وزّعت دائرة الأراضي والأملاك في دبي كسوة العيد على الاطفال في مستشفى دبي ومركز راشد لرعاية الاطفال، في اطار المبادرات الاجتماعية لإدخال الفرحة الى قلوب الاطفال بمناسبة عيد الاضحى المبارك. وأكدت مستشار استراتيجي أول، مدير أول التخطيط والتطوير المؤسسي، ماجدة علي راشد، أن المبادرة شملت 70 طفلاً في مركز راشد لرعاية الطفولة، واطفال مرضى السرطان، والمصابين بالقلب في مستشفى دبي. ووزع فريق من اراضي دبي كسوة عيد الاضحى على الاطفال في مركز راشد لرعاية الاطفال في البرشاء، والاطفال في مستشفى راشد. وأوضحت أن المبادرة تهدف إلى التأكيد على دعم واهتمام الدائرة بالأطفال، لتزرع البسمة في وجوه الصغار، فتحل السعادة في نفوس الكبار. من جانب آخر، زارت طالبات من مدرسة أسماء بنت النعمان النموذجية أراضي دبي لتوزيع «عيدية» عيد الاضحى المبارك على مديري الإدارات ورؤساء الاقسام، وكانت العيدية عبارة عن حلويات من صنع يد الطالبات.
Here’s a first look at the new iPad Mini; a quick features, specs, and hardware overview.
The new iPad has a dual-core A5 chip. It has FaceTime HD and a 5MP iSight camera. It has LTE wireless as fast as the bigger iPads, an aluminum body and faster Wi-Fi, too.
Pre-orders will be available on October 26th and the iPad Mini’s will begin shipping on November 2nd.
قالت الفنانة الإماراتية الشابة، شمة حمدان، إن «طالبات في جامعة زايد بدبي، شعرن بـ(الصدمة) لوجودها معهن في الجامعة نفسها»، مشيرة إلى أنها «أمضت جزءاً كبيراً من الأيام الأولى في الجامعة بالتصوير مع الطالبات المعجبات». وبدأت شمة، أخيراً، أول فصل دراسي في الجامعة العام الجاري، بعد تخرجها في الثانوية العامة، إذ تدرس حالياً اللغة الإنجليزية، وترغب في التخصص في مجال العلوم السياسية لتعزيز إمكاناتها كسفيرة للطفولة، لافتة إلى أنها داخل المدرج الجامعي «طالبة» حالها حال بقية زميلاتها، وليس فنانة، وصاحبة تجربـة خاصـة مع الغناء.
وقالت شمة (18 عاماً)، التي تلاحقها كاميرات المعجبات داخل الجامعة إن «هذه السنة الأولى لي في جامعة زايد، وحينما التحقت بالجامعة كانت هناك فتيات مصدومات بأنني معهن في الجامعة نفسها، وفي الأيام الأولى كانت كثيرات منهن يلتقطن الصور معي، حتى وأنا في الصف وأدرس يلتقطن صوري وينشرونها على موقع (تويتر)».
منصة غناء
أضافت شمة حمدان لـ«الامارات اليوم»: «أحببت أجواء الجامعة، ولدي جمهور كبير فيها، وقبل أيام وضعوا لي منصة حتى أغني مقطعاً قصيراً، ورأيت إن هناك تفاعلاً كبيراً، وبعدها قامت كثيرات من الفتيات بالتقاط الصور معي».
وأكدت: «لم اتعرض لموقف غير جيد في الجامعة، فالكل يعاملونني بطريقة حميمة جداً، حتى الأساتذة، على الرغم من أنهم أجانب، إلا أنهم يعرفونني، لكنني لا أحب أن أكون مختلفة عن الفتيات، ففي المدرج الجامعي والصف لا أحب أن يعاملني المعلم كأنني فنانة، فأنا طالبة حالي حال الفتيات التي أجلس إلى جانبهن».
وتابعت موهبة الغناء الإماراتية، أن «زميلاتي في الصف قالوا لي إنهن لم يتوقعن أن أجلس إلى جانبهن لأنني فنانة، لكن العكس، فأنا أحب أجواء الدراسة مع صديقاتي، وتعرفت إلى الكثير من الفتيات في الجامعة بصورة سريعة، ولا أحب أن يراني أي أحد بأنني فنانة (في الجامعة)، ربما أكون فنانة في التلفزيون، لكنني في الجامعة طالبة حالي حال أي شخص آخر».
