تطبيق Talkray للمحادثات المجانية والتراسل الفوري ينافس «فايبر» و«سكايب»
يسعى تطبيق للأجهزة الذكية لهز عرش أكثر تطبيقات الرسائل والمحادثات المجانية عبر الإنترنت استخداماً، مثل «فايبر» و«سكايب»، وهو تطبيق «Talkray» الذي يتوافر لنظامي iOS و«أندرويد».
ويوفر تطبيق «Talkray» مزايا عدة للتراسل وإجراء المحادثات مجاناً عبر الإنترنت، حيث يتيح إجراء مكالمات بين مستخدمين، أو إجراء محادثات جماعية بين مستخدمين عديدين بحد أقصى 25 مستخدماً. ويستطيع مستخدمو التطبيق كذلك القيام بتبادل الرسائل مع بقية المستخدمين سواء كانت نصية أو صوتية أو تتضمن صوراً أو فيديو، من دون حدود لحجم أو عدد الرسائل. ويمكن التطبيق مستخدميه من استخدام أي من مزاياه أثناء إجراء المحادثات، حيث يستطيع المستخدم تبادل الفيديو أو الصور ومشاهدتها من دون غلق المحادثات. ويشدد مطورو التطبيق على أن «Talkray» مجاني بالكامل، حيث لا يعرض إعلانات على مستخدميه أو يتطلب أي مصروفات تحت أي مسمى.
استفتاء: العرب يختارون «آي فون 5 إس» أفضل هاتف في 2013
حصل هاتف «أبل» الذكي «آي فون 5 إس» على المركز الأول في استفتاء لأفضل هاتف في عام 2013، وذلك بفارق ضئيل عن هاتف «سامسونغ» اللوحي «غالاكسي نوت 3».
وحصد هاتف «آي فون 5 إس» نحو 24.14 % من إجمالي الأصوات المشاركة في استفتاء «البوابة العربية للأخبار التقنية» لأفضل هاتف تم الكشف عنه خلال العام الجاري، ليتصدر الاستفتاء متفوقاً على هاتف «غالاكسي نوت 3» الذي جاء في المركز الثاني بعد أن حصد نحو 22.25 % من إجمالي الأصوات المشاركة في الاستفتاء.
وجاء هاتف «سامسونغ» الذكي «غالاكسي إس 4» في المركز الثالث بنسبة 17.38 % من إجمالي الأصوات، يليه هاتف «إكسبريا زد 1» الذي كان أحد أبرز الهواتف الذكية التي كشفت عنها «سوني» في 2013.
وبلغت نسبة اختيار هاتف «إكسبريا زد 1» نحو 12.87% لينفرد بالمركز الرابع، أمام «نوكيا لوميا 1020» الذي حل في المركز الخامس بنسبة 7.12 % من إجمالي الأصوات، يليهما هاتف «إتش تي سي وان» بنسبة 6.61 %.
وتنافس هاتفا «نيكسوس 5» من «غوغل»، و«جي 2» من «إل جي» على المركزين السابع والثامن في الاستفتاء، إلا أن هاتف «غوغل» الذكي الجديد احتل المركز السابع بنسبة 4.51 % من الأصوات، يليه هاتف «إل جي» بنسبة 4.1 % من الأصوات، فيما جاء هاتف «بلاك بيري زد 10» في المركز الأخير بنسبة 1.03 % من إجمالي الأصوات المشاركة في الاستفتاء.
وشارك في الاستفتاء 1951 مستخدماً عربياً من نحو 58 دولة حول العالم، واختلفت آراء المستخدمين حول الهاتف الأفضل من بلد لآخر، حيث ظهر تفوق «آي فون 5 إس» في دول الخليج العربي، فيما تصدر «سامسونغ» المشهد في مصر.
عام جديد، نظام جديد، سياسة جديدة و هواتف جديدية أيضاً. بلاكبيري خلال العام الجاري قامت بطرح أربعة هواتف ذكية جديدة بنظام البلاكبيري 10، إثنان منهم بشاشة لمسية كاملة، و إثنان أخرون بلوحة مفاتيح Qwerty، و هاتفين أخران بنظام بلاكبيري 7. و جراء معاناتها وصلت لمرحلة بأنها عرضت نفسها للبيع، أحداث كثيرة حدثت للشركة الكندية خلال عام 2013.
