مشعل: لا تنازل عن أي شبر من أرض فلسطين

مشاركة عربية وإسلامية في مهرجان «حماس».. و«القسام» تتوعد إسرائيل

مشعل: لا تنازل عن أي شبر من أرض فلسطين

 

آلاف الفلسطينيين توافدوا لحضور مهرجان ذكرى تأسيس «حماس»
آلاف الفلسطينيين توافدوا لحضور مهرجان ذكرى تأسيس «حماس»

أكد رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» خالد مشعل، أنه لا تنازل ولا تفريط في أي شبر من فلسطين التاريخية، مشدداً على أن لا شرعية لإسرائيل، وذلك خلال احتفال الحركة في قطاع غزة أمس، بالذكرى ‬25 لانطلاقتها بحضور وفود عربية وإسلامية، فيما أعلنت كتائب القسام انها استخدمت عُشر قوتها العسكرية ضد إسرائيل، التي توعدتها بالمزيد حال واصلت عدوانها على غزة.

وتفصيلاً، قال مشعل في كلمة امام المهرجان الجماهيري الحاشد لـ«حماس» في ذكرى انطلاقتها «فلسطين من بحرها لنهرها، شمالها لجنوبها، أرضنا ووطننا لا تنازل ولا تفريط بأي شبر او جزء منها، لا يمكن ان نعترف بشرعية احتلال فلسطين، لا شرعية لإسرائيل مهما طال الزمن، فلسطين لنا لا للصهاينة».

وأضاف مشعل «فلسطين ستبقى عربية اسلامية، انتماؤها عربي، فلسطين لنا لا لغيرنا، تحرير فلسطين كل فلسطين واجب وحق وهدف وغاية».

كما دعا الدول العربية لدعم المقاومة الفلسطينية، وقال «ايتها الدول العربية، المقاومة تحتاج لسلاحكم ومالكم ودعمكم السياسي والجماهيري».

وأضاف ان «المقاومة هي الطريق الصحيح لاستعادة الحقوق ومعها كل أشكال النضال السياسي والدبلوماسي والقانوني، ولكن لا قيمة لهذه الاشياء دون مقاومة».

وحدد مشعل في كلمة «حماس» الرئيسة في مهرجان الانتصار، سياسات الحركة، خصوصاً ما يتعلق بملف المصالحة. وكان مشعل قد اكد لدى بدء زيارته إلى غزة في منزل مؤسس «حماس» الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل عام ‬2004، أن قرار حركته هو المصالحة.

وقال مشعل وسط أفراد عائلة الشيخ ياسين: وعد منا ووعد قيادة حماس في الداخل والخارج أن نسير على طريق المصالحة ووأد الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، لنكون صفا واحدا في مواجهة المحتل الصهيوني.

وحضر المهرجان الذي يقام بساحة الكتيبة، غرب غزة، أكثر من ربع مليون شخص، كما شارك وفد من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمرة الأولى منذ بدء الانقسام الداخلي منتصف عام ‬2007. وشوهدت عشرات الحافلات تنقل أنصار «حماس» من مختلف أنحاء قطاع غزة، وهم يرفعون رايات الحركة الخضراء والأعلام الفلسطينية وصور قدامى قادة الحركة، وجرى تنظيم المهرجان وسط تعزيزات أمنية مكثفة.

وتجمع آلاف المؤيدين الذين رفع كثيرون منهم العلم الاخضر للحركة الاسلامية قبل الاحتفال. وسمعت الاغاني الوطنية عبر مكبرات الصوت ومن بينها أغنية «اضرب اضرب تل أبيب».

وأقيمت منصة ضخمة في مدينة غزة يكملها نموذج ضخم للصاروخ إم ‬75 الذي أطلق على تل أبيب والقدس في جولة العنف الأخيرة مع إسرائيل. ورفعت في جنبات المنصة، صور ضخمة لزعماء «حماس» الذين اغتالتهم إسرائيل في السنوات الماضية، منهم أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي وإسماعيل أبوشنب، وسعيد صيام، إلى جانب صور أحمد جعبري الذي فجر اغتياله في ‬14 من نوفمبر الماضي موجة مواجهة استمرت ثمانية أيام انتهت باتفاق تهدئة، واعتبرت «حماس» أنها خرجت منتصرة فيه. وتوعدت كتائب القسام، الذراع المسلحة لحركة حماس، بالرد على أي عدوان على الشعب الفلسطيني وقيادته. وقال رجل ملثم في كلمة قيادة كتائب القسام التي كانت أولى الكلمات في مهرجان الانطلاقة الحاشدة الذي نظمته «حماس»: «سنقطع اليد التي تمتد بالعدوان على أبناء شعبنا العظيم وقادتنا». واعتبر أن في «حجارة السجيل دروس وعبر»، وخاطب الإسرائيليين بقوله «انتصر حقنا على باطلكم، ولو زدتم لزدنا» في إشارة إلى مواجهة الأيام الثمانية الأخيرة التي أعلنت خلالها قصف تل أبيب بصاروخ فجر وصواريخ محلية الصنع.

وقال إن جماعته قاتلت في المواجهة الأخيرة بعشر قوات المقاومة، متسائلاً «كيف لو قاتلناكم بكل قوتنا في غزة والضفة وكل أمتنا». وأضاف موجهاً حديثه للإسرائيليين «دولتكم المسخ تهوي، وإننا نصعد وتهبطون، ننتصر وتهزمون، ونزداد قوة وتضعفون».

وتابع «زمانكم قد ولى وآن أوان رحيلكم، فابحثوا عن جوازات سفركم وارحلوا قبل فوات الأوان». وأكد الناشط في القسام الذي لم يعلن عن اسمه، وسط ترديد الهتافات «سنعد لكم السم ولن تستطيعوا ان تبقوا في أرضنا بعد ذلك ابداً، إننا نعد لكم رجالاً من غزة والضفة والقاهرة وطرابلس وتونس وبغداد وبيروت، نعد لكم رجالا بعالمنا الاسلامي في أنقرة وطهران، يحرصون لليوم الذي يذهبون للقائكم». وشارك في المهرجان وفود عربية وإسلامية قدمت من العديد من البلدان لأول مرة، حيث حرص أعضاؤها على رفع أعلامها في وسط المهرجان.