رئيس وزراء أوكرانيا:روسيا حثت كييف على ارجاء اتفاق الاتحاد الاوروبي
أقر رئيس الوزراء الاوكراني بأن روسيا حثت كييف على إرجاء اتفاق هام مع الاتحاد الاوروبي، بينما تستمر الاحتجاجات الحاشدة في البلاد على هذا الارجاء.
وقال مايكولا ازاروف إن موسكو عرضت اجراء محادثات ثلاثية حول القضية دون توجيه أي انذارات .
وأرجأت كييف الاسبوع الماضي اتفاقا للتجارة الحرة مع الاتحاد الاروروبي، مما دعا التكتل لاتهام موسكو بممارسة ضغوط على اوكرانيا.
وأدى الارجاء الى مظاهرات حاشدة مؤيدة للاتحاد الاوروبي في كييف وغيرها من المدن في اوكرانيا.
ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضغط على كييف، واتهم الاتحاد الاوروبي بـ ابتزاز اوكرانيا للتوقيع على الاتفاق.
وقال ازاروف للصحفيين يوم الثلاثاء إن روسيا اقترحت ارجاء توقيع الاتفاق واجراء مفاوضات بين كييف وموسكو والاتحاد الاوروبي.
وكان من المزمع ان توقع اوكرانيا الاتفاق في قمة الاتحاد الاوروبي في ليتوانيا يومي 28 و29 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال ازاروف إن المحادثات الثلاثية ستكون في صالح اوكرانيا، مضيفا لا نريد ان نكون ساحة قتال بين روسيا والاتحاد الاوروبي. نريد علاقات طيبة مع كل من الاتحاد الاوروبي وروسيا .
حلقت قاذفات قنابل أمريكية من طراز بي-52 فوق الجزر المتنازع عليها في بحر شرق الصن، متحدية قوانين صينية جديدة للدفاع الجوي الصيني، حسب ما صرح به مسؤولون.
وكانت الصين قد حددت حدودها الدفاعية فوق الجزر السبت، وطالبت بالالتزام بها أو مواجهة إجراءات الطوارئ الدفاعية .
ورفضت اليابان الحدود الدفاعية الصينية وقالت انها لن تلتزم بها، وقالت اثنتان من كبريات شركات الخطوط الجوية اليابانية إنهما ستنفذان تعليمات الحكومة في طوكيو بعدم الالتزام بالقوانين الصينية.
وقال عقيد أمريكي إن الطائرات نفذت طلعات روتينية لا تتطلب التصريح بخطط الطلعة أو إرسالها عبر الراديو،
وأضاف أنه لم يكن هناك أي رد فعل من الصين على الطلعات الجوية الأمريكية.
وقال مسؤول أمريكي إن القاذفة لم تكن مسلحة وقد انطلقت من غوام الاثنين، وان الطلعة كانت جزءا من تمرين روتيني في المنطقة.
يذكر أن الجزر المعروفة في اليابان بجزر سينكاكو وفي الصين باسم جزر دياويو تشكل مصدر توتر دائم بين البلدين.
الامم المتحدة تقول ان المتقاتلين في سوريا يعرقلون جهود الاغاثة
جنيف (رويترز) – قالت الأمم المتحدة إن قوافل الإغاثة التابعة لها لا تستطيع الوصول إلى حوالي 250 ألف شخص في مناطق تحاصرها قوات الحكومة السورية أو مقاتلو المعارضة رغم ‘تزايد الحاجات واشتداد الصراع’.
وجاء هذا التقييم المفصل في وثيقة سرية قدمتها فاليري اموس منسقة مساعدات الإغاثة بالامم المتحدة في اجتماع خاص للامم المتحدة في جنيف لم يعلن عنه.
وجاء في الوثيقة التي حصلت رويترز على نسخة منها ‘الاستجابة مستمرة لكنها غير كافية خصوصا في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول اليها.. التجمعات السكانية المحاصرة ما زالت معزولة.’
