«أكسبت»: أبوظبي تتخلى عن صدارة «المدن الأكثر غلاء أوسطياً».. والدوحة تتصدر القائمة
دبي تتراجع في مستويات غلاء المعيشـة 13 مرتبة
سجلت دبي تراجعاً ملحوظاً في مستويات الغلاء والأسعار على المستويين الإقليمي والعالمي خلال الربع الأول من العام الجاري، إذ تراجعت 13 مركزاً لتحل في المرتبة الـ197 عالمياً، والثالثة أوسطياً، وذلك وفقاً لـ«مؤشر غلاء المعيشة» الذي تعده شركة «أكسبت» المتخصصة في أبحاث الموارد البشرية.
وتخلت أبوظبي عن صدارة قائمة «أكثر المدن غلاء في تكاليف المعيشة في منطقة الشرق الأوسط»، التي تصدرتها خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ حلت في المرتبة الثانية أوسطياً، فيما تراجعت 95 مركزاً عالمياً لتحل في المرتبة الـ167.
ويقيس المؤشر 13 سلة تتضمن منتجات وخدمات في 780 مدينة عالمية. ووفقاً للمؤشر، فإن المرتبة الأولى هي الأكثر غلاء، فيما تأتي المرتبة الـ780 الأقل غلاء بين السلال.
وتعتبر بيانات مؤشر «أكسبت» لتكاليف المعيشة، الاكثر انتشاراً، إذ تستخدم لمساعدة الشركات والهيئات الحكومية في تحديد البدلات والتعويضات المناسبة للموظفين الذين ينقلون للعمل من مدينة إلى أخرى.
وسجلت نسبة مشقة العيش في أبوظبي ودبي بالنسبة للمقيمين 20٪ من إجمالي 780 مدينة.
غلاء المعيشة
الدوحة الأولى عربياً في «غلاء المعيشة»
تصدرت العاصمة القطرية، الدوحة، القائمة عربياً، تلتها العاصمة أبوظبي، ثم دبي، وحلت مدينة القدس المحتلة في المرتبة الرابعة، ثم العاصمة اللبنانية، بيروت، تلتها الكويت العاصمة، فيما حلت البحرين في المركز السابع، تلتها الضفة الغربية في فلسطين، وتذيلت العاصمة اليمنية، صنعاء، ومكة المكرمة، قائمة المدن الأكثر غلاء في تكاليف المعيشة. وشملت المراكز الـ10 الأولى لأغلى 10 مدن في العالم على الترتيب: زيورخ وجنيف السويسريتين، وطوكيو اليابانية، ولواندا الأنغولية، وهونغ كونغ الصينية، وكركاس الفنزويلية، وموناكو، ويوكوهاما اليابانية، وسيدني الأسترالية، وأوسلو النرويجية. |
وتفصيلاً، أظهر مؤشر «أكسبت» لغلاء المعيشة في العالم، أن دبي سجلت تراجعاً في مؤشر الغلاء عالمياً خلال الربع الأول من العام الجاري، إذ حلت في المرتبة الـ197 عالمياً، مقارنة بالمرتبة الـ184 للفترة ذاتها من عام 2012، فيما تقدمت أوسطياً من المركز السادس إلى الثالث مع نهاية الربع الماضي.
وبين المؤشر أن «أبوظبي شهدت تراجعاً في مستويات الغلاء خلال الربع الأول من عام 2013 بشكل ملحوظ، مقارنة بمدن عالمية وأوسطية، إذ تخلت عن صدارة قائمة المدن الأكثر غلاء في منطقة الشرق الأوسط، التي احتلتها لمدة ثلاث سنوات».
وأضاف أن أبوظبي حلت في المرتبة الثانية أوسطياً، والـ167 عالمياً مقارنة بالمرتبة الـ72 عالمياً خلال الربع الأول من عام 2012، بعد أن تصدرت العاصمة القطرية، الدوحة، أكثر المدن العربية غلاء للمعيشة، والمركز الـ137 عالمياً.
وحول مشقة العيش للمقيمين في الإمارات، ذكر المؤشر أنه «بقياس شقاء العيش بين المدن، سجلت أبوظبي ودبي معدلات أقل عالمياً، وأقل من عام 2012، إذ جاءت نسبة مشقة العيش فيهما 20٪ من إجمالي 780 مدينة.
مؤشر السلع
أوضح المؤشر أن العقار، والملابس، والرعاية الصحية، والوجبات السريعة، من أكثر السلع والخدمات غلاء في الإمارات.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن الإمارات وضعت في أعلى القائمة بين دول المنطقة، فإن تكاليف المعيشة سجلت تراجعاً ملحوظاً خلال العام الماضي في أبوظبي، فيما تراجعت بمعدلات أكبر في دبي.
