انتصار عيسى.. توازن بين موضة العصر والتراث

 

تصاميم متميّزة بفخامة الكريستال

انتصار عيسى.. توازن بين موضة العصر والتراث

انتصار عيسى.. توازن بين موضة العصر والتراث
انتصار عيسى.. توازن بين موضة العصر والتراث
انتصار عيسى.. توازن بين موضة العصر والتراث
انتصار عيسى.. توازن بين موضة العصر والتراث

 

انتصار عيسى.. توازن بين موضة العصر والتراث
انتصار عيسى.. توازن بين موضة العصر والتراث

 

 

 

بدأت مصمّمة الأزياء الإماراتية انتصار عيسى رحلتها في مجال تصميم العباءات دون ان تدرس تصميم الأزياء. أخذتها هوايتها الى هذا العالم، وصقلت الموهبة بالعمل الجدي والدورات التدريبية، الى أن تمكنت من تحقيق هوية خاصة بها في مجالها. أطلقت أخيراً مجموعتها الجديدة، وتحدثت في حوار مع «الإمارات اليوم»، على هامش مشاركتها في بازار خاص بالنساء، عن جديدها ورؤيتها للعباءة، وما حققته المصممات الاماراتيات في مجال العباءة، الى جانب طموحاتها وخططها المستقبلية.

وحملت المجموعة الجديدة التي قدمتها عيسى الكثير من القصات التي تميزت بالتعقيد، فلا تلجأ الى البساطة والألوان بقدر اعتمادها على الكريستال الذي يزيد من فخامة العباءة، الى جانب الأقمشة الفاخرة التي تزيد من رقي التصميم. وقد تقترب العباءة مع عيسى الى الكلاسيكية في مجاراتها التراث الاماراتي والاحتشام، كونها تعتمد بشكل أساسي على القصات التي تراعي عدم اظهار تفاصيل جسم المرأة، وكذلك ابتعادها عن القصات الضيقة او حتى القصيرة. واعتمدت عيسى على الدانتيل بشكل أساسي في بعض العباءات، فيما برزت بعض الأكمام المنتفخة في تصاميم أخرى.

موضة

مشاركة في البازار

شاركت المصمّمة الإماراتية انتصار عيسى في بازار كوكتيل الالماس الذي اقيم اخيراً في دبي، واعتبرت أن هذه المشاركة وأي مشاركة من هذا النوع من شأنها ان تقدمها الى الناس، وتجعلها في المقابل تتعرف ايضاً الى اذواق النساء ومدى تقبلهن لتصاميمها. ولفتت الى ان تصميم الازياء مجال يتطلب الكثير من الصبر والعمل الجدي للوصول إلى نتائج مرضية ، مشيرة الى انها عملت لسنوات قبل ان تفتتح العلامة الخاصة بها في هذا المجال.

وصفت عيسى أسلوبها الخاص بتصميم العباءة بالمتفرد والمتميز، معتبرة ان الحديث عن دخولها مجال العباءة من الجانب التجاري لا يتجاوز العامين. ولفتت الى أنها غالبا ما تسعى الى الموازنة بين وجود اللمسة الاماراتية ومواكبة عناصر الموضة العالمية، كي تقدم العباءة العصرية التي تبحث عنها كل امرأة. ونوهت بأن تطور الموضة أمر لابد من مواكبته من قبل المصممين، على ان تقدم المصممات ما يتناسب مع التراث والثقافة الاماراتيين، ولكن في الوقت ذاته يلبي احتياجات المرأة الى التغيير.

وتعد الأقمشة المميزة، الى جانب قصات الهوت كوتور، أبرز السمات التي تحافظ عيسى على وجودهما في تصاميمها، نافية أن تغرق هذه الخصائص العباءة في الكلاسيكية أو التقليدية التي لا تناسب المرأة العصرية. واعتبرت أن الموضة الرائجة للعباءات التي لا تظهر العباءة عباءةً بل فستاناً، من الامور التي لا تعارضها في حال استخدمتها المرأة في الاماكن المخصصة للنساء، بينما في حال كانت المرأة في المجتمع المختلط تفضل لها العباءة المحتشمة. وعلى الرغم من اعتماد عيسى على الاحتشام في تصاميمها، إلا أنها أشارت الى عدم امكانية اخذ العباءة بتحفّظها السابق، موضحة، أنه «لا يمكن العودة 20 عاماً الى الوراء، فالعباءة في ذلك الوقت كانت لها خصائصها التي قد تنفر النساء من ارتدائها في هذا الزمن، ولهذا فإن التوازن في ادخال الموضة العصرية امر ضروري، علماً ان الذكاء في الحفاظ على الهوية والخصوصية ليس من الأمور السهلة».

