يبدو أننا لم نتعظ من أخطائنا ولن نتعلم من خطايانا لنعود لذات السيناريو الذي حدث في مجلس 2009 وكان من الاسباب الرئيسة لسقوط الحكومة والمجلس حين نشر خبر تضخم أرصدة بعض النواب في البنوك ويبدو أن ثم ما يشبه تلك الحادثة ولكن بصورة وطريقة أخرى وغير مباشرة جاءت بحجة دعم دور العبادة ومساعدة الطلبة والمحتاجين وعبر نواب مجلس الامة وهو أمر لا يقل خطورة من الدفع المباشر والذي حدث في مجلس 2009 ..
لا أفهم كيف لنائب يفترض أنه مؤتمن على المال العام ويراقب الحكومة ويحاسبها على ذلك أن يقبل بتسلم مبالغ من الحكومة لدعم دور العبادة أو لمساعدة المواطنين من أبناء دائرته دون سند أو قانون وبمخالفة دستورية واضحة ، ولا أعرف لما دفع لهذا النائب بالذات دون غيره ليقوم بهذا العمل وهل ثم مقابل دفعه هذا النائب أو سيدفعه مستقبلا ، ولا أعرف ما علاقة دور العبادة في العمل السياسي لتقوم الحكومة بمنح هذا النائب ليقوم بهذا الدور ثم لماذا لا تقوم الحكومة بذلك مباشرة دون وسيط وفقا لمسؤولياتها وواجباتها التي نص عليها الدستور إن كان الهدف والغاية كما ذكر النائب لدعم دور العبادة ، وحتى لا يكونا في دائرة الشبه وعرضة للنقد والأتهام ..
إن ما اعترف به أحد نواب الدائرة الخامسة من تلقيه أموالا من رئاسة الوزراء لدعم دور العبادة ولأكثر من مرة أمر خطير ويعيد لنا سيناريو القبيضة وتدخل المال السياسي في العلاقة ما بين السلطتين ولا يمكن تبريره أو تمريره تحت أي ذريعة ..
يعني بالعربي المشرمح
لا نريد أن يعيدونا الى مجلس القبيضة تحت ذرائع دعم دور العبادة أو مساعدة المواطنين فتلك الأمور يملك النائب أن يجبر الحكومة على القيام بها خاصة وأنها من ضمن مسؤولياتها وواجباتها ولا يمكن تبرير ما قام به هذا النائب وغيره وفقا لما قال أنه يتلقى أموالا من الحكومة التي عليه أن يراقبها ويحاسبها تحت أي ذريعة كانت ولأي سبب كان الا أذا كان قد دفع ثمن ذلك أو سيدفعه فالمثل القائل « أطعم الفم تستحي العين « سينطبق علي هذا النائب في حال أن اخطأت الحكومة ووجب محاسبتها ولا يمكن بحال من الأحوال أن يقف هذا النائب ضد أي أستجواب للحكومة التي تفضلت عليه بهذا الدعم ..
شرمحة أخيرة
بعد أن اكتشف أمر القبيضة وطريقة تضخم أرصدتهم وبعد أن اكتشف أمر الشيكات أتت بطريقة جديدة بدعوى دعم دور العبادة ومساعدة الطلبة والله يستر شعقب هذي بعد ..
شرمحة أخرى
لم نعرف قيمة المبالغ التي تلقاها نائب الدائرة الخامسة ولم يقل لنا من هم زملاؤه الذي قبضوا أيضا من الحكومة وهل كانت لذات الاسباب أم لأسباب أخرى