بلاكبيري بدأت العام بنظامها الجديد كلياً بلاكبيري 10، و الذي كانت تريد منه الشركة بأن ينافس و بقوة و يحقق ما عجز عنه النظام القديم، و تزامناً مع ذلك، قامت بإطلاق هاتفين، blackberry z10 و Q10. النظام كان جميلاً و سلس، بالإضافة للميزة الأولى و هي الأمن، لكن المشكلة منذ ظهور النظام و حتى الآن هي التطبيقات. بالرغم من إمكانية جعل تطبيقات الأندرويد تعمل على النظام بكل سهولة بمجرد تعديلات بسيطة من قبل المطورين، إلا أن الشركة لم تعرف حقاً كيف تقوم بجذب المطورين، النطورين لا يحتاجون لدعم مالي فقط ’’ كإعطاء نسخة خاصة من هاتف z10 ‘‘ بل يريدون هواتف كثيرة لكي يكون هنالك من يستخدم تطبيقاتهم.
نعم، فمع كثرة الهواتف، سيتم تحميل الكثير من التطبيقات، فالمطورون إعتادو على الألاف من مرات التحميل و تصل لمئات الألاف أحياناً، فهل تعتقد الشركة بأن 4 هواتف ستجلب هذا الرقم؟ بالتأكيد لا. كما أن النظام ينقصه بعض المميزات الأساسية، لكنها تقل مع تحديثات الشركة. النظام يحتاج لكثير من التطوير و العمل الشاق عليه.
على صعيد الهواتف، فهاتف بلاكبيري z10 كان هو من حصل على شرف أول هاتف يعمل بهذا النظام، لكنه لم يكن الهاتف المنتظر خصوصاً في عام 2013، بشاشة و كاميرا غير منافسة للهواتف الراقية للعام الحالي، فشاشة الهاتف كان ينبغي أن تكون أكبر بقليل مع وضوح الـ fHD، أما بخصوص الكاميرا، فمع أنها بدقة 8 ميجا بيكسل، إلا أنها كانت تفي بالغرض و جيدة جداً في التصوير، المعالج لم يكن مشكلة، فالنظام أساساً خفيف و نادراً ما يكون الهاتف بطئ. لكن و بالرغم من ذلك، تبقى القطع الجديدة و الأخيرة أفضل، فمع كاميرا بدقة 13 ميجا بيكسل و معالج سنابدراجون 600 كان سيكون الهاتف أفضل مما عليه الآن.
كان من المفترض أن يكون هاتف z30 هو هاتف مطور عن النسخة الأولى، بمواصفات أفضل، نوعاً ما. الهاتف أصبح أسرع من السابق و يملك بطارية أقوى بكثير، فبلاكبيري قامت بإضافة 1000 ملي أمبير عن النسخة السابقة، مستوى السماعات و الميكروفون أصبح أفضل، و يعود ذلك بالفضل على الماكيروفون المزدوج الجديد في الهاتف. أما بخصوص شاشة الهاتف المخيبة، قامت الشركة بتكبيرها لتصل لحجم الخمسة إنش، لكن بعدد بيكسلات أقل من النسخة الأولى، طبعا فالهاتف يملك نفس الكثافة لكن الشاشة أكبر. هل يوجد هناك عداء بين بلاكبيري و شاشات الـ fHD؟ ربما، لكن الشاشة أصبحت أسوء مع أنها أصبحت من نوع سوبر أموليد. كاميرا الهاتف بقيت كما هي ولم تتغير تغيراً ملحوظاَ. الهاتف لم يأتي حسب ما توقعناه من الشركة.
هاتف blackberry Q10 هو الهاتف الرائد لكن مع لوحة مفاتيح، شئ جيد من الشركة المنافسة و تطوير هذا النوع من الهواتف. الهاتف يعتبر نسخة أخرى من الـ z10، لكن الشاشة أضغر من شاشة الـ z10 بالطبع و كثافة أقل، كما أن بطارية الهاتف أفضل بشكل ملحوظ. ما يميز الهاتف غير لوحة المفاتيح، هو تصميمه، فتصميم الهاتف فخم جداً و جميل. هاتف Q5 كان غريب بعض الشئ، فبعض مواصفاته توحي بأنه هاتف راق من الشركة، و بعضها الأخر سئ، على سبيل المثال، هاتف Q5 يشترك مع هاتف Q10 في الشاشة و البطارية و الرام و أسوء من ناحية المعالج. لاأعلم بماذا كانت تستهدف الشركة بهذا الهاتف.
