طلب انضمام فلسطين للمنظمات الدولية خلال أسبوعين

مواجهات في الخليل.. والسلطة تستبعد العودة إلى المفاوضات مع الاستيطان

طلب انضمام فلسطين للمنظمات الدولية خلال أسبوعين

طفل يصرخ في وجه جنود الاحتلال خلال احتجاج في بلدة معصرة في بالضفة الغربية.
طفل يصرخ في وجه جنود الاحتلال خلال احتجاج في بلدة معصرة في بالضفة الغربية.

 

تقرر القيادة الفلسطينية في بداية ‬2013 المنظمات الدولية التي ستنضم إليها، من بينها المحاكم، التي قد تلاحق إسرائيل فيها قضائياً، بحسب ما أعلن مفاوض فلسطيني، رأى في الوقت ذاته ان المناخ غير موات لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتوقفة منذ سنتين، بسبب استئناف الاستيطان في الاراضي المحتلة.

في الاثناء، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفلسطينيين في مدينة الخليل لليوم الثاني على التوالي.

وتفصيلاً، أعلن المفاوض الفلسطيني محمد اشتية خلال لقاء مع الصحافيين، أول من أمس، في بلدة بيت جالا جنوب الضفة الغربية، أنه بعد رفع تمثيل فلسطين الى دولة مراقب في الامم المتحدة في ‬29 من نوفمبر الماضي «أنشأنا فريقا قانونيا لدراسة ما المنظمات التي سنتقدم بالطلب لعضويتها أولاً، وما إجراءات الانضمام، وما فوائد وآثار الانضمام لأي واحدة من تلك المنظمات»، مشيراً الى منظمات البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التجارة العالمية.

وأضاف «في غضون اسبوعين سنكون في موقع لنقرر أين ومتى سنتقدم بطلب عضوية لأي واحدة من هذا المنظمات».

وتابع «نحن ننظر في المنظمات كافة بما فيها المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، ولا نستبعد ذلك على الاطلاق، لكن الفريق القانوني يدرس الى اين نذهب ومتى». وأكمل «من ناحية الاولويات، أعتقد أنه يجب علينا ان نوقع أولاً على اتفاقية جنيف الرابعة، لأنها تنطبق على الاراضي الفلسطينية كأراضٍ محتلة».

وقال محمد اشتية لوكالة «فرانس برس»: «أعتقد انه لا يوجد حتى الآن مناخ اقليمي ودولي واسرائيلي للعودة للمفاوضات مع اسرائيل، رغم استعدادنا الدائم للعودة لمفاوضات جدية». وأضاف «المفاوضات الجدية أبرز ملامحها وجود مرجعية واضحة للمفاوضات، ووجود وسيط نزيه قادر على التدخل حيثما يجب التدخل، وعناصر بناء ثقة أولها وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي. نريد مفاوضات من حيث انتهينا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ايهود اولمرت».

وتطرق اشتيه الى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها السلطة الفلسطينية والتي لها علاقة بهيكل الاقتصاد الفلسطيني وتبعيته لإسرائيل، بسبب الاتفاقيات المجحفة وما نتج عن ذلك من عدم مقدرة السلطة الفلسطينية على الانفكاك من هذه التبعية، بسبب الاحتلال وهذا محل دراسة من قبلنا.

على صلة، ذكر مسؤول في الجامعة العربية أن الجامعة بدأت اتصالاتها مع الدول العربية لحثها على الإيفاء بالتزاماتها المالية للسلطة الفلسطينية فور انتهاء اجتماع لجنة المتابعة العربية الذي عقد في الدوحة يوم التاسع من الشهر الجاري.

وفي الخليل أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في المدينةليرفع الى ‬90 عدد جرحى المواجهات التي اندلعت ليلة أول من أمس في الخليل بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال. وقالت مصادر طبية إن جراح الشاب خطرة نتيجة اطلاق قوات الاحتلال النار عليه في منطقة باب الزاوية. وقالت مصادر اسرائيلية إن زجاجة حارقة ألقيت باتجاه مركبة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال في الخليل. وكانت ثلاث زجاجات حارقة ألقيت الليلة قبل الماضية باتجاه سيارة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال قرب مدينة الخضر بالضفة الغربية المحتلة.