وأظهر أن شراء العقارات والسكن والإيجار لايزال مرتفعاً جداً في الإمارات كافة، مقارنة بمناطق أخرى في العالم، إذ تحتل أبوظبي المرتبة الـ31 عالمياً، مقابل المرتبة الـ23 للربع الأول من عام 2012، فيما تأتي دبي في المرتبة الـ76 عالمياً مقابل المرتبة الـ57 للفترة نفسها من العام الماضي.
وحول أسعار المطاعم والوجبات (غير الوجبات السريعة)، وأسعار الإقامة الفندقية، بين المؤشر أنها سجلت تراجعاً، إذ حلت دبي في المرتبة الـ232 عالمياً مقارنة بالمرتبة الـ120 للربع الأول من عام 2012، وجاءت أبوظبي في المرتبة الـ80 عالمياً مقابل المرتبة الـ78 للعام الماضي.
وسجلت تكاليف الملابس والأحذية بفئاتها العمرية والجنسية، تراجعاً، إذ حلت دبي في المرتبة الـ87 عالمياً، مقارنة بالمرتبة الـ42 في الربع الأول من 2012، فيما حلت أبوظبي في المرتبة الـ78 عالمياً، مقارنة بالمرتبة الـ26 عالمياً للفترة نفسها من عام 2012.
تكاليف الرعاية الصحية
أظهر المؤشر أن تكاليف الرعاية الصحية العامة والطبية وتكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة والدواء، والتأمين الصحي الخاص شهدت استقراراً، مقارنة بالربع الأول من عام 2012، إذ تراجعت أبوظبي من المرتبة الـ126 إلى المرتبة الـ372 عالمياً، وتراجعت دبي من المرتبة الـ316 إلى المرتبة الـ437.
تكاليف البقالة والتبغ
لاتزال تكاليف البقالة والمواد الغذائية والمنزلية والخضراوات والفواكه، والوجبات الخفيفة، والمشروبات الغازية، تمثل مستويات مستقرة، ومقبولة، إذ حلت أبوظبي في المرتبة الـ292، ودبي في المرتبة الـ289 عالمياً.
وسجلت أسعار التبغ والكحول ارتفاعات ملحوظة، مقارنة بمؤشر العام الماضي، إذ حلت دبي في المرتبة الـ24 عالمياً، مقارنة بالمرتبة الـ148 عالمياً خلال الربع الأول من عام 2012، فيما حلت أبوظبي في المرتبة الـ106 مقابل المرتبة الـ146 عالمياً.
الاتصال والتعليم
وحول تكاليف الاتصال المختلفة، التي تشمل أنواع الاتصال مثل الهاتف المحمول، والأرضي، والإنترنت، سجلت الدولة ارتفاعات ملحوظة مقارنة بدول أخرى، إذ ارتفعت دبي من المرتبة الـ687 عالمياً إلى المرتبة الـ410، فيما ارتفعت أبوظبي من المرتبة الـ687 عالمياً إلى المرتبة الـ309.
أما رسوم التعليم والمدارس فلاتزال من المستويات المنخفضة، خصوصاً في ما يتعلق بالتعليم غير الجامعي، الذي يشهد ارتفاعاً طفيفاً، إذ جاءت دبي وأبوظبي ومدن الدولة في المرتبة الـ655 عالمياً، مقابل المرتبة الـ667 عالمياً للربع الأول من عام 2012.
الرعاية الشخصية والأثاث
أظهر المؤشر أن تكاليف الأثاث والأجهزة والتجهيزات المنزلية، سجلت ارتفاعاً خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ حلت دبي في المرتبة الـ289 عالمياً مقابل المرتبة الـ424، فيما جاءت أبوظبي في المرتبة الـ238 عالمياً مقارنة بالمرتبة الـ336.
وسجلت الرعاية الشخصية ومستحضرات التجميل، ارتفاعاً مقارنة بالربع الأول من عام 2012، إذ حلت دبي في المرتبة الـ405 عالمياً مقابل المرتبة الـ567، وحلّت أبوظبي في المرتبة الـ416 مقارنة بالمرتبة الـ547. فيما بقيت تكاليف الخدمات المنزلية، والتنظيف، واللوازم المكتبية، والصحف والمجلات مرتفعة نسبياً، إذ حلت دبي في المرتبة الـ227، وأبوظبي في المرتبة الـ230.
الترفيه والثقافة
أفاد المؤشر بأن الترفيه والثقافة، والكتب، وتذاكر السينما والمسرح، والسلع الرياضية، سجلت ارتفاعاً ملحوظاً، إذ حلت دبي في المرتبة الـ34 عالمياً مقابل المرتبة الـ127 في الربع الأول من عام 2012، في حين تراجعت في أبوظبي من المرتبة الـ149، لتصل إلى المرتبة الـ155 عالمياً.
وحول تكاليف النقل والمواصلات وأسعار الوقود، قال المؤشر إن تكاليف النقل والوقود، والتأمين على المركبات وصيانتها، وشراء واستئجار السيارات لاتزال منخفضة مقارنة بمدن عالمية، إذ جاءت دبي في المرتبة الـ601، وأبوظبي في المرتبة الـ692 .