بلاكبيري لم تطرح هذه الهواتف فقط، بل الغريب هو طرح هاتفين بنظامها القديم الذي لا يسمن ولا يغني عن جوع، فكلا الهاتفين عبارة عن جهاز BBM و الذي أشتهرت به الشركة من قبل. كان من الأجدر من الشركة طرح هذه الهواتف بنظام بلاكبيري 10، و عدد من الهواتف الأخرى لإستهداف جميع الفئات و بيع نسخ أكبر و دعم النظام، أما طرح هواتف بالنظام القديم، فذلك سيؤثر بالسلب على الهواتف الجديدة و النظام الجديد. لنعود قليلاً لنقطة المطورين و أهمية كثرة الأجهزة، فإذا قامت الشركة بطرح هواتف أكثر و بأسعار متفاوتة، سيجلب ذلك فئات كثيرة لها، ممن يريدون تجربة بلاكبيري 10 لكن دون أموال باهظة. بيع كميات كبيرة من النظام، سيجعل المطورون يذهبون إليه و يبدأو بعملهم، فمن سيطور لنظام يكافح من أجل 1 أو 2 أو 3 بالكثير من نسبة الأنظمة؟ بالطبع لايوجد.
بلاكبيري و بخطوة غريبة قامت بطرح تطبيق الـ BBM لمنصتي الأندرويد و ios. قد يكون الهدف من ذلك هو زيادة قيمة الشركة، فإذا ما إنتشر التطبيق، ستزداد قيمة الشركة عند البيع و الذي كانت مشرفة عليه. لكن و عند فشل عملية البيع، خططت الشركة في خطة لزيادة أرباحها، فوضع الإعلان في تطبيق BBM الشهير سيدر أموالاً طائلة على الشركة بشكل مباشر، هذا إذا ما طرحت بعض الخصائص المثيرة لكن بشكل مدفوع. الخطوة لها مردود عكسي أيضاً، فأحد أسباب شراء هاتف بلاكبيري هو الـ BBM، لكن مع هواتفها التي قد لا تقدم التجربة المتميزة مقارنة بالهواتف الذكية الجديدة، قد تخسر هذه الفئة. بالفعل، الشركة و في تقريرها المالي للربع الثالث من العام الحالي، ذكرت بأن هنالك عدد ضخم من هواتف الـ z10 التي لم تباع و التي كلفت الشركة خسائر فادحة.
الإدارة السابقة لبلاكبيري كانت سيئة، لكن مع تغير المدير التنفيذي و ظهور بعض الخطط لتجديد الدماء في الشركة، قد تتصلح أحوالها. حسناً، لا نريد ظلم الإدارة السابقة كثيراً، فما قدموه كان ينقصه بعض الجوانب المهمة، لكنهم كانوا يخشون من نزيف أكبر في خزينة الشركة وهو ما أدى بتدهور أوضاعها، لذلك على الإدارة الجديدة أن تفصل الدور المالي للشركة عن أدائها، ولو لنصف عام، فهذه هي مشكلة الشركات كـ HTC و سوني مثلاً.
الملخص.
أداء بلاكبيري بشكل عام لم يكن جيداً على الإطلاق و لم يبشر بالخير، نظام جديد و جميل لكن ينقصه عدة أشياء مهمة، هواتف لا تنافس هواتف سامسونج و HTC و سوني. حتى عندما طرحت الـ z30 لم يكن تغيراً كبيراً عن الهاتف السابق. بلاكبيري كانت تحتاج لإعادة هيكلة، و هاهي تمشي فيذلك الطريق بعد طرد عدد من المدراء، و هو شئ يعطينا أملاً في بقاء الشركة على قيد الحياة و المنافسة على الأقل في العام القادم.
أما عن نظامها، فهو نظام واعد، لكن التطبيقات و بعض المزايا الأساسية هي ما تنقصه. كتجربة، النظم جميل جداً، نتمنى أنى نراه يتحسن بشكل كبير خلال العام القادم و الذي من المتوقع أن تطرح الشركة الكندية تحديث كبير للنظام من ضمنه جعل تطبيقات الأندرويد تعمل عليه بسلاسة.
يستطيع مستخدمو أجهزة «أندرويد» إنشاء أي نغمة رنين يرغبون فيها ومن ثم استخدامها، إلا أنه لا يمكن استخدام مقطع فيديو، نغمة رنين على التنبيهات.
لذا يمكن للمستخدمين الاستفادة من تطبيقdodol pop (beta) ringtones المجاني، الذي يسمح بضبط نغمة الرنين أو التنبيهات لتكون على هيئة مقطع فيديو يتم تشغيله عند ورود المكالمة.
