترنت الثابت وصل إلى 800 ألف مشترك، منهم 500 ألف مشتركون في باقات (إي لايف).

وبين أن «نسبة انتشار الألياف الضوئية على مستوى الدولة بلغت 78٪، ونعتزم الوصول إلى نسبة 90٪ في العامين المقبلين لتكون الإمارات بذلك في مقدمة دول العالم المرتبطة بشبكة الألياف الضوئية»، لافتاً إلى أن «الكابل المستخدم في مد شبكة الألياف الضوئية يستطيع تأمين 2.5 مليون مكالمة صوتية في الوقت نفسه».

وأفاد بأن «(اتصالات) قامت ببناء أحدث بنية تحتية معلوماتية متكاملة تربط مدارس إمارة أبوظبي بشبكة الألياف الضوئية بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم من خلال نحو 14 ألف منفذ للوصول إلى الإنترنت، وهو أعلى رقم يتم تركيبه في مشروعٍ واحد على مستوى الشرق الأوسط، واستغرق إنجاز المشروعِ 1.7 مليون ساعة عمل تم خلاله مد كوابل يغطي طولها الإجمالي المسافة بين أبوظبي ولندن.

خلاف اردوغان مع الأسد شيء ومع بوتين شيء آخر

خلاف اردوغان مع الأسد شيء ومع بوتين شيء آخر

خلاف اردوغان مع الأسد شيء ومع بوتين شيء آخر
خلاف اردوغان مع الأسد شيء ومع بوتين شيء آخر

اسطنبول/موسكو (رويترز) – الوقوف في وجه الرئيس السوري بشار الأسد شيء.. لكن الدخول في معركة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شيء مختلف تماما‭‭‬.

و‭‬‬دخل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ما قد تكون أكبر مقامرة في سياسته إزاء سوريا حتى الآن عندما أرغم طائرة قادمة من موسكو على الهبوط في أنقرة واتهم روسيا علنا بنقل معدات عسكرية إلى دمشق‭‭.‬‬ ‭‭ ‬‬ويهدد الحادث بإلحاق أضرار بعلاقة مع قوة عظمى سريعة الغضب في وقت تحتاج فيه أنقرة إلى كل صديق يمكنها ضمه إلى صفها‭‭.‬‬ ‭‭ ‬‬وعلى مدار أكثر من عام حرص الجانبان على ألا يكون للخلاف بشأن سوريا تداعيات على علاقة تحكمها حاجة تركيا لإمدادات الطاقة ورغبة روسيا الشديدة في مسارات لخطوط الأنابيب فضلا عن المصالح الأمنية المشتركة في عدد كبير من بؤر التوتر في المنطقة.

وقال نيكولاس‭‭ ‬‬جفوسديف أستاذ دراسات الأمن الوطني في كلية الحرب البحرية الامريكية‭ ‬‬’الخطر الآن هو أن تصبح سوريا الإسفين‭‭ ‬‬الذي يفصم عرى ما كان شراكة متزايدة وحيوية بين موسكو وأنقرة’‭‭.‬‬ ‭‭ ‬‬واضاف ‭‭’‬لأن إرغام الطائرة على الهبوط تم بطريقة علنية على هذا النحو فسوف يرى بوتين في ذلك تحديا مباشرا له.’‭‬‬ ‭‭ ‬‬وتزود روسيا تركيا بما يقرب من ثلثي امدادات الغاز وغالبا ما تزيد صادراتها إليها خلال الانقطاعات المتكررة في إمدادات الغاز الايراني في فصل الشتاء.

ومن المقرر أيضا أن تساعد روسيا تركيا في بناء أول محطة للطاقة النووية‭‭.‬‬ ‭‭ ‬‬كما تعتزم روسيا اقامة خط انابيب ساوث ستريم بطاقة 63 مليار متر مكعب عبر المياه التركية لتغذية اوروبا. وتبرز الخطة مكانة تركيا كشريك في المشروع وتحفز البلدين للحفاظ على الصداقة‭‭.‬‬ ‭‭ ‬‬ويقول مسؤولون في وزارة الطاقة التركية إنهم لا يرون احتمالات تذكر لأن يلحق ضرر بهذه العلاقات بسبب سوريا‭‭.‬

‬‬وقال محلل الطاقة التركي هالوك‭‭ ‬‬ديرشكنيلي ‘البلدان بحاجة الى لبعضهما. هذا الاحتياج المتبادل سيضمن أن يظل قطاع الطاقة محميا.’ ‭‭ ‬‬ولتحسين العلاقات مع روسيا قيمة خاصة لتركيا في وقت كلفها فيه دورها في تصدر معارضة الأسد خسارة صداقات أخرى في منطقتها. فهناك شعور بالسخط لدى إيران أكبر داعم للأسد كما ألحق قرار استضافة نائب الرئيس العراقي السني الهارب ضررا بالغا بالعلاقات بين أنقرة وبغداد‭‭.‬‬

‬وقال اندرو كوتشينز رئيس برنامج روسيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ‭‭’‬‬كانت روسيا وتركيا في منتصف الطريق في عملية تقارب فريدة من نوعها في تاريخ العلاقات الروسية التركية. أدى هذا فيما يبدو لتدمير ذلك على الأقل في الوقت الراهن.’