وأعلن الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي يوم الاثنين أن محادثات السلام ستعقد في 22 يناير كانون الثاني وهي أول محادثات مباشرة بين حكومة الرئيس بشار الأسد وقوى المعارضة التي تسعى للإطاحة به.
وترسم وثيقة الامم المتحدة وعنوانها ‘الوضع الانساني والاستجابة في سوريا’ صورة قاتمة قائلة إن سوريا شهدت 900 اشتباك مسلح في اكتوبر تشرين الاول مقارنة مع 500 في مايو ايار.
وتصف الوثيقة ما تقول انه ‘أجواء خطيرة وصعبة لعمال الاغاثة الانسانية’ وتقول ان 12 من موظفي الأمم المتحدة و32 من المتطوعين أو العاملين بالهلال الاحمر العربي السوري قتلوا منذ بدء الصراع في مارس اذار 2011. وأضافت دون الخوض في التفاصيل ان 21 آخرين من موظفي الأمم المتحدة ما زالوا محتجزين.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن موظفها محمد سهيل يوسف قتل هو وثلاثة ركاب اخرين يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني عندما أصابت قذيفة مورتر السيارة التي كانوا يستقلونها في ضاحية الغوطة على مشارف دمشق.
ودفع الصراع 6.5 مليون شخص إلى النزوح داخل سوريا وفرار 2.2 مليون آخرين إلى خارج البلاد. وأعلنت الأمم المتحدة في يوليو تموز أن الصراع أودى بحياة 100 ألف شخص لكن هذه التقديرات لم يطرأ عليها اي تحديث منذ ذلك الحين.
وقالت الوثيقة ان نحو 9.3 مليون سوري داخل البلاد نصفهم أطفال يحتاجون للمساعدة وان عدد المصابين أو الذين في حاجة للرعاية الفائقة لانقاذ حياتهم يقدر بنحو 575 ألف شخص.
وتقول الوثيقة إن الحكومة رفضت في الشهر الأخير الاذن لقوافل الأمم المتحدة أو بعثاتها بدخول مناطق تحاصرها قوات الأسد ومن بينها المعضمية حيث يعيش 7 الاف شخص والغوطة الشرقية التي تضم 160 الفا وكلتاهما خارج دمشق وكذلك مدينة حمص القديمة حيث يعيش أربعة آلاف شخص. وثمة نحو 25 الف شخص محاصرين بين الجانبين في اليرموك وتسعة الاف في داريا وهما منطقتان تقعان خارج العاصمة مباشرة.
وجاء في الوثيقة انه لم يتم السماح ايضا بدخول قريتي نبل والزهراء اللتين يعيش فيهما 45 الف شخص محاصرين على أيدي قوات مختلفة من المعارضة في محافظة حلب الشمالية.
ولم تتم الموافقة في المجمل إلا على تسع قوافل في نوفمبر تشرين الثاني منها سبعة إلى حمص ارتفاعا من ثلاثة أو أربعة شهريا في الاشهر الاخيرة.
وقالت الوثيقة ‘ما زالت اجراءات الحصول على الموافقة كما هي لكن هناك وعود بالتغيير’ مشيرة إلى الإجراءات المطولة لطلب التصريح بإرسال قوافل.
وتقول الوثيقة انه ليس مسموحا للأمم المتحدة سوى باستخدام القنوات السورية الرسمية والمعابر الحدودية المتفق عليها مع دمشق لاستيراد مواد الاغاثة. ومن بينها ميناءا اللاذقية وطرطوس في شمال سوريا ومعابر محددة على الحدود مع لبنان والأردن.
وقالت الوثيقة ‘تركيا خط أحمر.’ وتتخذ تركيا موقفا معارضا لحكومة الأسد في الصراع ويستخدم بعض مقاتلي المعارضة السورية أراضيها قاعدة لهم.