يذكر أنه تم اختيار شمة حمدان سفيرة للطفولة والأعمال في منظمة «إف بي جيه إن» الإنسانية الدولية، التي تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقراً لها في يونيو الماضي، بعد تألقها الغنائي في برنامج «عرب غونت تالنت» في نسخته الثانية التي أقيمت العام الجاري، وأحرزت فيه شمة المركز الثاني، واختيرت كذلك من شركة «دو» للاتصالات لتكون أحد نجوم خدمة «تحدث مع النجوم» التي أطلقتها، أخيراً، والتي توفر فرصة تحدث الجماهير مع نجومهم المفضلين عبر الهاتف.
قدوة حسنة
عللت شمة رغبتها في دراسة العلوم السياسية قائلة إن «هذا أمر كنت أطمح إليه منذ زمن، إذ كنت أقول إنني حينما أدخل (الجامعة) سأدرس العلوم السياسية، والآن أنا سفيرة، وعليّ أن أعرف أساسيات هذا المنصب، وعليّ أن أتعلم أكثر سواء التعامل مع الناس أو كيف أكون دبلوماسية، هذا سيساعدني كثيراً على استكمال منصبي».
وأضافت شمـة: «على الرغـم من صغر سني، إلا أن الجميـع يقولـون لي إن علـيّ أن أكـون بحجم المسؤوليـة، وإن علي أن أدرك أن الكثيريـن يحبونني، خصوصاً من أبناء جيلي، ومن هم في مرحلتي السنية نفسها، وأتمنى أن أكون قدوة حسنة».
يتوج موسم الحج بوقفة عرفات, بعض الأميال شرق مكة, حيث تلى الرسول صلى الله عليه وسلم خطبته الأخيرة. يقضي الحجاج يومهم بالتضرع, الصلاة وقراءة القرآن. في اليوم الثاني تجري شعائر رجم ابليس بالجمرات. وموقع الجمرات من أشد المواقع ازدحاما خلال فترة الحج. حيث يلقى الحجيج 7 حصى صغيرة (تحديدا بحجم حبة الحمص أو أقل) على واحد من الأعمدة البيضاء الثلاث. بسبب العدد الهائل من الناس الذين يزدحمون حول الأعمدة, فإن الرعب والهلع قد يؤدي بسهولة شديدة إلى الاضطراب والتدافع. في عام 2004 وبعد مقتل 251 حاجا وإصابة 244 آخرين, قررت السلطات السعودية إحاطة الأعمدة بعواميد بيضاوية سميكة للتخفيف من شدة الازدحام. وبعد مقتل حوالي 380 حاجا نتيجة للتدافع, عام 2006, تم هدم جسر الجمرات للمشاة واستبداله بجسر أوسع ومتعدد الطبقات.
الصدمات
الصدمات هي المسبب الرئيسي للإصابات والوفاة أثناء الحج. قد يتحرك الحجاج لمسافات طويلة في زحام كثيف وحركة عربات مما قد يجعل حوادث السيارات أمرا غير مستبعد. أكثر الصدمات خطورة وإثارة للرعب هي, التدافع, وفي هذه الحالات من الزحام فإن القليل يمكن فعله لتجنب التدافع والفرار منه حال بدئه. وتبدأ حوادث التدافع عادة من وقائع بسيطة, ففي تدافع الحج عام 2006 مثلا, بدأ الحدث عندما تعثر بعض الحجيج بحقيبة سفر ملقية, وهكذا تسبب الحدث الصغير بقتل وإصابة المئات. في مثل هذه الحالات يحدث الموت عادة جراء الاختناق أو إصابات الرأس, ويكون توفير العلاج والإنقاذ السريع أقرب إلى المستحيل في مثل هذه الحالة.
الحكومة السعودية ملزمة بتقليل المخاطر الصحية خلال الحج وهي بالفعل قد أنفقت أكثر من 25 مليار دولار حتى الآن, بهدف مكافحة التدافع. ولهذا الغرض تم توسيع الأعمدة على شكل بيضاوي وكذلك تشييد جسر جمرات جديد, باستطاعته أن يحمل 5 مليون حاج خلال فترة تزيد عن 6 ساعات. وهكذا تم إعادة تخطيط المواقع بحيث تمنع فيها اختناقات عنق الزجاجة, كما تم إضافة أعداد هائلة من السواتر لحماية الحجاج من لهيب الشمس.
