تحتاج إلى زرع نخاع عظمي بـ 400 ألف درهم خارج الدولة
سرطان الغدد اللمفـاوية يفتـــك بجسد «لينا» منذ 4 سنوات
يفتك سرطان الغدد اللمفاوية بجسد لينا خليل (فلسطينية) تبلغ من العمر 37 عاماً، منذ أربع سنوات، وهي بحاجة إلى إجراء عملية جراحية ثانية لزرع نخاع عظمي، إذ هاجمها المرض على الرغم من زراعته للمرة الأولى في السويد قبل عام، نتيجة أخذ خلايا جذعية من جسدها وإعادة حقنها بها مجدداً ما أدى إلى عدم استجابة جسدها للعلاج.
وأكدت التقارير الطبية التي حصلت عليها «الإمارات اليوم» أنه يتعين إجراء العملية مرة أخرى وفي أسرع وقت ممكن، خوفاً من انتشار المرض في أنحاء الجسم، إذ تبلغ كلفة العملية الجديدة في لندن 400 ألف درهم، لكن إمكانات أسرتها المالية لا تسمح لها بذلك، وتنتظر من يمد لها يد العون والمساعدة.
وكشف التقرير الطبي الصادر من مستشفى توام في العين، أن «المريضة تعاني اللمفوما (ورم الغدد اللمفاوية) وتمدده في البطن، كما بينت الموجات فوق الصوتية تضخم الطحال، وتم إجراء عملية لها في السويد لكن لم يستجب جسدها للعلاج، ولم يعد أمامها وسيلة للقضاء على المرض نهائياً سوى زرع نخاع عظمي جديد، في أقرب وقت ممكن».
وتروي (لينا) قصة مرضها قائلة «في عام 2008 شعرت بتضخم في الرقبة، إضافة إلى وجود حبوب منتفخة أسفل جلد الرقبة وتعب شديد، وتوجهت إلى مستشفى في رأس الخيمة وتم اجراء الفحوص اللازمة، إذ قرر المستشفى تحويلي إلى مستشفى توام وعندها اكتشفت إصابتي بمرض سرطان الغدد اللمفاوية، ونصحني الأطباء بسرعة تلقى العلاج».
وأضافت «سافرت إلى السويد قبل عام وأجريت عملية زرع نخاع بعد أن أخذ الطبيب خلايا جذعية من جسدي، لكن عاودني الألم أخيراً واتجهت إلى مستشفى توام ليكتشف الأطباء عودة المرض مجدداً إلى جسدي فشعرت بالصدمة، إذ كشفت الفحوص وجود تضخم في الغدد اللمفاوية العنقية، وأخذ الأطباء عينة وتأكدوا من وجود المرض، وطالبوا بسرعة علاجه بجرعات كيميائية».
وذكرت «في البداية لم أخبر أحداً من أهلي، حتى لا يصابوا بالصدمة لكن الوضع المالي الصعب الذي أعيشه لا يسمح لي بسداد كلفة العملية الثانية، بعدما حصل زوجي على قرض من بنك قيمته 400 ألف درهم لإجراء العملية الأولى في السويد، ولازال يسدد المبلغ حتى الآن».
وتابعت «بعد التأكد من إصابتي بالمرض لم أتمالك نفسي، فأجهشت بالبكاء حتى وقعت مغشياً عليّ، بعدها تمت تهدئتي حتى تمكنت من العودة إلى المنزل، وإبلاغ أفراد أسرتي بإصابتي بالمرض، فكانت صدمة بالنسبة لهم، لأنهم توقعوا القضاء على المرض بعد إجراء العملية الأولى وعدم عودته مرة أخرى، إذ إنني متزوجة ولدي طفلان، وتسعة أشقاء وأعيل أمي العجوز وأختي المعاقة في فلسطين، إذ توفي والدي عام 2001».
وذكرت أنها «جاءت الى الإمارات في عام 2008 مع زوجها، ولديها طفلان، وتعمل حالياً مشرفة في مدرسة خاصة في الفجيرة، براتب 8000 درهم، وتقيم في سكن المعلمات مع أسرتها، إذ تدفع 1400 درهم شهرياً من إيجار المسكن، وزوجها يعمل في القطاع الخاص براتب 6000 درهم، يسدد منه 3000 درهم شهرياً للقرض البنكي، ويدخر 1600 درهم شهرياً لرسوم الأبناء الدراسية». وأكدت «الآن عاجزة عن توفير 400 ألف درهم، كلفة عملية زرع نخاع ثانية في لندن، إذ إن إمكاناتي المالية متواضعة ولا تسمح لي بالسفر للخارج»، موضحة «المرض يفتك بجسدي، ما يجعل أسرتي في حزن دائم، ولذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي على توفير نفقات العلاج وإنقاذي من المرض الذي حوّل حياتي جحيماً».