وكشفت الوثيقة عن معبر جديد لدخول المساعدات على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا مع العراق قائلة ‘وافقت حكومة سوريا (في 20 نوفمبر تشرين الثاني) على نقل امدادات عن طريق معبر ياروبيا من العراق مع وجوب الاخطار قبل 48 ساعة.’
وقالت الوثيقة ان الاجراءاات الإدارية المطولة تعطل بوجه عام تدفق المساعدات إذ يتطلب استصدار تأشيرات دخول لعمال الاغاثة الأجانب من السلطات السورية الانتظار فترات طويلة ولم تصدر 25 من هذه التأشيرات مثلا رغم مرور ما يزيد على ثلاثة أشهر على طلبها.
ويقول نشطاء بالمعارضة إن قوات الأسد تستخدم الحصار والتجويع كتكتيك عسكري في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة حول دمشق مثل المعضمية والغوطة الأمر الذي يؤدي إلى حالات سوء تغذية والجوع الواسع النطاق. وتتهم سوريا مقاتلي المعارضة باستخدام المدنيين في تلك المناطق دروعا بشرية.
وفي موقف موحد يندر اتخاذ مثله دعت القوى العالمية سوريا الشهر الماضي إلى السماح بدخول إمدادات الاغاثة الإنسانية عبر الحدود وحثت كل المتقاتلين على الموافقة على وقف مؤقت للقتال لاسباب انسانية.
وقال دبلوماسي غربي يوم الجمعة مشيرا إلى البيان الرئاسي الذي أقره مجلس الأمن الدولي في الثاني من اكتوبر تشرين الأول ‘كان محددا للغاية فقد دعا النظام إلى السماح بدخول (المساعدات) عبر الحدود. وهو لا يفعل ذلك خصوصا المساعدات القادمة من تركيا.’
وأضاف ‘في المعضمية المشكلة الأساسية هي الحصول على إذن النظام لدخولها. للأمم المتحدة قوافل جاهزة لتوصيل المساعدات إلى هناك.’
وقال الدبلوماسي الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن الحكومة السورية ملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. وأضاف أن حصار مقاتلي المعارضة لقريتي نبل والزهراء الشيعيتين المواليتين للأسد في محافظة حلب يعد انتهاكا ايضا للقانون الإنساني.
واكتفى متحدث باسم اموس بتأكيد إجراء محادثات غير معلنة في مقر الامم المتحدة في جنيف وامتنع عن التصريح بأسماء الدول المشاركة في المحادثات التي وصفها بانها اجتماع داخلي أو حتى ما اذا كان مسؤولون سوريون مشاركين.
وقال ينز ليركه المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ردا على استفسار ‘تعقد آموس اجتماعا مع بعض الدول الأعضاء الرئيسية بشأن الوضع الإنساني في سوريا.’
بغداد (رويترز) – قال مسؤول عراقي كبير إن بلاده تتعقب مسلحين مجهولين قادوا هجوما على معسكر لمعارضين إيرانيين قرب بغداد وإن التحقيقات أكدت عدم ضلوع قوات الأمن فيه.
وقتل أكثر من 50 شخصا في معسكر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في سبتمبر أيلول في هجوم وصفته الأمم المتحدة بأنه ‘جريمة وحشية’ ونددت به الولايات المتحدة وبريطانيا. وكان لدى المهاجمين وقت كاف لتنفيذ عمليات قتل شبيهة بالإعدام وزرع قنابل.
وتريد منظمة مجاهدي خلق التي رفعتها وزارة الخارجية الأمريكية من قائمتها الخاصة بالتنظيمات الإرهابية العام الماضي الإطاحة بحكم رجال الدين في إيران وحاربت إلى جانب العراق في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات.
ولم تعد الجماعة مرغوبا في وجودها في العراق في ظل الحكومة التي يقودها الشيعة والتي تولت السلطة بعد الاطاحة بصدام حسين في عام 2003. وتتهم الجماعة قوات الأمن العراقية بالمسؤولية عن الهجوم.