للمزيد من حماية أنفسهم ينصح الزوار, تجنب المناطق الأكثر كثافة بشرية وإزدحاما أثناء الحج, وكذلك في حين وجود الامكانيات, القيام بالطواف خارج أوقات الذروة.
مثلا يقوم معظم الحجاج برمي الجمرات في منتصف النهار, مع أن السلطات السعودية افتت أنه يمكن القيام بذلك في اي وقت ما بين الشروق والغروب.
اعترف النجم الألماني مايكل شوماخر الحائز لقب بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا -1» سبع مرات، بارتكاب العديد من الأخطاء منذ عودته من الاعتزال قبل ثلاثة أعوام.
وأكد شوماخر، الذي أعلن قبل أسابيع قليلة اعتزاله من جديد بنهاية هذا الموسم، بعدما قرر فريقه الألماني مرسيدس عدم تجديد التعاقد معه، أن الأمور لم تسر جميعها وفقاً لتخطيطه.
وقال شوماخر (43 عاماً) في مقابلة مع صحيفة «فيلت إم سونتاج» تنشر اليوم: «بصفتنا سائقين بسباقات فإننا نعتمد على سياراتنا، وعدم تقديم السيارة الأداء المنتظر منها يؤثر فيّ كثيراً بقدر ما يؤثر في الفريق». ويحتل شوماخر حالياً المركز 14 في الترتيب العام للسائقين ببطولة «فورمولا -1» لهذا الموسم، بينما يحتل فريق مرسيدس المركز الخامس بترتيب الصانعين (الفرق).
وأكد شوماخر أنه سيرحل عن الساحة مرفوع الرأس وقال: «أهم شيء هو أنني كنت صادقاً مع نفسي. كان يجب أن أكون قادراً على أن أنظر في المرآة وأقول لنفسي إنني بذلت قصارى جهدي. وهذا الأمر أستطيع أن أفعله».
«الحرية والعدالة» يؤكد أن الخطاب بروتـوكولي ويطالب بتغيير صيغته
غضبة مصرية مـن مخاطبة مرسي لبيريز بعبارة «صـديقكم الوفي»
تعامل إدارة مرسي مع خطابه إلـــى بيريز اتسم بالتخبط.
وجهت قوى معارضة مصرية انتقادات حادة الى الرئيس محمد مرسي، بعد ارساله خطاباً الى نظيره الاسرائيلي اتسمت عباراته بالود والحميمية، وشككت جماعة الإخوان المسلمين في البداية في صحة الخطاب، لكنها تراجعت بعد تأكيد الرئاسة صحته، فيما برر حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة الخطاب بأنه «بروتوكولي تغلب عليه البيروقراطية القديمة».
نص خطاب مرسي إلى بيريز
عزيزي وصديقي العظيم
لما لي من شديد الرغبة في أن أطور علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا، قد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل، ليكون سفيراً فوق العادة، ومفوضاً من قبلي لدى فخامتكم، وإن ما خبرته من إخلاصه وهمته، وما رأيته من مقدرته في المناصب العليا التي تقلدها، ما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها، ولاعتمادي على غيرته، وعلى ما سيبذل من صادق الجهد، ليكون أهلا لعطف فخامتكم وحسن تقديرها، أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم، وتولوه رعايتكم، وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة، ما يبلغه إليكم من جانبي، لاسيما إن كان لي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة، ولبلادكم من الرغد.
وحمل أستاذ العلوم السياسية والناشط الدكتور حسن نافعة، مرسي ووزير خارجيته محمد عمرو، والسفير المصري الجديد لدى الكيان الاسرائيلي، عاطف سالم، مسؤولية الخطاب المهين الذي تقدم به السفير لرئيس اسرائيل شيمون بيريز. وقال نافعة، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الرئيس والوزير والسفير، اطلعوا على صيغة الخطاب التي تحمل عبارات الود لرئيس الكيان الاسرائيلي ووافقوا عليها وهو ما يحملهم جميعا المسؤولية امام مصر الثورة التي تسعى للاستقلال والسيادة الوطنية»، وأشار نافعة الى أن «الخطاب نسخة من خطابات الرئيس المخلوع حسني مبارك التي كان يعتبر فيها قادة اسرائيل اصدقاء اوفياء»، مطالباً بضرورة ان يتحدث الرئيس الى الشعب الذي جاء به ليقول له الحقيقة في ملابسات الخطاب، وما اذا كانت هذه الكلمات الفياضة هي تعبير عن سياسة الرئيس، ام ان الخطاب تم توقيعه من الخارجية ولم يطلع عليه الرئيس».
