إسرائيل تسيطر على سفينة لنشطاء قبالة غزة

انتخابات محلية بالضفة في أول اقتراع فلسطيني منذ 2006

إسرائيل تسيطر على سفينة لنشطاء قبالة غزة

عباس يدلي بصوته أمس
عباس يدلي بصوته أمس

قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن البحرية الإسرائيلية سيطرت على سفينة دولية على متنها نشطاء مؤيدون للفلسطينيين في البحر المتوسط، أمس، لمنعها من خرق الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، فيما أجرت السلطة الفلسطينية الانتخابات البلدية في الضفة الغربية، وسط أنباء عن إقبال ضعيف، في اول اقتراع فلسطيني منذ الانتخابات التشريعية في ،2006 التي فازت فيها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تقاطع هذه الانتخابات، واعتبرت «حماس» اجراء الانتخابات المحلية «تعزيزاً للانقسام».

وتفصيلاً، أعلنت المتحدثة الإسرائيلية انه لم يصب أحد عندما اعتلى مشاة البحرية متن السفينة إيستيل الفنلندية ، وتم تحويل مسارها إلى ميناء أسدود جنوب إسرائيل، بعد أن تجاهلت التعليمات بالابتعاد عن قطاع غزة الواقع تحت سيطرة «حماس». وتابعت «لم يحدث اي عنف»، مضيفة ان الجنود سيطروا على السفينة «والركاب لم يقاوموا».

وكان متحدث باسم المهمة قال في وقت سابق إن السفينة تقل 30 ناشطا من أوروبا وكندا وإسرائيل وشحنة امدادات انسانية مثل الإسمنت وأشياء أخرى مثل كتب الأطفال.

وجاء هذا الاعلان الإسرائيلي بعد ان صرحت المتحدثة باسم الحملة السويدية لكسر الحصار بأن السفينة تتعرض لهجوم بعد اقتراب سفن اسرائيلية منها. وقالت فكتوريا ستراند ان «السفينة ايستيل تتعرض لهجوم، تلقيت للتو رسالة هاتفية منهم». واضافت «قبل فترة وجيزة قالوا ان سفناً عسكرية تتبعهم لكن لا نعرف بالضبط ماذا يعنون عندما قالوا انهم يتعرضون لهجوم».

واكد الجيش الاسرائيلي ان خمس سفن تابعة للحربية تواجد في منطقة وجود السفينة ايستيل التي تحمل على متنها متضامنين من جنسيات مختلفة من بينهم عدد من اعضاء البرلمان. ووصفت «حماس» استيلاء البحرية الإسرائيلية على السفينة بأنها «قرصنة وعربدة».

من ناحية أخرى، قال رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر، في مؤتمر صحافي عقده في رام الله إن النتائج الرسمية للانتخابات المحلية التي جرت في الضفة، أمس، ستعلن بعد 72 ساعة لتقديم المجال للطعون بينما ستصدر النتائج الاولية اليوم. ويقتصر التصويت على الضفة الغربية حيث يجري في 91 من اصل 353 بلدية معظمها في الشمال. وقالت اللجنة الانتخابية ان 181 مقعداً شغلت في البلديات التي لا تتمثل فيها سوى لائحة واحدة، بينما سيتم انتخاب المجالس الأخرى في وقت لاحق نظراً لعدم وجود لوائح مرشحين.

وأجريت الانتخابات في نحو 900 مركزاً، ليختار الناخبون بين نحو 4700 مرشح 25٪ منهم نساء، على اكثر من 300 لائحة يتنافسون على نحو 1000 مقعد، كما ذكرت اللجنة الانتخابية. واعلنت اللجنة الانتخابية انه للمرة الأولى يتوجب على الناخبين ترك هواتفهم النقالة واجهزة التصوير عند مدخل مركز الاقتراع.

وفي غياب «حماس» التي تشكل اغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان)، تجري المنافسة بين مرشحي حركة فتح والمستقلين واعضاء فصائل يسارية، منها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد أعاد توجيه الدعوة الى حركة حماس لإجراء الانتخابات في قطاع غزة للبلديات والرئاسة و«التشريعي» «لأن الطريق الوحيد لوحدة الشعب الفلسطيني هو الديمقراطية والانتخابات».

وفي غزة، قال المتحدث باسم «حماس»، فوزي برهوم، ان هذه الانتخابات «تعزيز للانقسام ولا علاقة لها بالتوافق الوطني، هذه انتخابات ليس للشعب الفلسطيني هي لحركة فتح». واكد ان اجراء هذه الانتخابات «من دون مشاركة قطاع غزة ومن دون وجود توافق وطني لا معنى ولا شرعية لها».

وبحث رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس المصري، محمد مرسي، سبل تسهيل المشروع القطري لإعمار غزة.

وقال المتحدث باسم بالحكومة المقالة في غزة، طاهر النونو، ان رئيسها إسماعيل هنية، تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري، محمد مرسي، تضمن «رسائل إيجابية» بشأن بدء إعادة إعمار القطاع، فيما أعلن رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة، السفير محمد العمادي، أن ازمة ادخال مواد البناء والمعدات «انتهت» بعد موافقة الرئيس المصري على ادخالها عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.