وقال حيدر العقيلي وهو عضو في لجنة حكومية تشرف على التحقيق في الهجوم إن الشيء الرئيسي الذي كشفت عنه التحقيقات إلى الآن هو عدم ضلوع قوات الأمن العراقية في الهجوم وإن جماعة مسلحة غير معروفة هي المسؤولة عنه.
ونفت السلطات العراقية مرارا أي دور لها في الهجوم الذي فقد فيه كذلك بعض سكان معسكر أشرف. وتقول منظمة مجاهدي خلق إن القوات العراقية أخذتهم رهائن وإنهم نقلوا جوا إلى محافظة العمارة لتسليمهم لإيران.
ونفى العقيلي وهو مسؤول في وزارة حقوق الإنسان العراقية هذا قائلا لرويترز إن صور الأشخاص الذين ترددت مزاعم أنهم مفقودون وزعت على المطارات ونقاط التفتيش ولم تتلق السلطات أي أنباء تخصهم.
ويرأس لجنة التحقيق رئيس الأمن الوطني العراقي وتضم ممثلين من الوزارات وجهاز المخابرات والأمم المتحدة.
وأضاف العقيلي أن 53 شخصا قتلوا وليس 52 كما ورد أصلا في تقرير الأمم المتحدة التي قالت إن ممثليها رأوا جثث أشخاص مصابين بأعيرة نارية وبعضهم أيديهم مقيدة. وقال العقيلي إن القتيل الإضافي لم يعلن عنه حتى الآن لأن وجهه محروق ولم يتسن التعرف عليه من قبل كأحد سكان المعسكر.
ونقل آخر سكان من المعسكر إلى قاعدة جديدة في سبتمبر أيلول. وكان به زهاء 100 من أعضاء مجاهدي خلق وقت الهجوم.
وأفاد مسؤولون بأن السلطات العراقية أصدرت 148 أمر قبض على أعضاء من مجاهدي خلق بخصوص جرائم ضد العراقيين منذ عام 1991 لكن لم يعتقل أي منهم.
وقال العقيلي إن المجموعة التي نفذت الهجوم على المعسكر كان لديها على ما يبدو وقت كاف لإعدام الضحايا وزرع قنابل في سيارات ومبان فجرتها بعد ذلك عن بعد.
وتابع قائلا إن العملية دقيقة ومعقدة وكبيرة مضيفا أن أعضاء مجاهدي خلق الذين شاهدوا الهجوم لم يبدوا تعاونا مع سلطات التحقيق.
وأشار إلى احتمال وجود نزاع داخل المعسكر وأن بعض المهاجمين جاءوا من داخله. وقال إن من بين الاحتمالات الأخرى أن المفقودين السبعة هم المسؤولون عن الهجوم.
وكان عدد أعضاء مجاهدي خلق في العراق 4174 حتى عام 2003. وقال العقيلي إن الأمم المتحدة أعادت توطين نحو ألف منهم بينما رفض 1600 منهم مقابلة مسؤولين. ويجري إعادة توطين الباقين.
رئيسة وزراء تايلاند تدين سيطرة محتجين على وزارة المالية
انكوك (رويترز) – قالت ينجلوك شيناواترا رئيسة وزراء تايلاند إن سيطرة محتجين مناهضين للحكومة على وزارة المالية يوم الإثنين قد يضر بثقة المستثمرين ويضعف السياحة.
وكان نحو ألف محتج اقتحموا الوزارة في وقت سابق يوم الإثنين وسط مطالب زعماء المحتجين بالسيطرة على مبان حكومية أخرى ضمن مساعي الاطاحة بالحكومة.