وقال اردوغان ان الطائرة السورية وهي من طراز ايرباص إيه-320 التي أرغمت على الهبوط في أنقرة يوم الأربعاء بعد تلقى معلومات مخابرات كانت تحمل عتادا روسي الصنع لوزارة الدفاع السورية. ‭‭ ‬‬واشار مصدر مقرب من الحكومة التركية الى انه كان بامكان تركيا تجنب حدوث اضطراب إذا اعترضت الرحلة سرا وحذرت الأطراف المشاركة في الخفاء بدلا من الإدلاء بتصريحات علنية قوية.

وقال المصدر إن اللهجة التي استخدمتها تركيا وليس أفعالها هي مصدر المشاكل.‭‬‬ ‭‭ ‬‬وبعد يومين من اعتراض الطائرة لم تقدم السلطات التركية أي تفاصيل بشان محتويات الشحنة المصادرة. وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية ان موسكو لم تتلق أي رد على طلباتها بالحصول على توضيحات.

وتشعر تركيا العضو الوحيد في حلف شمال الاطلسي الذي يشترك في حدود مع سوريا بعزلة متزايدة بشأن دورها كأحد المعارضين الرئيسيين للرئيس بشار الأسد في الانتفاضة المستمرة منذ 19 شهرا وسقط فيها حوالي 30 الف قتيل‭‭.‬‬

‬‬وتوفر أنقرة ملاذا لزعماء للمعارضة السورية المسلحة وقادت دعوات للتدخل الدولي.

‬‬وأطلق الجيش التركي النار مرارا عبر الحدود على مدار الأيام العشرة الماضية ردا على اطلاق نار وقصف من سوريا وحذر من الرد بقوة أكبر في حالة استمرار العنف‭‭.‬‬

ودفعت تركيا بطائرتين مقاتلتين صوب الحدود السورية يوم الجمعة بعد ان قصفت طائرة هليكوبتر سورية بلدة عزمارين السورية الحدودية. ونال هذا الموقف استحسان الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي وكذلك دول عربية تعارض الأسد لكنها لم تحصل على دعم حقيقي يذكر.

‬‬وقال فاروق لوغ اوغلو نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري حزب المعارضة الرئيسي في تركيا ‭‭’‬‬تركيا معزولة تماما بشأن سوريا. ننال عبارات تأييد تقليدية من حلف شمال الاطلسي ومن واشنطن لكن دون أن يصحبها دعم ملموس.’

‬‬من ناحية أخرى تقف روسيا كأكبر مؤيد للأسد في الأمم المتحدة وباعت لدمشق أسلحة بقيمة مليار دولار في العام الماضي. لكن أنقرة تمكنت حتى الآن من تجنب السماح لموضوع سوريا بتدمير علاقتها مع موسكو‭‭.‬‬ ‭‭ ‬‬وقال وزير الخارجية التركي السابق يشار ياكيش أحد الأعضاء المؤسسين لحزب العدالة والتنمية الحاكم لرويترز ‘إنها قضية حساسة ولكن هناك سبلا لفصل المسألة السورية عن العلاقة التركية الروسية.’

‬‬واضاف ‘قدرتنا على تحقيق ذلك من عدمه مسألة أخرى.‭‭’‬‬ ‬‬وتدعم موسكو الأسد لحماية حليف نادر في الشرق الأوسط ولأن بوتين يعتقد كمسألة مبدأ أن على روسيا استخدام نفوذها لمنع الغرب من التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان‭‭.‬‬

وقال مصدر في قطاع صناعة الأسلحة ان موسكو لم توقف تصدير الاسلحة لدمشق على الرغم من الانتقادات الغربية‭‭.‬‬ ‭‭ ‬‬وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في التاسع من يونيو حزيران إن روسيا تنفذ عقودا قائمة لتوريد أنظمة للدفاع الجوي لاستخدامها لمواجهة الهجمات الخارجية ولا ترسل لسوريا أسلحة يمكن استخدامها في الصراع الداخلي‭‭.‬‬ ‭‭ ‬‬واشارت تقارير إعلامية تركية وروسية الى ان البضائع المصادرة في تركيا تشمل معدات اتصالات تندرج في إطار ما تصر موسكو على انها صادرات قانونية‭‭.‬

