الرجل يميل إلى الاستثمار والمرأة للرفاهية

 

دراسة تسلّط الضوء على الفروق في عادات الإنفاق بينهما

الرجل يميل إلى الاستثمار والمرأة للرفاهية

الرجل يميل إلى الاستثمار والمرأة للرفاهية
الرجل يميل إلى الاستثمار والمرأة للرفاهية

 

تناولت دراسة حديثة قامت بها «أكيوما لإدارة الثروات» الفروق الواضحة في عادات الإنفاق بين الجنسين. وأشارت الدراسة إلى أنه من بين القيم التي يتم غرسها في نفوس الرجال منذ الصغر استثمار دخلهم المالي في أشياء ذات قيمة، لهذا السبب يميل الذكور إلى حد كبير إلى وضع استثماراتهم في الأسهم المالية وأسهم الشركات والسندات والعقارات، وادخار المال لمرحلة التقاعد من العمل. في المقابل، تتم تربية النساء على تبنّي ومحاولة القبول؛ فالمال بالنسبة لهن يعني إيجاد نمط للحياة، وهن يتجهن الى إنفاق نسبة أكبر من دخلهن على منتجات التجزئة، وعلى الأطفال والسلع المنزلية. وثمّة دافع يحث النساء على الشراء، وهو ما يجعلهن يقمن بشراء بعض الأشياء التي لا يحتجنها، ويتضح ذلك من خلال صعوبة مقاومتهن المنتجات التي تُباع في موسم التخفيضات. وانطلاقاً من ذلك، فإن 50٪ من الذكور لديهم معاش خاص، مقارنة بـ10٪ من الإناث.

وقالت المستشارة المالية في «أكيوما لإدارة الثروات»، المسؤولة عن إعداد الدراسة، ناتالي ستوري: «تظهر الأرقام أن الإنفاق عن طريق بطاقة الائتمان يؤكد السلوكيات النمطية للجنس، سواء للذكور أو الإناث. فمثلاً ينفق الذكور أكثر من الإناث في المقاهي، وعلى الأجهزة والمنتجات الرياضية والآلات. ويميل الرجال أيضاً إلى شراء تذاكر السفر الالكترونية بشكل كبير. من ناحية أخرى، تقوم الإناث بالإنفاق بشكل أكبر من الذكور في الصيدليات ومتاجر الأزياء والمتاجر الكبرى. وتنفق النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص الكثير من المال على الزينة وعلاجات السبا». وفي ما يلي بعض النقاط التي أشارت إليها ستوري في ما يخص عادات الإنفاق بين الرجال والنساء.

الرجال

تحليل

قالت معدة الدراسة، ناتالي ستوري، من المفيد أن تقوم بتحليل الطريقة التي تقوم فيها بإنفاق المال، وتقييم أثر ذلك في حياتك.

فمثلاً هل تهدر كل دخلك على الشراء وتهمل خطط الادخار والتقاعد؟ ربما قد ترى نفسك مستثمراً ذكياً، وتعتقد أنك تتخذ قرارات صائبة عندما تقوم بشراء الأسهم المالية أو أسهم الشركات، ولكن هب أنك تعرضت لخسائر كبيرة وكنت بحاجة الى الحصول على خطة التقاعد التقليدية؟ ويمكن القول إنه من الجائز ألا يندرج الشخص تحت نمط سلوكي معين، إلا أن ذلك لا يمنع من أن يكون لكل شخص خطة توفير معقولة، وأخرى للتقاعد، شريطة ألا يكون مديناً.

لذلك فمن المهم دراسة أحوالك المالية بشكل منتظم والتخلص من أي جوانب قد لا تكون مدركاً لها. بهذه الطريقة يمكنك التسوّق والتمتع بالفرص التي توفرها المتاجر في الإمارات، من دون أن تشعر بأي تأنيب.

ينظر معظم الرجال إلى التسوّق على أنه مهمة، وهم يرون أنه عمل يجب الانتهاء منه في أسرع وقت وبشكل فعّال قدر الإمكان. لذلك فهم يحددون هدفهم «المتجر الذي يحتوي على السلع»، ثم يقومون بالشراء والدفع، ومن ثمّ الخروج من المتجر سريعاً، من دون تجاذب أطراف الحديث مع أي من موظفي المتجر.

ويقوم الرجال في العادة بالتسوّق بمفردهم، ونادراً ما يقارنون بين الأسعار. وهم لا يهتمون إذا ما كانت السلعة مشمولة بالتخفيضات أم لا، ولا يهتمون أيضاً باللون، إلا أنهم يقارنون في بعض الأحيان جودة المنتج، عندما يتعلق ذلك بالأجهزة والأدوات. ولا يقوم الرجال باصطحاب أصدقائهم معهم خلال التسوّق، وغالباً ما يصطحبون زوجاتهم وآباءهم للتشاور معهم وأخذ آرائهم. ولا يشعر معظم الرجال بالراحة عندما يقوم أحد الأصدقاء بتوجيه النصح لهم، عندما يبدو مظهرهم رائعاً في زي ما أو العكس.

النساء

تنظر النساء إلى عملية التسوّق على أنها مناسبة خاصة، كما أنهن يصطحبن صديقاتهن معهن خلال التبضع. وهن على استعداد لقضاء اليوم في التسوّق والدردشة مع بعضهن وتناول الغذاء سوياً. وتميل النساء إلى تجربة العديد من الملابس، بالرغم من أن جميع الملابس قد تكون من النوع والمقاس والقصّة نفسها، إلا أن ألوانها مختلفة. وبالرغم من ذلك تحب النساء قياس كل قطعة والتشاور مع صديقاتهن في كل قطعة. وتحب النساء أيضاً المقاس الأصغر؛ ويتضح ذلك عندما يكون مقاسهن 14 ويجدن قياس 12 يناسبهن؛ عندئذ تعلو الابتسامة وجوههن. وتميل السيدات إلى المقارنة بين اختياراتهن بعناية كبيرة، سواء من جهة السعر أو النوعية أو الملمس، ومدى إعجاب صديقاتهن بأي قطعة عليهن. وفي أوقات عديدة تقوم النساء بقضاء يوم كامل في البحث عن العديد من الملابس في متاجر مختلفة، بالرغم من عدم شرائهن أي شيء. وتفضل معظم النساء التسوّق مع صديقاتهن على التسوّق مع أزواجهن، نتيجة لشعور الأزواج عادةً بالملل والضجر.

وهنا يمكن أن نسأل: هل لاحظت تلك المقاعد الوثيرة الفخمة التي تُوجد في معظم المراكز التجارية الكبرى، حيث تُوضع في مواقع استراتيجية في المتجر؟ يمكن القول إن هذه المقاعد ربما قد وُضعت من أجل الأطفال للّعب عليها، أو للنساء لترتيب ما قمن بشرائه عليها، لكنها في الغالب قد وُضعت من أجل الرجال للجلوس عليها وأخذ قسط من الراحة والاسترخاء، بينما تقوم زوجاتهم بالتسوّق!.