الصحف الإيرانية ترحب بالاتفاق النووي مع الدول الكبرى
طهران- وكالاترحبت الصحف الإيرانية، اليوم الإثنين، بالاتفاق النووي مع القوى الكبرى، مشددة على النجاح الشخصي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، لكن عددا من الصحف المحافظة رأت أن الولايات المتحدة ‘ليست جديرة بالثقة’.وعنونت صحيفة اعتماد الإصلاحية ‘هنا إيران، الجميع سعداء’.ونشرت تحقيقا تضمن شهادات جمعتها في شوارع مدن عدة ومن شبكات التواصل الاجتماعي، تعكس حالة الانتظار التي عاشها الإيرانيون الذين بقوا مستيقظين طول ليل السبت الأحد بانتظار نتائج مفاوضات جنيف.وكتبت صحيفة ‘هفت صبح’: ‘ظريف انتصر في معركة الفيسبوك’، موضحة أن حوالي 164 ألف شخص وضعوا إشارة ‘أحب’ على إعلانه عن الاتفاق على صفحته صباح الأحد.ويتابع حوالي 700 ألف شخص صفحة ظريف وهو رقم قياسي بحد ذاته.أما صحيفة أرمان الإصلاحية، فرأت انه يجب منح ظريف ‘ميدالية ذهبية’. ونشرت صحيفة لوزير الخارجية عند وصوله إلى طهران. وقد جلس على كرسي واحتضن ارميتا حفيدة داريوش رضائي نجاد العالم النووي الذي اغتيل في هجوم في 2011.ونشرت صحف عدة صورة ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري وهما يتصافحان بعد الاتفاق.وكتبت صحيفة اعتماد على صدر صفحتها الأولى ‘مصافحة سمحت بالخروج من الطريق المسدود’.ونشرت صحيفة شرق الإصلاحية أيضا صورة لظريف وكيري مؤكدة أن ‘العقوبات ستتكسر’، مرددة بذلك ما قاله الرئيس حسن روحاني.وأشادت صحيفة إيران الحكومية بانتصار ‘دبلوماسية الاعتدال’، شعار روحاني. وأكدت أن الحكومة نجحت في اقل من مئة يوم، في إخراج البلاد من ‘أزمة عشر سنوات’.ومن أصل حوالي عشرين صحيفة تصدر في إيران اختارت اثنتان محافظتان فقط توجيه انتقادات.
تفجيرات انتحارية قرب دمشق وانتقادات أممية للنظام السوري
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان القريب من المعارضة السورية ومقره لندن إن انفجارين وقعا الأربعاء (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) إحداهما أمام مبنى الأمن العسكري والأخرى أمام حاجز عسكري في منطقة القلمون شمال دمشق. ويأتي الانفجاران اللذان نفذهما جهاديون ينتمون إلى جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام غداة سيطرة القوات النظامية على بلدة قارة الواقعة في هذه المنطقة المتاخمة للحدود اللبنانية.
وكان الجهاديون قد توعدوا بالرد والعودة إلى قارة. وأفاد المرصد عن ‘استهداف جبهة النصرة بسيارتين مفخختين حاجز الجلاب ومبنى الأمن العسكري قرب المدينة’، التي تبعد 80 كيلومتراً شمال العاصمة. ولم يتمكن المرصد، الذي وصف الانفجارين بأنهما ‘عنيفان وهزا مدينة النبك وطريق دمشق-حمص الدولي’، من تقديم حصيلة لضحايا الانفجارين. وأشار المرصد إلى أن الانفجارين ‘ترافقا مع قصف القوات النظامية مناطق في مدينة يبرود … وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية وعدة كتائب مقاتلة في مناطق مدينة دير عطية’.