ورفض نافعة الحجة القائلة بأن الرئيس وقع على الخطاب تحت تدليس عناصر قديمة في القصر الجمهوري، بزعم ان خطابات الاعتماد جميعها تصاغ بلغة واحدة، وأن الخطاب تم توقيعه في 17 يوليو الماضي، اي بعد 18 يوماً فقط من توليه الرئاسة، وقال «لا يمكن قبول ان الرئيس تم الضحك عليه لأن هذه مصيبة اخرى»، وأضاف نافعة أن «مرسي مطالب بتغيير لغة الخطاب لاسرائيل بشكل خاص، حتى يعلم قادتها ان هناك تغييراً قد حدث في السياسة المصرية بعد الثورة».
من جهته، انتقد الإعلامي حمدي قنديل الخطاب، معلقاً على حسابه على «تويتر»، «على الرئيس مرسي أن يوضح لنا كيف توطدت صداقته بصديقه العظيم (بيريز)، وما الذي يبيتانه لنا ولقضية فلسطين من وراء هذه الصداقة».
وهاجم الخطاب أيضاً كل من منسق حركة كفاية السابق القيادي الناصري عبدالحليم قنديل ، وقائد المقاومة الشعبية في السويس في السبعينات ضد الاحتلال الاسرائيلي حافظ سلامة، والقيادي الاخواني السابق محمد حبيب والكاتب الصحافي مصطفى بكري، والقيادي السلفي ممدوح اسماعيل، كما أعلن القيادي الاخواني وأمين نقابة المحامين بالاسكندرية انشقاقه عن الجماعة على سبيل الاحتجاج. وفور نشر صورة الخطاب في وسائل الاعلام المصرية، نقلا عن صحيفة «ذا تايم أوف إسرائيل»، طالبت قوى سياسية وحركات ثورية بمحاسبة الرئيس مرسي، على امتداحه رئيس الكيان الاسرائيلي، ومخاطبته بلغة حميمية، واعتبرت «حركة قادمون»، أن الرئيس مرسي يستخدم لغتين وخطابين، الاول معلن للعب بمشاعر الجماهير، ويتضمن تأييدا للحقوق الفلسطينية ورفضا للمسلك الصهيوني، والآخر يتضمن كل عبارات الود والحميمية لاسرائيل كما جاء في خطاب اعتماد السفير.
بدوره، طالب الناشط في الحركة، عماد الرويني، بإجراء محاكمة شعبية للرئيس مرسي، في ميدان التحرير، وقال الرويني لـ«الإمارات اليوم»، إن «الخطاب الذي نفته الرئاسة ثم عادت لتعترف به، يعد فضيحة بكل المقاييس للرئيس المنتخب بعد الثورة لأنه يظهر تبني مرسي لسياسات مبارك تجاه اسرائيل، كما انه يؤيد التفسير القائل بأن عمليات الجيش المصري في سيناء ضد العناصر الجهادية تتم بالتنسيق مع اسرائيل للحفاظ على أمنها، وليست حفاظاً على الأمن المصري».
وقال بيان أصدره حزب 6 ابريل حول الخطاب إن «أول ما أثار الحنق والاشمئزاز هو الإنكار والنفي الذي أعلنته الرئاسة، عندما تمت إثارة هذا الموضوع في شهر أغسطس، ثم الإنكار والنفي مرة أخرى في الأيام الماضية، والتراجع قليلاً في الأقوال لأنه لا علم للرئيس بمثل هذا الخطاب دون نفي إرساله هذه المرة، ثم الإقرار بأنه تم إرسال هذا الخطاب الموقع بتوقيع الرئيس، وأن هذه إجراءات دبلوماسية واجبة»، وتابع البيان «أن من أهم الأشياء التي افتقدتها الرئاسة في التحقيق هي الشفافية والصدقية في عرض الأمور وتوضيحها».
