«فتح» تحقق فوزاً كاسحاً في الانتخابات المحلية في الضفة

«فتح» تحقق فوزاً كاسحاً في الانتخابات المحلية في الضفة

مؤيدون لـ«فتح» يحتفلون بفوز عدد كبير من مرشحي الحركة
مؤيدون لـ«فتح» يحتفلون بفوز عدد كبير من مرشحي الحركة

أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، ان قوائم الحركة حققت فوزا «كاسحاً» في الانتخابات المحلية الجزئية في الضفة الغربية قبل الاعلان عن النتائج الرسمية في أول اقتراع فلسطيني منذ عام .2006

وبعد 12 ساعة من التصويت، أول من أمس، في انتخابات قاطعتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة، خرج مؤيدو حركة فتح للاحتفال بفوزهم في شوارع الخليل.

وقال المتحدث باسم الحركة احمد عساف، في بيان، إن «قوائم التنمية والاستقلال التابعة لفتح حققت فوزا كبيرا في غالبية بلديات مدن وقرى الضفة الغربية». وأضاف «نعتبر الفوز استفتاء شعبيا واسعا على برنامج الحركة السياسي وعلى أدائها الوطني».

وشكلت هذه الانتخابات الاولى التي تجرى منذ الاقتراع التشريعي الذي فازت فيه «حماس» في ،2006 بالأساس اختباراً لحركة فتح التي فصلت او قبلت استقالة العشرات من اعضائها لترشحهم على قوائم منافسة لقوائمها الرئيسة.

وبعد وقت قصير من انتهاء التصويت قال رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر، إن 277 ألف ناخب من اصل 505.600 ناخب شاركوا في التصويت لتكون بذلك نسبة المشاركة 54.8٪. وقال ناصر إن الانتخابات «جرت في اجواء جيدة جدا، وفاقت التوقعات».

وهذا اول اقتراع فلسطيني منذ الانتخابات التشريعية في 2006 التي فازت فيها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

وأشار عساف، أمس، إلى أن حركة فتح حققت «انتصارا كاسحا» في الانتخابات. وقال «حركة فتح حققت فوزا كبيرا في هذه الانتخابات، التي كانت استفتاء على نهج فتح السياسي والخدماتي».

وأضاف «حركة فتح خاضت هذه الانتخابات تحت اسم (الاستقلال والتنمية) وحققت هذه القائمة فوزا كاسحا، سواء في المناطق التي جرت فيها الانتخابات او المناطق التي تم فيها التوافق ولم تجر فيها الانتخابات».

واتهم حركة حماس بممارسة ما يعرف بـ«التصويت السلبي»، من خلال دعوة الناخبين الى مقاطعة هذه الانتخابات. وقال «لكن رغم محاولات حماس هذه، الا ان نسبة الاقتراع كانت جيدة، وهي دليل على رفض المواطنين لسياسة حركة حماس».

وفي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية فازت فتح بخمسة مقاعد مقابل 10 مقاعد للائحة «نابلس الوطنية المستقلة» التي شكلها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، غسان الشكعة، والذي اعلنت فتح فصله على خلفية عدم الانصياع لقرارات التنظيم المتعلقة بحصر المشاركة في القوائم التي تسميها الحركة.

من ناحيته، قال امين سر حركة فتح في نابلس محمود اشتيه «نحن سعداء بما حققته حركة فتح في هذه الانتخابات على مستوى الوطن، وفي ريف نابلس حققنا اعلى النتائج ولكن كان هناك اشكالية في مدينة نابلس». وأضاف «حصلنا على خمسة مقاعد مقابل 10 للقائمة المنافسة، ونحن نقبل بالنتيجة مهما كانت فهذه هي الديمقراطية الفلسطينية ونحترم نتائج صناديق الاقتراع». وأجريت الانتخابات السبت في 93 بلدية من أصل 353 بلدية معظمها في الشمال.

وقالت اللجنة الانتخابية ان 179 مقعدا شغلت في البلديات التي لا تتمثل فيها سوى لائحة واحدة، بينما سيتم انتخاب المجالس الأخرى وعددها 82 في 24 من نوفمبر نظراً لعدم وجود لوائح مرشحين.