‬وقال موقع اخباري محلي على الانترنت في مدينة تولا على بعد نحو 200 كيلومتر من موسكو وتضم بعض الشركات الدفاعية إن البضائع جاءت من مصنع لأنظمة الدفاع الجوي وغيرها من الأسلحة عالية الدقة. وقال ممثل للمصنع لرويترز إن للمصنع عقودا مع سوريا لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل‭‭.‬

‬وقال متحدث باسم الشركة التي تحتكر تصدير الأسلحة الروسية إن الطائرة لم يكن على متنها أي أسلحة من الشركة. لكن بامكان شركات الدفاع الروسية توقيع عقود مباشرة مع عملاء في حالات‭‭‬ محددة.

‬وقال الكساندر جولتس محلل لشؤون الدفاع مقره موسكو ‘إذا كان هناك بعض أجهزة اللاسلكي الالكترونية فأحد الاحتمالات هو أن ذلك تهريب غير مشروع وهو ما يعني أن السلطات السورية تعاملت بشكل مباشر مع منتجي هذه المعدات ولم تبلغ السلطات الروسية. البديل الثاني هو أنها عملية سرية من جانب الحكومة الروسية.’ ‭‭ ‬‬واضاف ان هذه المبيعات على الرغم من انها قانونية ربما نفذت في سرية أكبر لتجنب ضغوط دبلوماسية مثل التي أثارتها روسيا بعد شحنات طائرات هليكوبتر وذخيرة إلى سوريا في حادثين منفصلين في وقت سابق هذا العام‭‭.‬

وفي الوقت الراهن تحاول موسكو وأنقرة فيما يبدو تجنب التصريحات التي من شأنها أن تؤدي لتصعيد الخلاف‭‭.‬‬ ‭‭ ‬‬وعقد بوتين اجتماعا بشأن سوريا مع المجلس الاستشاري الأمني الخاص به يوم الجمعة. وقال تقرير بثته وكالة الاعلام الروسية المملوكة للدولة‭‭ ‬‬انه تمت مناقشة تدهور العلاقات بين تركيا وسوريا لكنها لم تشر إلى حادث الطائرة‭‭.‬

‬‬وكان من المتوقع أن يزور بوتين تركيا الاسبوع المقبل. وقال مسؤولون أتراك قبل ساعات من إرغام الطائرة على الهبوط ان روسيا طلبت تأجيل الزيارة مشيرة الى ازدحام جدول أعماله‭‭.‬‬

وردا على سؤال بشان ما اذا كان للتأجيل صلة بحادث الطائرة قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين ان الرئيس الروسي واردوغان ناقشا هاتفيا يوم الاثنين أي قبل الحادث بيومين تحديد موعد آخر مضيفا أن الثالث من ديسمبر كانون الاول موعد محتمل.

(اعداد أيمن مسلم للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)

من نيك تاترسال وتوماس جروف

أكثر من مئة مصاب في اشتباكات بين اسلاميين وليبراليين في مصر

أكثر من مئة مصاب في اشتباكات بين اسلاميين وليبراليين في مصر

أكثر من مئة مصاب في اشتباكات بين اسلاميين وليبراليين في مصر
أكثر من مئة مصاب في اشتباكات بين اسلاميين وليبراليين في مصر

القاهرة (رويترز) – قالت وزارة الصحة المصرية إن 110 أشخاص أصيبوا يوم الجمعة في اشتباكات بالحجارة والقنابل الحارقة بين متظاهرين يؤيدون جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي ومناوئين لهم من الليبراليين واليساريين في ميدان التحرير بؤرة الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي.

ووقعت اشتباكات في شوارع جانبية خلال كر وفر بين الجانبين اللذين تبادلا السيطرة على أجزاء من الميدان مرة بعد أخرى. وتداخل الجانبان في الميدان أحيانا مع توقف الاشتباكات.

وتمثل أحداث يوم الجمعة أول اشتباكات شوارع منذ تنصيب مرسي رئيسا نهاية يونيو حزيران وتعكس الخلاف الشديد بين الأحزاب والجماعات السياسية في وقت يعاد فيه تشكيل نظام الحكم في مصر.