بعد تشغيل التطبيق، يختار المستخدم Ringtone لضبط تنبيه نغمة الرنين أو Notifications لضبط نغمات التنبيهات، وبعدها يختار Video من التبويبات في الأعلى ويحدد المقطع، ليتم تشغيل المقطع مباشرةً عند ورود تنبيه جديد.
أعلنت شركة «واتس أب» (WhatsApp) المطورة لتطبيق التراسل الفوري الذي يحمل الاسم نفسه عن وصول عدد مستخدمي التطبيق إلى 400 مليون مستخدم نشط شهرياً.
وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «واتس أب»، جان كوم، إن «التطبيق حصد 100 مليون مستخدم نشط خلال الشهور الأربعة الماضية فقط، ليصل عدد المستخدمين النشطين كل شهر إلى 400 مليون مستخدم».
ووجه جان كوم رسالة إلى جميع مستخدمي الخدمة، قال فيها إن «الهدف الرئيس لـ(واتس أب) هو تمكين الناس من الاتصال ببعضهم، باستغلال التكنولوجيا بصرف النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، وبفضلكم قطعنا شوطاً كبيراً لم يقطعه أي تطبيق آخر للتراسل الفوري».
يذكر أن «واتس أب»، سجل رقماً قياسياً في عدد الرسائل التي يستقبلها خلال 24 ساعة في يونيو الماضي بعدد 27 مليار رسالة.
تطبيق عربي لترتيب المواعيد والتذكير بها لأجهزة «آي فون»
توجد تطبيقات عدة لإدارة المهام وترتيب المواعيد على أجهزة «آي فون»، إلا أن التطبيقات العربية في هذا المجال نادرة الوجود. لذا يمكن للمستخدمين الاستعانة بتطبيق «مهماتي» المجاني والعربي 100%، الذي يساعد المستخدم على ترتيب مواعيده ومهامه مع التذكير بها. واجهة التطبيق تتميز بالسهولة، حيث يضغط المستخدم على أيقونة «زائد» الموجودة في الأعلى ومن ثم يبدأ إدخال المواعيد وتحديد الوقت وطريقة التنبيه.
إعلان التطبيقات الأكثر رواجاً على «آي فون» و«آي باد» لعام 2013
كشفت شركة «أبل» ـــ كعادتها نهاية كل عام ـــ عن التطبيقات الأكثر رواجاً، التي حققت أعلى نسب تحميل من متجر التطبيقات «آب ستور» App Store، عبر أجهزة «آي فون» و«آي باد»، لعام 2013. وجاءت لُعبة «Candy Crush Saga» الشهيرة أولاً، تلاها في المرتبة الثانية تطبيق «يوتيوب»، ثُم لعبة «Temple Run 2»، كأول ثلاثة تطبيقات في قائمتي التطبيقات المجانية الأكثر رواجاً على أجهزة «آي فون» و«آي باد». وجاء تطبيق «فاين» Vine رابعاً، في قائمة التطبيقات المجانية الأكثر رواجاً على «آي فون».
وحصل تطبيق «Calculator for iPad Free» على المرتبة الرابعة في قائمة التطبيقات المجانية الأكثر رواجاً على «آي باد». وكانت «أبل» أعلنت، أكتوبر الماضي، عن وجود أكثر من مليون تطبيق على متجر «آب ستور».
«السلة».. تطبيق عربي لإدارة عملية التسوق عبر «آي فون»
تطبيق «السلة» هو أحد التطبيقات، التي تستخدم على الهواتف المحمولة، وتساعد المستخدم على إدارة عملية التسوّق بسهولة، ويتميّز بكونه مجانياً وعربياً.
ويمكن للتطبيق قراءة «باركود» المنتجات، وعرض أسعارها، وإرسال قائمة عبر الرسائل النصية، أو تطبيق «واتس آب»، كما يحتوي على محرك بحث للمنتجات، فيه ما يزيد على 80 ألف منتج، بجميع تفاصيلها.
«فيس بوك» يفقد مكانته تدريجياً عند المراهقين لمصلحة «التراسل الفوري»
أشارت تقارير عدة خلال الفترة القليلة الماضية إلى تراجع جاذبية موقع «فيس بوك»، خصوصاً بالنسبة للمراهقين والشباب.