من جهتها، شنت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين في البداية هجوماً عنيفاً ضد الصحافة الإسرائيلية، واتهمتها بالكذب بشأن الخطاب، وقال رئيس قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور عبدالخالق الشريف في ردة فعل أولية حول الخطاب إن «الله وصف اليهود بالكذب والبهت». وأضاف الشريف في تصريحات لـ«اليوم السابع»، «منذ متى وكان اليهود صادقين؟، وكيف نصدقهم، وقد وصفهم الله الذي خلقهم بالكذب، وقال، إنهم قوم بهت، يكذبون منذ أن خلقهم الله، إلى أن يهلكهم الموت»، لكن الجماعة عادت لاحقا وتراجعت عن هذه الاتهامات بعد أن أكدت الرئاسة المصرية صحة الخطاب الموجه من مرسي الى بيريز.
من جهته، فال القيادي بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، حسن البرنس إن «خطابات اعتماد السفراء يتم صياغتها بلغة واحدة»، مؤكداً لـ«الإمارات اليوم» أن «جميع الخطابات تعتمد على صيغة واحدة بوزارة الخارجية وهو نظام دبلوماسي معمول به منذ عشرات السنين ولا يعكس على الاطلاق مستوى العلاقة بين البلدين»، مشدداً على أن «الخطاب ليس شخصياً من مرسي الى بيريز، حتى يتم محاسبته عليه ولكنه خطاب بروتوكولي تغلب عليه البيروقراطية القديمة»، معترفاً «بضرورة تغيير هذه الصيغ لتتناسب مع مصر الثورة».
26 قتيلاً في بني وليد.. وتضارب حول اعتقال مـوسى إبراهيم
عدد من الأسر والعمال الأجانب فــي طريقهم إلى مدن أخرى هرباً من الاشتباكات في بني وليد.
قتل 26 شخصاً على الأقل وجرح 200 آخرون في معارك بين القوات الحكومية الليبية ومجموعات مسلحة في بني وليد، حيث تجد قوات الجيش صعوبة في التقدم السريع إلى وسط المدينة، بينما يفر العمال الاجانب ومئات العائلات منها، هرباً من الاشتباكات، وتضاربت المعلومات عن توقيف موسى إبراهيم الذي كان المتحدث باسم النظام السابق، واقتحم زهاء 200 شخص مجمع المؤتمر الوطني العام، مطالبين بوضع حد للعنف في بني وليد.
وفي ذكرى مرور سنة على مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي، قالت السلطات إن البلاد لم تتحرر «بشكل حاسم» من النظام السابق، مشيرة خصوصاً الى مدينة بني وليد، حيث ادت معارك جديدة بين مقاتلين مؤيدين للقذافي ومتمردين سابقين الى سقوط 26 قتيلاً واكثر من 200 جريح.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة في بيان مقتضب اعتقال موسى إبراهيم الناطق السابق باسم نظام القذافي.
وقال البيان انه تم «إلقاء القبض على موسى إبراهيم من قبل قوات تابعة للحكومة الليبية الانتقالية عند إحدى البوابات في مدينة ترهونة» الواقعة بين طرابلس وبني وليد.
ونقلت وكالات الانباء الرسمية النبأ. لكن الناطق باسم الحكومة، ناصر المناع، قال لقناة «الاحرار» التلفزيونية الخاصة ان الحكومة «لم تصدر أي شيء رسمي حتى الآن عن توقيف أي مسؤول في النظام السابق».
وفي تسجيل صوتي وضع على الانترنت وتعذر التحقق من صحته، نفى موسى ابراهيم الانباء عن اعتقاله. وقال «أخبار اعتقالي (أمس) محاولة بائسة لتحويل النظر بعيداً عن الجرائم التي ارتكبها ثوار الناتو ضد أهلنا في بني وليد». وأضاف «نحن موجودون خارج ليبيا ولا علاقة لنا بمدينة بني وليد»، مؤكداً ان اطفالاً ونساء قتلوا «ظلما وعدوانا من قبل قوات القاعدة المجرمة المتحالفة مع عصابات مصراتة».
في الوقت نفسه، ادت مواجهات جديدة في بني وليد الى سقوط 26 قتيلاً على الاقل واكثر من 200 جريح، بحسب تعداد أجرته وكالة «فرانس برس» استنادا الى حصيلتي مستشفيين.
وقالت مصادر طبية في مستشفى مصراتة لوكالة الانباء الليبية، ان «حصيلة شهداء الجيش الوطني خلال الاشتباكات الدائرة مع المجموعات المسلحة الخارجة عن الشرعية في بني وليد ارتفعت الى 22 شهيداً».