وعاد الهدوء إلى الميدان بعد الاشتباكات التي استمرت على نحو متقطع نحو ست ساعات.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن محمد سلطان رئيس هيئة إسعاف مصر إن المصابين نقلوا الى عدد من مستشفيات القاهرة للعلاج وإن عشرات منهم غادروها لاحقا بعد تلقي علاج سريع.

وكان عشرات الشبان الذين يعتقد أنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين أو مؤيدين لها رشقوا نشطاء فوق منصة بالحجارة والزجاجات الفارغة بعد صلاة الجمعة ردا على هتاف أحدهم ‘يسقط يسقط حكم المرشد’ في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ثم صعدوا إلى المنصة وحطموا أجهزة الصوت وطردوا نحو عشرة نشطاء كانوا فوقها.

ولاحقا فكك مؤيدو الإخوان المنصة ومزقوا قماشا كان يعلوها للاحتماء به من أشعة الشمس.

وأمسك مؤيدو الإخوان بعدد من النشطاء وأوسعوهم ضربا.

وهتف مؤيدو الإخوان وهم يلاحقون النشطين في شارع محمد محمود ‘حرية وعدالة .. مرسي وراه رجالة’ ورد عليهم النشطاء بهتاف مناويء يصف أنصار الرئيس المصري بالقمامة.

ويشير هتاف مؤيدي الاخوان إلى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.

وقال مرسي إنه حقق إنجازات بنسب متفاوتة في المئة يوم الأولى من رئاسته لكن مصريين كثيرين قالوا إنهم لم يلمسوا تحقيق الكثير من وعوده.

ووعد مرسي قبل انتخابه بمعاقبة قتلة نحو 850 متظاهرا خلال الانتفاضة لكن محاكم الجنايات واصلت إصدار أحكام بالبراءة لرجال شرطة اتهموا بقتلهم.

وبرأت محكمة جنايات القاهرة يوم الأربعاء 24 بينهم مسؤولون كبار في عهد مبارك اتهموا بتدبير هجوم على المشاركين في الانتفاضة في ميدان التحرير قبل إسقاط الرئيس السابق مما أثار غضبا شعبيا.

وعرف الهجوم الذي كان من أعنف اشتباكات الانتفاضة إعلاميا باسم موقعة الجمل.

وكان النشطاء دعوا إلى مظاهرات يوم الجمعة لما قالوا إنها محاسبة مرسي على ضعف إنجازاته. ودعت جماعة الإخوان أعضاءها إلى التظاهر احتجاجا على حكم البراءة الذي صدر يوم الأربعاء والمطالبة بإقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود.

واتفق النشطاء والإخوان الذين تجمعوا في التحرير وعددهم ألوف على إقالة النائب العام.

وقرر مرسي يوم الخميس تعيين محمود سفيرا لمصر لدى الفاتيكان فيما بدا أنه إبعاد له من المنصب لكن محمود أعلن أنه باق في منصبه ولاقى تضامن قضاة كثيرين.

وناشد مجلس إدارة نادي القضاة مرسي بصفته رئيسا للمجلس الأعلى للشرطة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يكلف الجهات المختصة بتمكين محمود من عمله في وقت قال فيه سياسيون إن مظاهرات نشطاء ستمنعه من دخول مكتبه في وسط القاهرة.

وأدان مجلس إدارة النادي في بيان التهديدات للنائب العام ووصفها بأنها ‘إجرامية’.

وشارك مئات أغلبهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين في مظاهرة اليوم أمام دار القضاء العالي وهو مجمع محاكم يضم مكتب النائب العام.

وبحلول الليل أظهرت لقطات تلفزيونية هجوم نشطاء على أعضاء في جماعة الإخوان ومؤيدين للجماعة استخدمت فيه القنابل الحارقة والحجارة مما جعلهم يفرون إلى أطراف الميدان.

وأشعل متظاهرون النار في حافلتين على أطراف التحرير قرب المتحف المصري. وأقر حزب الحرية والعدالة في بيان بأن الحافلتين أقلتا أعضاء فيه إلى ميدان التحرير من مدن قريبة من القاهرة للمشاركة في المظاهرات.

وأثارت الاشتباكات والمظاهرات المناوئة للنائب العام ردود فعل مختلفة. وقال محمود عفيفي من حركة شباب 6 ابريل ‘قيادات الإخوان دفعت بشبابها (الجماعة) اليوم لإفشال مليونية حساب الرئيس متحججة بحكم البراءة في موقعة الجمل.’

وقال الإعلامي والسياسي حمدي قنديل في صفحته على فيسبوك ‘عار على الإخوان المسلمين أن يهاجموا معارضيهم في ميدان التحرير. اسحبوا رجالكم على الفور. هذه ممارسات لم يجرؤ عليها الحزب الوطني أيام مبارك.’