تحدّيات

تحتل العباءة الاماراتية مكانة مميزة في عالم التصميم مقارنة بالعباءات الخليجية بالنسبة لعيسى، التي أشادت بما تقدمه المصممات الاماراتيات في مجال الموضة والأزياء، لاسيما ان دبي باتت عاصمة للموضة، وتقام فيها أهم عروض الأزياء. وأضافت المصممة الاماراتية، أن «التحديات والصعوبات التي تواجه أي مصممة في عالم العباءة هي المنافسة من قبل المصممين غير الاماراتيين أو غير الخليجيين عموماً، فهم لا يتمتعون بالثقافة الخاصة بالزي الخليجي الخاص بالمرأة، وبالتالي تكون لهم لمستهم المختلفة والبعيدة عن عالم المرأة الخليجية، ويقدمون في كثير من الاحيان ما يعد دخيلاً على العباءة الاماراتية».

وتقدم المصممة الاماراتية ثلاث مجموعات خلال السنة، وقد قدمت مجموعتها الاخيرة حديثاً، ووصفتها بالقول: «تحمل المجموعة الكثير من التصاميم المميزة بالقصات المنفوخة، وكذلك المنسدلة، بينما الاقمشة الفاخرة هي العنوان الاساسي لكل التصاميم، الى جانب التطريز الذي يبرز فخامة العباءة». وعلى الرغم من ابتعاد الكثير من مصممات العباءة عن الكريستال في الفترة الاخيرة، الا ان عيسى مازالت محافظة عليه، واعتبرته من العناصر التي لا يمكن الاستغناء عنها في العباءة. وأوضحت وجهة نظرها بالقول: «احتلت الألوان مكانة في تصميم العباءات اليوم، ولكن يبقى الكريستال من الامور التي قد تتركها المصممة ثم تعود إليها بعد فترة، لأنه يعد من العناصر التي لا يمكن الاستغناء عنها، فقد يتم التخفيف أو الاكثار منه، بحسب الموضة الرائجة وهوية كل مصممة». أما العباءات القصيرة فاعتبرتها المصممة الاماراتية من الامور التي اخرجت العباءة عن احتشامها، ولا يمكنها مجاراة الموضة في ما يتعارض مع الاحتشام.

الاختيار المناسب

تعد عروض الأزياء ضرورية لانتشار المصممة وتقديم عملها الى الناس، ولهذا لفتت المصممة الاماراتية الى انها بدأت تركز على العروض، ولهذا سيكون لديها في الفترة المقبلة عرضاً في السعودية، يليه عرض آخر في قطر. واعتبرت ان نقطة انطلاق اي مصممة تكون من خلال العروض، فهي التي تقدم الاعمال الى الجمهور، بينما الحرص على التنويع يعد من الامور التي توصل المصممة الى شريحة أكبر من النساء، إذ تصبح المصممة قادرة على إرضاء مختلف الاذواق. أما اختيار العباءة فيعد من الامور التي قد تعرض المرأة للخطأ في اختيار العباءة المناسبة، وقد رأت عيسى أن معرفة المرأة طبيعة المناسبة التي سترتدي العباءة فيها من الامور الاساسية، فلا يمكن ان تشتري المرأة العباءة لحضور زفاف وتقرر أنها سترتديها لاحقاً في مناسبة اخرى او يوميا للذهاب الى عملها، فاختيار مكان لبس العباءة اساسي وضروري. وشددت على ان تحديد الميزانية الخاصة بكل امرأة اساسي كي لا تتعب وتضيع وقتها، ثم ثالثاً عليها ان تطّلع على الموضة وأحدث التصاميم، كي تشكل في ذهنها تصوراً تقريبياً للتصميم الذي تريد ان تخفيه. واعتبرت ان ابرز الاخطاء التي تقع بها النساء غالباً تكون في المقاس، فأحياناً تكون اوسع من المطلوب، واحيانا اصغر من المطلوب، الى جانب انها احياناً تكون واسعة وطويلة. وشددت على ان اختيار المقاس الصحيح يمكّن المرأة من اخفاء الكثير من العيوب، لأن الميزة الابرز في لبس العباءة هي أنها تخفي العيوب الموجودة في الجسم.