حضور إماراتي متميـــز في «فرانكفورت للكتاب»

«جائزة الشيخ زايد» و«كلمة» ومعرض الشارقة و«دار كلمات»

حضور إماراتي متميـــز في «فرانكفورت للكتاب»

7300 عارض من أكثر من 100 دولة في المعرض.
7300 عارض من أكثر من 100 دولة في المعرض.

 

بمشاركة متميزة لأكثر من جهة، تحضر الإمارات في فعاليات الدورة الـ64 لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب ،2012 التي انطلقت، أمس، في ألمانيا بمشاركة نحو 7300 عارض من أكثر من 100 دولة، لتتجاوز المشاركة في أكبر معرض دولي للكتاب مستوى العام الماضي. وتضم المشاركة الإماراتية، جائزة الشيخ زايد للكتاب ومشروع كلمة للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، ودار كلمات للنشر المتخصصة بكتب الأطفال.

من جهته، قال أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب إن «مشاركة الجائزة في المعرض تأتي ضمن مشاركة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بجناح فيه»، مضيفاً أن «الجائزة فتحت أفقاً عالمياً مضافاً، من خلال إطلاق فرعها الجديد (الثقافة العربية في اللغات الأخرى)». ونوّه إلى أنه خلال اللقاء الثقافي العربي الألماني، الذي عقد أخيراً، لمست الجائزة ترحيب الأوساط الفكرية والثقافية والأدبية الألمانية والأوروبية بهذا الفرع، كونه يقف عند تمثيلات ما يكتب باللغات الأخرى عن الثقافة العربية.

وعلى هامش المعرض سيلتقي أمين عام الجائزة بمجموعة من الكُتّاب والمؤلفين والباحثين وأساتذة الجامعات الألمانية والأوروبية والناشرين المشاركين في المعرض، وذلك مع اقتراب موعد إغلاق باب الترشح لفروع الجائزة في 15 من الشهر الجاري، بعد تمديده 15 يوماً من موعده السابق 30 سبتمبر الماضي، لمنح فرصة إضافية لمن لم يتمكن من إتمام أوراق الترشح. ويعرض مشروع كلمة للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، خلال فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، مجموعة متنوعة من إصداراته التي تجاوزت الـ 700 عنوان، تمت ترجمتها عن مختلف الثقافات واللغات العالمية، فضلاً عن الالتقاء مع دور النشر العالمية للتعرف إلى أحدث الإصدارات العالمية، وبحث سبل التعاون لترجمتها إلى العربية بجانب الإطلاع على أحدث التقنيات في صناعة الكتاب.

وتعد مشاركة مشروع كلمة للترجمة في معرض فرانكفورت الدولي الخامسة منذ انطلاقة المشروع في عام .2007 فيما يتزامن المعرض مع إصدار مجموعة جديدة من العناوين التي نقلها المشروع إلى العربية منها كتاب «التوابل.. التاريخ الكوني» تأليف فريد كزارا، وكتاب «ملفات المستقبل.. موجز في تاريخ السنوات الخمسين المقبلة» تأليف ريتشارد واطسون. ويعرض المشروع في جناحه كتاب «تصميم المدن» من تأليف إدموند بيكمنوهو، ورواية «سبع سنوات» للكاتب السويسري بيتر شتام التي أصدر المشروع ترجمتها العربية أخيراً.

من جانبه، قال مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، عن المشاركة في المعرض الذي يستمر خمسة أيام: «بعد النجاح الذي حققه معرض الشارقة للكتاب كأكبر معرض الكتاب في منطقة الشرق الأوسط، نحن نبحث عن سبل لزيادة توسيع نطاقها منبراً لتبادل المعارف الهادفة. وتأتي مشاركة معرض الشارقة للكتاب في معرض فرانكفورت للكتاب انسجاماً مع استراتيجيتنا الرامية إلى مواصلة تطوير وتوسيع خدماته، إضافة إلى فهم التغيرات والتطورات الحاصلة في مجال صناعة الكتاب على المستوى العالمي».

وتابع: «في عالم اليوم، من الصعب إحراز أي تقدم دون التواصل والتفاعل مع العالم الخارجي وفهم القيم الثقافيـة الخاصـة بـه، الذي أصبـح شرطاً أساسياً لنجاح أي أمـة، هذا ويوفر معرض فرانكفورت للكتاب منبراً فريداً للترويج للدورة المقبلة لمعرض الشارقة للكتاب الذي سيعقد في نوفمبر من هذا العام».

وتشارك «دار كلمات»، التي تتخذ من الشارقة مقراً والمتخصصة، في إصدار كتب الأطفال عالية الجودة باللغة العربية، في معرض فرانكفورت، وتقدم أحدث إصداراتها من الكتب للأسواق الدولية، والترويج لكتاب الطفل الإماراتي، وتعريف المجتمع الدولي بالإصدارات المتعلقة بأدب الطفل العربي.

يذكر أنه من المنتظر أن يقدم نحو 1000 كاتب، خلال فعاليات معرض فرانكفورت كتبهم الجديدة، وإضافة إلى الشخصيات الأدبية البارزة، يشارك الكثير من المشاهير بأعمال أدبية، إذ سيقدم على سبيل المثال الممثل، الأميركي الشهير وحاكم ولاية كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيغر، كتاباً عن سيرته الذاتية بعنوان «التذكر الكامل: قصة حياتي الحقيقية التي لا تصدق»، والتي طرحت في الولايات المتحدة وألمانيا قبل بضعة أيام.

وسيسلط المعرض الضوء على الكتب الإلكترونية التي أظهرت الدراسات أن مبيعاتها ارتفعت بشكل هائل في ألمانيا مقارنة بالكتب التقليدية. ومن المنتظر أن يتوافد على المعرض، الذي ستستمر فعالياته حتى الأحد المقبل نحو 300 ألف زائر.

ويفتح المعرض أبوابه للمتخصصين في أول ثلاثة أيام من الفعاليات، ويسمح بدخول الجماهير اعتباراً من بعد غدٍ.