وقال حزب الحرية والعدالة في البيان إنه تصور أن يتحد المتظاهرون من الحزب والمتظاهرون الذين يعارضونه في رفض البراءة للمتهمين بقتل المتظاهرين.

وأضاف ‘المصالح الضيقة كانت عنوانا أساسيا للبعض… وهو ما دفعنا إلى مطالبة أعضاء وشباب الحزب إلى ترك الميدان.’

(شارك في التغطية الصحفية للنشرة العربية سعد حسين ورباب يوسف من القاهرة وهيثم فتحي من الإسكندرية – تحرير أحمد حسن)

من محمد عبد اللاه

البرازيل يستعرض بسداسية أمام العراق

كاكا عاد بقوة إلى تشكيلة السامبا

البرازيل يستعرض بسداسية أمام العراق

نجوم السامبا كانوا في نزهة أمام العراق
نجوم السامبا كانوا في نزهة أمام العراق

حقق منتخب البرازيل فوزاً سهلاً على العراق 6-صفر في مباراة دولية ودية في كرة القدم الخميس على ملعب «سويدبانك» في مدينة مالمو السويدية.

وسجل أوسكار (22 و27) وكاكا (48) وهولك (56) ونيمار (75) ولوكاس (80) أهداف الفائز. وخاض العراق المباراة في اطار تحضيراته لملاقاة استراليا في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2014 التي ستقام في البرازيل، لكنه وجد صعوبة كبرى في مجاراة العملاق البرازيلي طوال المباراة التي اقيمت تحت الأمطار.

وافتتحت البرازيل التسجيل عبر اوسكار الذي انفرد بالحارس نور صبري ولعب كرة زاحفة في الشباك بعد تمريرة متقنة من نيمار (22). وفي ظل الضغط البرازيلي، توغل كاكا ولعب كرة عرضية بيسراه تخطت صبري ووصلت على طبق من فضة الى اوسكار لاعب تشلسي الانجليزي الذي عكسها بسهولة في الشباك هدفاً ثانياً لبطل العالم خمس مرات (27). ولعب نيمار ضربة حرة قوية من الجهة اليمنى وصلت الى رأس لويز مدافع تشلسي لعبها صاروخية انقذها صبري ببراعة الى ركنية (38)، قبل ان ينقذ مرمى العراق من هدف ثالث امام كاكا المنفرد (39).

وواصل صبري تألقه وصد تسديدة يسارية لكاكا من داخل المنطقة (43)، ثم ارتدت رأسية باولينيو من العارضة العراقية اثر ضربة حرة (45+1)، لينتهي الشوط الاول بتقدم برازيلي بهدفين في وقت عجز لاعبو العراق بالوصول الى مرمى الفيش. واستمرت الهيمنة البرازيلية في ظل بروز الحارس صبري الذي ابعد رأسية خطيرة في الدقيقة الاولى من الشوط الثاني، بيد انه رضخ امام كاكا الذي سار بالكرة مسافة طويلة وسدد بيسراه كرة قوية من خط الستة عانقت الشباك (48).

وتسيدت البرازيل مجريات اللقاء، فانطلق لويز بالكرة ومر من الدفاع ثم سدد كرة ارضية ابعدها صبري ببراعة (51)، قبل ان يصد كرة اخرى لاوسكار (53) ويحقق انجازاً بالقيام بصدة مزدوجة امام نيمار (54). لكن الفريق الاميركي الجنوبي ترجم سيطرته الى هدف رابع عبر هولك لاعب زينيت الروسي الجديد، اذ استغل تراخي الدفاع العراقي فاخترق وتلاعب قبل ان يسدد كرة ارتدت من الدفاع وهزت شباك صبري (56). وهدد العراق مرمى البرازيل اول مرة في الدقيقة 60 عبر يونس محمود لكن تسديدته ارتدت من اقدام المدافعين قبل ان يصد الشباك الجانبي لمرمى الفيش التسديدة التالية، ويجري بعدها المدرب البرازيلي للعراق زيكو تبديلات عدة. وقبل ربع ساعة على نهاية الوقت، اضاف نيمار نجم سانتوس اسمه الى لائحة المسجلين بعد مجهود فردي استعراضي (75)، اتبعه البديل لوكاس بالهدف السادس بعد تمريرة من نيمار (80). وفي الدقيقة الاولى من الوقت الضائع، اختبر حمادي احمد الحارس الفيش بتسديدة ارضية ليعلن الحكم بعدها عن فوز برازيلي صريح بسداسية نظيفة.