وأضافت المصادر أن «حصيلة الجرحى تعدت 200 جريح بعضهم في حالة حرجة».
ويتزامن هذا الهجوم على بني وليد مع الذكرى الاولى لمقتل القذافي في 20 اكتوبر 2011 في مسقط رأسه سرت.
وبرر رئيس المؤتمر الوطني العام، محمد المقريف، العملية العسكرية على بني وليد بالقول، ان المدينة «غدت ملجأ لاعداد كبيرة من الخارجين عن القانون والمعادين جهاراً للثورة، واصبحت قنواتها الاعلامية منبرا لأعداء الثورة من فلول النظام المنهار وبدت في نظر الكثيرين مدينة خارجة على الثورة».
وأعلن قائد ميداني في الجيش أن قوات درع ليبيا التابعة للجيش واصلت عملياتها العسكرية في المدينة من خلال ستة محاور رغم مواجهتها لمقاومة عنيفة من المسلحين في المدينة.
وقالت وكالة الأنباء الليبية، إن قوات الجيش تجد صعوبة في التقدم السريع إلى وسط المدينة نتيجة كثافة النيران التي تواجهها وانتشار القناصة على المباني العالية، ما أدى إلى جرح ما لا يقل عن 200 عنصر من قوات الجيش. وأضافت أن الجيش خسر عددا من عناصره منذ أن بدأ في اقتحام المدينة للقبض على المطلوبين في إطار تنفيذ قرار البرلمان في هذا الخصوص.
وتغادر عشرات السيارات على متنها عائلات من المدينة التي يقطنها 100 ألف نسمة وتبعد 185 كلم جنوب شرق طرابلس متجهة الى الغرب، بينما يتجه عشرات العمال الأجانب، معظمهم مصريون، سيرا نحو طرابلس، فيما تقوم آليات الجيش بالتنقل ذهاباً وإياباً لنقلهم.
وعلى مسافة ثلاثة كلم من مدخل المدينة سمعت عيارات نارية وانفجارات ما يدل على شدة المعارك.
وأعلن العقيد صالح البرقي، الذي يقود إحدى كتائب الثوار السابقين على الجبهة الغربية للمدينة، أن قواته تتقدم نحو المدينة وأنها تسيطر على أكبر حواجزها.
وقال «نحن بصدد معالجة بعض العناصر التي مازالت تقاوم، خصوصاً قناصة متمركزين على السطوح»، مشيراً إلى سقوط جريحين بين جنوده. وأضاف «نحاول ضمان ممرات آمنة للسماح للمدنيين بمغادرة المدينة كي يكون لنا هامش مناورة أكبر»، موضحاً أن رجاله «لم يستعملوا حتى الآن سوى الاسلحة الخفيفة حفاظاً على المدنيين».
في المقابل، اعتبر القائد العسكري لأهم مجموعة مسلحة في بني وليد، سالم الواعر، أن «السلطات أعطت الضوء الاخضر للميليشيات لإبادة المدينة»، داعياً الامم المتحدة والغرب الى حماية المدنيين في المدينة.
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة «اندبندانت أون صندي»، أمس، بأن الشرطة البريطانية ستحقق مع مارك ألن، الرئيس السابق لوحدة مكافحة الإرهاب بجهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6)، في قضية التواطؤ البريطاني بتسليم المنشقين الليبيين السابقين عبدالحكيم بلحاج وسامي السعدي إلى نظام العقيد معمر القذافي. وقالت الصحيفة إن المسؤول الأمني البريطاني السابق ألن أصيب بسكتة دماغية في يوليو الماضي وتم على إثرها، كما تردد، إبلاغ مفتشي شرطة لندن بأنه ليس مؤهلاً بدرجة كافية في هذه لمرحلة لإجراء مقابلة معه بشأن هذه المزاعم.
وأضافت أن حالة ألن الصحية تحسنت منذ تلك الفترة إلى درجة أنه قام بإلقاء كلمة أمام جمهور من خبراء الطاقة نظمه المعهد البريطاني لاقتصاديات الطاقة في لندن الأسبوع الماضي، وأكد متحدث باسمه أن المسؤول الأمني البريطاني السابق ألقى كلمة، لكنه لم يرغب بنشر هذه المعلومات.