وأكد الجيش بعد سيطرته على قارة تصميمه على مواصلة ‘ملاحقة الإرهابيين’ الذين فروا من البلدة ولجأوا إلى الجبال والبلدات المجاورة. وتعتبر منطقة القلمون، التي يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة منها، ذات أهمية استراتيجية كونها تتصل بالحدود اللبنانية وتشكل قاعدة خلفية أساسية لمقاتلي المعارضة لمحاصرة العاصمة. أما بالنسبة للنظام، فإن هذه المنطقة أساسية لتأمين طريق حمص-دمشق وإبقائه مفتوحاً. كما توجد في المنطقة مستودعات أسلحة ومراكز ألوية وكتائب عسكرية عديدة للجيش السوري.
الأمم المتحدة تندد بانتهاكات حقوق الإنسان
من جهة أخرى، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً نددت فيه بـ’الانتهاكات المنهجية والصارخة’ لحقوق الإنسان من قبل النظام السوري ومليشيات ‘الشبيحة’ التابعة له. وصدر هذا القرار غير الملزم بغالبية 123 صوتاً مقابل رفض 13، بينها الصين وروسيا، فيما امتنع 46 عضواً عن التصويت. ويعتبر هذا القرار الثالث من نوعه منذ اندلاع النزاع في سوريا. وحظي قرار مماثل العام الماضي بتأييد 135 صوتاً ومعارضة 12 وامتناع 36.
وإضافة إلى موسكو وبكين، صوتت كل من إيران وكوبا وفنزويلا وكوريا الشمالية ضد القرار. وأدان القرار، الذي دعمته خصوصاً الدول الأوروبية والعربية والولايات المتحدة ‘بشدة استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا (…) وخصوصاً مجزرة الغوطة’ في ريف دمشق في الحادي والعشرين من أغسطس/ آب الفائت.
ولاحظت الجمعية العامة أنه بحسب تقرير لخبراء الأمم المتحدة، فإن الذخائر الكيماوية أطلقت ‘من مواقع تسيطر عليها الحكومة في اتجاه مناطق تسيطر عليها المعارضة’. وشجع القرار مجلس الأمن على اللجوء إلى القضاء الدولي لمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في سوريا، وبينها مجزرة الغوطة. ويستطيع المجلس إحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن الانقسامات بين أعضائه حالت دون ذلك حتى الآن.
التوترات العربية الأمريكية تفتح الباب لعودة النفوذ الروسي
دبي/القاهرة (رويترز) – أتاحت توترات غير معتادة بين واشنطن وحلفائها من العرب لروسيا الفرصة لاستعادة بعض من نفوذها المفقود في الشرق الاوسط واقتناص بعض صفقات السلاح من منافسين أمريكيين وإحراج غريم قديم ليظهر بمظهر الضعف.
ولا أحد يتوقع أن تتحدى موسكو الولايات المتحدة بوصفها الضامن الرئيسي للامن في منطقة الخليج. ولا أن تتنازل واشنطن عن مكانتها الفريدة في محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين أو في النزاع على البرنامج النووي الإيراني أو في قضايا اقليمية أخرى.
لكن هواجس ثارت لدى بعض الحكام العرب أن الولايات المتحدة لم تعد الحليف الذي يعول عليه بسبب اعتقاد أن أمريكا تمتنع على نحو متزايد عن القيام بدور الشرطي في المنطقة ربما لأنها أصبحت أقل خوفا من صدمات النفط العربي بفضل تزايد انتاجها.
ويشعر العرب أن ميزان القوة العالمية يتغير ويشير الاعتقاد بضعف الولايات المتحدة مع انسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان إلى أن عرب الخليج أمام خيار صعب.
وكان الدعم الراسخ الذي قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقيادة السورية موضع تقدير كبير حتى بين عرب الخليج الذين يختلفون بشدة مع سياسة الكرملين.
كل هذا يعني أن روسيا أمامها فرصة لاستعادة بعض نفوذها الذي فقدته منذ ذروة النفود السوفيتي في المنطقة خلال الخمسينات والستينات.
وتسارعت وتيرة تراجع نفوذ الكرملين بعد انتهاء الحرب الباردة قبل نحو 20 عاما ويبدو ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عازم على تغيير هذه الصورة.