من جانبها، دأبت شركة «فيس بوك» على التشكيك في مثل هذه التحليلات، والتأكيد على مكانتها في مواجهة الخدمات والمواقع الجديدة، في مقدمتها تطبيقات التراسل الفوري للهواتف المحمولة.
والشهر الماضي فقط، وضمن استعراض النتائج المالية للشركة خلال الربع الثالث من العام الجاري، أقر المدير المالي لشركة «فيس بوك»، ديفيد إيبرسمان، بـ«ملاحظة تراجع عدد المستخدمين اليوميين، خصوصاً من المراهقين».
وعلى الأرجح يمثل معظم هؤلاء مراهقين في الولايات المتحدة، تراوح أعمارهم بين الـ13 والـ14، وعلى الرغم من عدم إقبالهم على حذف حساباتهم في «فيس بوك»، فإنهم صاروا يستخدمونها بمعدل أقل.
وأكد تعليق إيبرسمان الشكوك الكثيرة حول أن «فيس بوك»، ومع تجاوز عدد مستخدميه 1.1 مليار شخص، تتراجع قدرته على جذب أشخاص جدد والاحتفاظ بمستخدميه الحاليين في مستوى نشاطهم السابق في الموقع، أو على الأقل هذا ما يراه بعض منهم.
وتتنوع تفسيرات ذلك بين من يرجعها إلى تنوع الخيارات ودخول لاعبين جُدد أكثر شباباً، مثل تطبيقات التراسل الفوري، التي تتيح مساحة أكثر خصوصية للدردشة مع الأصدقاء وتبادل الصور، كما أنها تعمل على الهواتف الذكية التي تتصاعد شعبيتها باستمرار، وبين من يُرجح أن انضمام الأجيال الأكبر سناً إلى «فيس بوك» أسهم في ابتعاد المراهقين أو بعضهم عن الموقع.
وأرجع المتخصص في علم الاجتماع، والمهتم بدراسة الإنترنت، ناثان جيرغنسن، انحسار إقبال المراهقين على «فيس بوك» إلى اختلاف وظيفته، ونظرة المستخدمين إليه عما كان الحال عليه خلال سنواته الأولى.
واعتبر جيرغنسن، الذي يعمل حالياً باحثاً لدى شركة «سناب شات»، التي تمتلك تطبيق التراسل الفوري، أن «الشبكات الاجتماعية تحولت إلى ساحة يمارس فيها الشخص التأنق والاستعراض ويتحقق من قيام الآخرين بالأمر نفسه، وهو ما جعل منها مكاناً (نظيفاً للغاية ومراقباً بعناية) لا يُلائم رغبة الشباب الصغار في أن يستمتعوا بوقتهم، وأن يكونوا ما هم عليه بالفعل».
وتابع أن «مواقع الإعلام الاجتماعي تحولت إلى شكل شبيه بكتاب العام لتوثيق الأحداث أو دليل الصفحات الصفراء، الذي يعرض لمختلف النشاطات، ويعتبرها المستخدمون مجرد دليل على وجود الشخص، وهو ما يُفسر جزئياً الشعبية الكبيرة التي تنالها خدمات مثل (سناب شات)، و(تمبلر)، و(بنترست)، و(تويتر)».
ويقترب هذا الرأي من وجهة نظر مدير مختبر «أبحاث تأثيرات وسائط الإعلام» في جامعة ولاية بنسلفانيا، شيام ساندر، الذي يرى أن «فيس بوك» تحول إلى أداة تشبه حامل الهاتف، يستخدمها الأشخاص لتوثيق الأحداث الرئيسة في حياتهم، وتتبع أخبار الآخرين.
وأضاف أنه «على الرغم من استيعاب (فيس بوك) لأجيالٍ متتالية، بحيث يمكن لكل شخص أن يجد بغيته في الموقع، لم يعد بالضرورة المكان الذي يود المستخدمون زيارته بشكل متكرر».
وإلى جانب ذلك، أسهم مرور سنوات عدة على بداية الشبكات الاجتماعية في توعية كثيرين بآثارها على المديين القريب والبعيد، وتراجعت النظرة إليها كنشاط شخصي على الإنترنت بهدف التسلية، وتزايد قلق الجمهور من التأثيرات طويلة الأمد لما ينشرونه ويشاركونه في «فيس بوك» وغيرها من مواقع الإعلام الاجتماعي، كعواقبها على العلاقات الشخصية، وأيضاً في مجال العمل والحصول على وظائف، واتضح خلال الشهور الأخيرة كيف يمكن لتصرفات عادية ومضحكة لا يُرى منها ظاهرياً أي ضرر أن تؤدي إلى تبعات خطيرة في العالم الحقيقي، ويمثل الشباب الفئة الأكثر تضرراً منها.
