خطف مدافع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، وليد عباس الأضواء خلال ظهوره الأخير مع المنتخب بعدما تألق بصورة لافتة معه في مشواره في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا 2015، إذ كان أحد أبرز اللاعبين الذين أسهموا في تأهل الأبيض مبكراً إلى نهائيات كأس أمم آسيا 2015 في أستراليا. ونجح هذا اللاعب بامتياز في تنفيذ المهام والأدوار التي توكل اليه خلال المباريات، بل إنه تعدى دوره الدفاعي الى مساندة الخط الامامي في صفوف المنتخب والمشاركة في صنع الأهداف وتسجيلها، وبات ينافس المهاجمين، إذ سجل حتى الآن هدفين في هذه التصفيات في مرمى منتخب هونغ كونغ أحدهما في مباراة الذهاب في هونغ كونغ والآخر في لقاء الاياب الذي أقيم أخيراً في استاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة بالعاصمة أبوظبي، متساوياً في ذلك مع زميله المهاجم أحمد خليل الذي سجل ايضاً هدفين أحدهما من ركلة جزاء في مرمى فيتنام في بداية مشوار الأبيض في التصفيات والآخر في شباك أوزباكستان. ويتمتع وليد عباس بنزعة هجومية، إذ يقوم في أحيان كثيرة بأدوار هجومية، وتميز دائماً بإجادته لترجمة الضربات الثابتة والكرات الخاطفة القوية، لذلك فإن مدرب المنتخب الوطني مهدي علي يعول عليه كثيرا في هذا الجانب.

وتألق عباس في مباراة المنتخب الأخيرة امام هونغ كونغ، حيث تمكن من تسجيل الهدف الثاني للمنتخب في المباراة عندما تلقى تمريرة بالرأس من زميله سالم صالح، سددها مباشرة أرضية زاحفة على يسار الحارس اصطدمت بالقائم ودخلت الشباك.

قال مدرب المنتخب القطري لكرة القدم فهد ثاني، إن مستوى المنتخب الإماراتي يتطور بطريقة جيدة بفضل نتائجه الجيدة أخيراً مع المدرب مهدي علي، مضيفاً أن الأداء الممتاز للأبيض في الفترة الماضية دليل على قدرات المدرب الوطني ونجاحه في قيادة منتخب بلاده للظهور القوي في الاستحقاقات القارية والإقليمية.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم»، أن «وجود الكادر الوطني مع المنتخبات الوطنية في كل من قطر والإمارات والعراق أكبر دليل على كفاءة المدرب المواطن الذي يمكن أن يلبي الطموحات ويحقق النتائج المرجوة».

وعن رأيه في تقديم موعد مباريات خليجي 22 لكرة القدم المقرر في جدة ليقام في شهر سبتمبر بدلاً من ديسمبر 2014، قال «لم نقرر ماذا سيحدث في هذا الخصوص رغم أن ذلك سيصب في مصلحة مشاركة المنتخبات الخليجية في نهائيات آسيا 2015 في أستراليا، وسننظر في القرار الذي يمكن أن يحقق الفائدة المرجوة لمصلحة المنتخب القطري بعد التشاور مع المعنيين بالأمر».

وحول القبعة التي يرتديها أثناء المباريات على غرار ما يفعل مدرب الأبيض مهدي علي والعراقي حكيم شاكر مدرب المنتخب العراقي، قال «لا توجد أي أسرار بشأن القبعة السوداء التي أرتديها، والحقيقة أنني ارتديتها قبل وقت قصير في الفترة الماضية، وربما تكون المصادفة هي التي جعلتني أرتديها على نحو ما يفعل شاكر ومهدي».

وعبر ثاني عن سعادته بالفوز العريض 4-1 لفريقه أول من أمس، على نظيره اليمني في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤدية إلى نهائيات استراليا على ملعب نادي العين. وقال إن «الفوز خطوة جيدة في سباق التأهل إلى النهائيات عن المجموعة الرابعة، خصوصاً بعد أن رفعنا رصيدنا إلى تسع نقاط».

وأضاف «يجب أن نطوي صفحة الفوز على اليمن ونبدأ التركيز على الفور في المواجهة المرتقبة مع المنتخب الماليزي يوم الثلاثاء في كوالامبور، فنحن أمام مرحلة مهمة، لأن الخصم سيدخل اللقاء بحثاً عن النقاط الثلاث لتفادي خروجه من مرحلة السباق للتأهل».

وأكمل «الشيء الجيد أننا حققنا الأفضلية في الميدان بعد مرور ثلاث دقائق فقط، لكن ما حدث بعد ذلك كان غير جيد، ما سمح لليمنيين بالعودة إلى نقطة الصفر، ومع مرور الوقت كانت رغبتنا قوية في ترجيح النتيجة والحصول على النقاط الثلاث».

وتابع «كانت لنا أفضلية واضحة في الميدان، فحصلنا على فرص عدة لبلوغ المرمى اليمني، والمعيار المهم في مثل هذه الأمور ما يمكن أن يكون جيداً في مواجهة الخصم، لكن المشكلة أن لاعبي فريقي عانوا كثيرا من الخشونة المفرطة التي حدثت من لاعبي اليمن، فتسبب هذا الشيء في عدم السيطرة المطلوبة على الكرة».

وأضاف «فرصتنا كبيرة في تصدر المجموعة، لكن ينبغي أخذ الأمور على محمل الجد أمام الماليزيين، وهناك حسابات مختلفة في هذه المواجهة ستكون محط اهتمامنا، وسيتم التركيز على الأمور الدفاعية وتنفيذ الواجبات المطلوبة في الميدان».