ويتوقف نجاح بوتين في جانب منه على قدرته على اقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالشروع في إجراء محادثات سلام مع المعارضة والوفاء بوعد التخلي عن الاسلحة الكيماوية.
كما أنه يتوقف على قدرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على استعادة ثقة عرب الخليج في سياساته في الشؤون السورية والإيرانية والمصرية والتي تشعر السعودية أنه أبدى فيها كلها ضعفا.
وقال صابر سويدان القائد السابق لسلاح الجو الكويتي لرويترز ‘الدول تناقش صفقات سلاح مع الروس لتبعث برسالة إلى واشنطن لتعديل مسار سياستها.’
وأضاف ‘بوتين يعتقد أن بوسعه إعادة الامبراطورية السوفيتية القديمة. وإذا استمر أوباما في هذه السياسات فربما ينجح بوتين في مسعاه.’
وليس الكل بهذا التشاؤم فيما يتعلق بالاستراتيجية الأمريكية لكن محاولات دول عربية رفع مستوى العلاقات مع موسكو اعتبرت وسيلة لابداء الاستياء من واشنطن.
وقال شادي حميد من مركز بروكنجز في الدوحة إن النفوذ الروسي سيتزايد على الأرجح في المنطقة.
وأضاف ‘إلا أن هناك حدودا فعلية للمدى الذي قد يذهب إليه هذا النفوذ ليس أقلها مدى قدراته. فليس بوسع أحد أن يقوم بالدور (الأمني) الذي تلعبه الولايات المتحدة.’
وفي تطور يتابعه الغرب عن كثب هللت السلطات المصرية لعهد جديد من التعاون الدفاعي مع موسكو الأسبوع الماضي خلال زيارة للقاهرة قام بها وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان ووصفها الجانبان بأنها تاريخية.
وربطت مصر والاتحاد السوفيتي علاقات وثيقة حتى السبعينات عندما بدأ التقارب بين مصر والولايات المتحدة التي قامت بدور الوسيط في معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة عام 1979.
وأكد مصدر وثيق الصلة بوزارة الدفاع الروسية أن الوزير سيرجي شويجو وفريقه بحثا مع الجانب المصري بيع مقاتلات ونظم دفاع جوي رغم أنه لم تبرم أي اتفاقات بصفة نهائية.
ورغم تحسن المناخ الدبلوماسي فما زال أمام روسيا شوط طويل قبل أن تستطيع مجاراة مبيعات السلاح الغربية في المنطقة.
ويقول المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن مبيعات روسيا من السلاح في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بلغت 8.4 مليار دولار في الفترة 2008-2011 ارتفاعا من 3.4 مليار خلال 2004-2007 بالمقارنة مع مبيعات أمريكية بلغت 21.8 مليار دولار في الفترة الاولى و19.6 مليار في الفترة الثانية.
ومع ذلك فالمنطقة تستكشف امكانية استيراد السلاح من عدة مصادر مختلفة.
وقال جاي اندرسون كبير المحللين لدى نشرة جينز الاخبارية للصناعات الدفاعية إنه لا يتوقع تغيرا كبيرا في أسواق السلاح بالخليج في المدى المتوسط لكن دول المنطقة تستخدم الانفاق الدفاعي في تنويع اقتصادها من خلال شراكات استثمارية مع الموردين.
وقال سامي الفرج الخبير الاستراتيجي الذي يقدم المشورة لمجلس التعاون الخليجي في الشؤون الأمنية إن دول الخليج العربية تود ‘أن تفهم الولايات المتحدة أن العلاقة (معها) علاقة ذات اتجاهين.’
وقال ‘تقلبات الرئيس أوباما وتغييراته جعلتنا نتشكك في نواياه.’ وأضاف أن على عرب الخليج توسيع قائمة حلفائهم ‘ليس بالضرورة لاستبعاد الدور العسكري الأمريكي بالكامل بل للاضافة إليه.’