وأسهمت كل هذه الأسباب وغيرها في تمهيد الساحة لازدهار خدمات التراسل الفوري بين الشباب في الولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم، فلم تعد تمثل تهديداً لشركات الاتصالات فحسب، بل تُهدد أيضاً مكانة الشبكات الاجتماعية، واتجه إليها المراهقون كوسيلة للتحدث بحرية مع أصدقائهم المقربين بعيداً عن وجود الوالدين والأقارب ودائرة أوسع من الأصدقاء في «فيس بوك». ومن أهم التطبيقات «واتس آب» الذي تجاوز عدد مستخدميه النشطين شهرياً موقع «تويتر» مثلاً، ويعالج ما يزيد على 10 مليارات رسالة كل يوم، إلى جانب «لاين»، الذي يتمتع بشعبية كبيرة في اليابان، وفي كوريا الجنوبية تطبيق «كاكاو توك»، الذي يوفر إضافة إلى خدمة الرسائل، ألعاباً عدة يمكن استخدامها فردياً وجماعياً، و«وي شات» في الصين.
ويُضاف إلى القائمة تطبيق «سناب شات»، الذي يتيح لمستخدميه التحكم في مدة بقاء الصور والفيديو التي يرسلونها، فتُحذف بعد ثوانٍ قليلة من هاتف المرسل والمستقبل، وقد كثر الحديث حوله أخيراً، نظراً لعروض الاستحواذ الضخمة التي تلقاها ورفضتها الشركة التي تأسست قبل نحو ثلاثة أعوام؛ مثل عرض «فيس بوك» مقابل ثلاثة مليارات دولار، وعرض «غوغل» مقابل أربعة مليارات دولار.
ونقل المقال عن ساندر وصفه لمثل هذه الخدمات بأنها «الإعلام الاجتماعي الصغير»، وأشار إلى تلبيتها واحدة من رغبات المراهقين، وهي البقاء على اتصال مستمر، وقال: «هذا أحد مظاهر المراهقين؛ إنهم يحبون الدردشة مع أصدقائهم، ويستخدمون هواتفهم بشكل دائم».
ويُثير تراجع «فيس بوك» مع السرعة الفائقة التي تتطور بها مواقع الإعلام الاجتماعي التساؤلات حول مستقبل الموقع، وما إذا كان شهد أفضل أيامه ووصل إلى ذروة نجاحه، وتالياً بدأ يسلك طريقه نحو الهبوط.
من جانبها، تؤكد شركة «فيس بوك» مراراً على عملها على تطوير منتجات جديدة تجذب فئات واهتمامات متنوعة، وإضافة إلى التطوير، تدرس الشركة باستمرار السوق لتعزز عدتها لجذب المستخدمين.
ويتردد تساؤل أولي حول مدى استحقاق تراجع إقبال المراهقين على موقع «فيس بوك» لهذا القدر من الاهتمام، ففي الواقع يُقبل مستخدمون جدد على التسجيل في الموقع، ولايزال يمثل الخيار الأول لملايين الأشخاص عند الحديث عن الشبكات الاجتماعية، كما يتمتع بأهمية كبيرة في عدد من الأسواق الناشئة.
ومن الناحية الاقتصادية، تمكنت «تويتر» من تحقيق مكانة كبيرة من دون التركيز على المراهقين، وارتفعت أسهمها بعد أيام من طرحها للاكتتاب العام، ووصل حجم رأسمالها إلى نحو 25 مليار دولار تقريباً.
لكن الواقع أن تراجع استخدام المراهقين للموقع قد يعني بالتبعية تراجع إنفاق المعلنين عن منتجات تستهدف الشباب والمراهقين، وإذا ترسخ غياب المراهقين عن «فيس بوك» فمن المحتمل أن تقتدي بهم فئات أخرى من المستخدمين، بما يُؤثر في قدرة الموقع على تحقيق عائدات مالية كبيرة نظير الإعلانات.
من جانبه، اعتبر ساندر أن «فيس بوك» يمكنه الاستمرار بشكل جيد من دون المراهقين، لكن الحقيقة أن المراهقين يمثلون غالباً الفئة الأولى التي تتبنى موقعاً أو خدمة جديدة. وقال: «قد يكمن الخطر الحقيقي على (فيس بوك) في الشركات التي يذهبون إليها».