وتابع أن للهند والصين وتركيا وإسرائيل مصلحة في تأمين الخليج.
وجاءت أحدث المؤشرات على الاستياء العربي من مصر.
وتدهورت العلاقات بين القاهرة والولايات المتحدة بعد أن عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز. وقالت واشنطن فيما بعد إنها ستوقف دفعات من مساعداتها العسكرية والاقتصادية لحين تحقيق تقدم صوب الديمقراطية.
وقال دبلوماسي مصري إن القاهرة تحاول تنويع مصادر السلاح وأن تصبح القوة العسكرية الأولى في المنطقة وإنها لا تدير ظهرها للولايات المتحدة ‘وانما تريد أن يكون أمامها خيارات’ مختلفة.
واستاءت السعودية ودول خليجية أخرى من القيود الامريكية على المساعدات لمصر. وزاد ذلك من حدة الغضب الخليجي لرفض واشنطن القيام بعمل فيما يتعلق بسوريا.
ويشعر عرب الخليج أيضا بقلق مماثل بسبب إيران انطلاقا من شكوكهم أن أوباما يسعى للتقارب مع الجمهورية الإسلامية – التي يرون أنها تتدخل في شؤونهم – وذلك على حساب مخاوفهم الامنية. وتنفي إيران أنها تتدخل في شؤونهم.
وبدا اتفاق أيدته الولايات المتحدة وروسيا للتخلص من أسلحة سوريا الكيماوية لمنتقدي أوباما في المنطقة مخرجا لتجنب توجيه ضربة عسكرية أمريكية لدمشق في أعقاب هجوم بالسلاح الكيماوي في 21 أغسطس آب الماضي.
وقال مصدر خليجي مطلع على الصفقات الدفاعية في المنطقة ‘الأمريكيون لم يفعلوا ما قالوا إنهم سيفعلونه. والرجل يمسك من لسانه كما نقول.’
ويقول مسؤولون ومحللون خليجيون إن مشكلة المسؤولين العرب مع واشنطن تتركز على أوباما ومساعديه المقربين في البيت الابيض الذين لا يقدرونهم حق قدرهم.
(إعداد منير البويطي للنشرة العربية – تحرير أميرة فهمي)
اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بمراقبة حقوق الإنسان السلطات الإيرانية بانتهاك التزاماتها القانونية بعد ترحيل عدد من اللاجئين الأفغان بالقوة لبلادهم.
وفي تقرير نشرته الأربعاء قالت المنظمة إن آلاف اللاجئين الأفغان تم ترحيلهم قسرا من الأراضي الإيرانية دون مناقشة حقوقهم في البقاء.
ويقيم نحو مليونين ونصف المليون أفغاني في إيران بينما ينزح آلاف الأفغان إلى الأراضي الإيرانية سنويا بشكل غير قانوني.
من جانبها تقول السلطات الإيرانية إن ما يقرب من ثلثي المقيمين الأفغان على أراضيها يقيمون بشكل غير قانوني.
وأكدت المنظمة الدولية إن إيران قلصت خلال السنوات الماضية عدد الأفغان الذين تمنحهم حق دخول أراضيها قانونيا سواء كلاجئين أو كمقيمين وذلك رغم تدهور الأروضاع الاقتصادية والأمنية في أفغانستان.
وأكدت المنظمة أيضا أن اللاجئين الأفغان يتعرضون لإيذاء بدني ونفسي من قبل السلطات الإيرانية بما في ذلك الاعتقال في ظروف غير إنسانية والإيذاء الجسدي.
وأضافت المنظمة أن أغلب الأطفال الأفغان من الأسر المقيمة بشكل غير قانوني لا يتمكنون من الذهاب إلى المدارس أو تلقي التعليم كما أن أغلب المقيمين بشكل قانوني لا يجدون إلا الأعمال المتدنية لكسب قوتهم.